ويأتي الموقف الأوروبي كردّ فعل على رفض البرلمان البريطاني ليل أمس التصويت لصالح الاتفاق المبرم بين بروكسل ولندن بشأن بريكست وذلك بأغلبية 432 صوتاً، ما يعتبر من أكبر الهزائم التي تتعرض لها الحكومة البريطانية.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي بدوله ومؤسساته سيتابع عملية المصادقة على اتفاق بريكست الذي تم التوصل إليه في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك على الرغم من الرفض البريطاني.
ووصف يونكر الاتفاق بـ”التسوية المتوازنة”، مشيراً إلى أنه يساعد في الحد من أضرار بريكست على كامل أوروبا، الشركات والمواطنين على ضفتي المانش.
وقال يونكر في بيان حول التصويت البريطاني “لقد أظهرنا في الاتحاد الأوروبي مرونة وقدرة على الابتكار خلال فترة المفاوضات وبعدها عندما قدمنا ضمانات إضافية للسيدة ماي”.
واعتبر يونكر أن مخاطر انسحاب بريطانيا من دون اتفاق تعاظمت بعد التصويت، مشدداً على أن المفوضية تواصل العمل من أجل مساعدة الدول على التحضير لهذا السيناريو الذي لم يكن ليرغب به أحد.
واختتم كلامه بالقول “أدعو بريطانيا لتوضيح نواياها بأسرع ما يمكن لأن الوقت بدأ ينفذ”.
أما رئيس الاتحاد دونالد توسك، فقد عبر عن موقفه عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث قال إن “الاتفاق اذا لم يكن ممكناً، ولا أحد يريد عدم الاتفاق، فمن يتحلى بالشجاعة إذن ليقول ما هو الحل الإيجابي”.
يذكر أن موعد خروج بريطانيا من الاتحاد لم يتغير على الرغم من الرفض البريطاني لبريكست، فالمملكة المتحدة ستصبح دولة جارة للاتحاد بحلول منتصف ليل 29 آذار/مارس 2019.
و قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني “لا أعتقد أن هناك كثيراً مما يجب تغييره”، في اتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
وتعليقا على احتمال أن تعود رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى بروكسل، لإعادة التفاوض على اتفاق (بريكست) الذي تم رفضه مساء أمس من قبل البرلمان البريطاني، أضاف تاياني في تصريحات إذاعية الأربعاء، “لقد حظيت المملكة المتحدة بكل ما طلبته عندما كانت جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي”.
وتابع المسؤول الأوروبي، “لقد قدّمنا كل ما كان يمكننا منحه دون التأثير على مصالح المواطنين الأوروبيين”، وخلص الى القول، “لذك، لا أعتقد أن بإمكاننا إضافة أي شيء آخر”.


الصفحات
سياسة









