تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الافراج عن عماد الدين باقي الصحافي الايراني الناشط في مجال حقوق الانسان




طهران - افرج عن الصحافي والناشط الايراني في مجال حقوق الانسان عماد الدين باقي الذي امضى عقوبة في السجن استمرت سنة على اثر صدور حكم عليه في تموز/يوليو 2010، كما ذكرت وسائل اعلام الثلاثاء نقلا عن محاميه.


الصحافي والناشط الايراني في مجال حقوق الانسان عماد الدين باقي
الصحافي والناشط الايراني في مجال حقوق الانسان عماد الدين باقي
وقد اعتقل باقي اواخر كانون الاول/ديسمبر 2009 مع مئات المعارضين الاصلاحيين، غداة تظاهرات مناهضة للحكومة سقط خلالها ثمانية قتلى وعدد كبير من الجرحى في طهران. واضاف المحامي انه افرج عن باقي بعد ستة اشهر من التوقيف، ثم حكم عليه بعد ذلك بالسجن سنة وبمنعه من ممارسة نشاط سياسي لخمس سنوات، في اطار محاكمة قديمة لتشكيله هيئة للدفاع عن السجناء.

وحصل عماد الدين باقي (48 عاما) على العديد من الجوائز في اوروبا لمكافأة نشاطاته في مجال حقوق الانسان، لاسيما جائزة حقوق الانسان للجمهورية الفرنسية في 2005 تقديرا لحملته الرامية الى الغاء عقوبة الاعدام في ايران. كما نال عام 2009 جائزة مارتان اينالز المرموقة التي تمنح لشخصيات ناشطة من اجل حقوق الانسان.


و كان قد حكم على الصحافي والناشط الحقوقي الايراني عماد الدين باقي بالسجن عاما واحدا والمنع من ممارسة اي نشاط سياسي لخمسة اعوام، على ما نقل موقع راهسبز المعارض و ذلك في يوليو 2010

واكد ا المواقع المعارض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صدور حكم على باقي "بالسجن عاما والمنع من ممارسة نشاطات سياسية لخمسة اعوام، في ختام محاكمته بتهمة تشكيل مجموعة للدفاع عن حقوق السجناء".

كما اوقف باقي في 28 كانون الاول/ديسمبر غداة تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة قتل فيها ثمانية اشخاص، وشكلت اكثر المواجهات عنفا منذ تلك التي تلت اعادة انتخاب احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009. وافرج عنه في حزيران/يونيو بكفالة.

لكن، إلى جانب هذه المعلومات التي تداولتها مختلف الصحف والمواقع، فإن "عماد الدين باقي" كان أول مفكّر إيراني يطرح علناً مسألة مشاركة حزب الله اللبناني في قمع تظاهرات الشعب الإيراني ضد "الإنقلابيين"، وخصوصاً في طهران.
وقد وجّه عماد الدين باقي رسالة مفتوحة، نشرتها المواقع الالكترونية في (يوليو) 2009، تضمنت طلباً إلى السيد محمد حسين فضل الله جاء فيه: "أعتقد انه من الجيد ان يقوم العلامة فضل الله بلقاء هؤلاء السادة وان يطلب منهم بان عليهم اثبات ان هذه الشائعات كاذبة من خلال التدخل والوساطة وتوجيه رسالة يطالبون فيها بإطلاق سراح السجناء، لانهم بذلك سيعززون من موقعهم ومحبتهم لدى كل الاطياف. اما اذا كان العكس فان الكره الذي ولد لن تكون له عواقب جيدة"


في ما يلي تعيد "الهدهد" نشر رسالة "عماد الدين باقي" التي نشرتها مواقع عدة فبل عامين:

الاخ العزيز

فکرت ان اناقش معك موضوعا يتعلق بالاجواء الامنية والضاغطة والمليئة بالتهديد التي تسيطر على إيران اليوم. واعتقد ان ضحاياها ليست فقط مقتصرة على إيران، خصوصا وان احدى الامور التي يجب التوقف عندها هذه الايام تتعلق بالشائعات التي تسري بين الناس وتتناقلها عدد من المواقع على شبكة الانترنت، من ان الاشخاص الذين يتولون عمليات القمع والعنف ضد الناس هم من حزب الله وحماس. ومع الاخذ بعين الاعتبار ان عدد المعتقلين حتى الان قد وصل إلى عدة آلاف بعضهم جرى اطلاق سراحه والبعض الاخر ما زال في السجن، اضافة إلى مئات الجرحى ونحو خمسين قتيلا حسب بعض الروايات في حين ان الحكومة لم تعترف الا بعشرين قتيلا، فان انتشار هذه الشائعات خلقت اجواء من الغضب والعداء الكبير ضد حزب الله وحماس في إيران.

اعتقد ان على هذه الجماعات، خصوصا حزب الله، القيام بتبرئة انفسهم بأي طريقة من الطرق، خصوصا وان الاهم في الامر هو ان عددا من ضحايا هذه الاحداث وغالبية من ذهبوا إلى السجون كانوا من الداعمين والمدافعين عن حزب الله. ومن بين هؤلاء على سبيل المثال (السيد علي اكبر) محتشمي بور الذي يقال عنه في كل مكان انه اللاعب الاساس في تأسيس حزب الله، وكذلك (مير حسين) موسوي رئيس وزراء الامام (الخميني) والمعروف تاريخه لدى (السيّد حسن ) نصرالله والاخرين. وكذلك (الشيخ مهدي) كروبي الذي لا احد ينكر دوره في تأسيس جمعية رعاية عوائل الشهداء اللبنانيين – ويقوم البعض في تنفيذ ومتابعة الخطط التي وضعها.

وانا كنت شاهدا خلال الانتخابات عندما اقترح احد المستشارين على كروبي بأن يعلن في احدى مناظراته التلفزيونية بانه سيوقف مساعدات إيران المالية للخارج، لكن الشيخ كروبي قال "انا اعارض اعطاء مال الشعب لتشافيز وبوليفيا والباكستان وامثالهم، واعتقد ان البيت اذا احتاج لزيت الاضاءة فانه يحرم على المسجد، لكن فيما يتعلق بحزب الله فانني لا اعتقد انهم يختلفون عن انفسنا او منفصلين عنها، وانا اذا استطعت ان اساعدهم فسأفعل، لذلك فانه من الممكن ان يساء فهم هذا الكلام وكأنه ضد حزب الله وافضل ان لا اقوله".

اما بهزاد نبوي و(محسن) ميردامادي وآخرين من الشخصيات المعروفة ودفاعهم ودعمهم لحزب الله لا رياء فيه وليسوا كالبعض الذين يقدمون انفسهم داعمين لهم من اجل اهداف سياسية وعندما تواتيهم الفرصة يضحون بهم عند الحاجة. لذلك اعتقد انه اذا كانت هذه الشائعة صحيحة، فهذا جيد لاننا عندها نعرف ونطمئن للقرار الذي سنتخذه. اما اذا كانت كاذبة، فيجب على حزب الله نفسه تبرئة نفسه منها، واحدى الطرق لذلك ان يتدخل في الوساطة وان يصدر بياناً يطالب فيه باطلاق سراح المعتقلين، عندها سيعرف ويفهم الجميع بان حزب الله لم يشارك في اعمال العنف.

اتقدم بهذا الاقتراح كوني كنت شاهدا خلال احداث حرب 33 يوما ضد حزب الله عندما كان الصمت المطلق يسيطر على الصحافة والمثقفين، واقتصرت التغطية الصحفية على عرض الاخبار فقط والناس كانوا غير مهتمين، في حين كان النظام الإيراني هو الذي يعلن فقط الدعم لحزب الله والذي يعود بالسلب عليه لانه يساهم في اتهامه بالارهاب من قبل العالم وانه عميل لايران.

لذلك قمت شخصيا بخطوة اقامة احتفال كبير باسم جمعية "الباحثين عن السلام" في "حسينية الارشاد" لاثبت انه حتى الذين يعارضون وينتقدون الحكومة في إيران هم من المدافعين عن حزب الله وان هذا الامر ليس امر رسميا. وقد شارك في هذا الاحتفال نحو 17 شخصية من الشخصيات المنتقدة للحكومة وقدموا خطابات لصالح حزب الله ، وقد تحدثت شخصيا مع ممثل حركة امل وممثل حزب الله ووجهت لهما الدعوة للمشاركة وشاركوا إلى جانب سفير فلسطين ايضا...

وعندما تحدثت مع ممثل حزب الله كانت الفرحة لا تسعه عندما شاهد ان المجتمع المدني الإيراني كسر حاجز صمته وازال اتهام تبعية حزب الله للنظام.

وقد قام السيد (محمد) قوتشاني (السجين حاليا) الذي كان حينها رئيس تحرير صحيفة "شرق" بنشر كل خطابات الاحتفال وخصص له مانشيت الصفحة الاولى مع صورة كبيرة للاحتفال إلى جانب مقالة له طويلة دافع فيها عن حزب الله ونفى التهمة الموجهة له بالارهاب وقدمه على انه تيار تجديدي. وقد لاقت المقالة صدى جيدا إلى درجة ان قام الدكتور (علي) ولايتي واخرين بالاتصال به هاتفيا وقدموا له الشكر والتقدير على هذا المقال.

کل هؤلاء الان هم في السجن، وهناك شائعة بان قوات حزب الله شاركت في اعمال العنف ضد المعترضين الذين هم من اركان الثورة والنظام. اعتقد انه من الجيد ان يقوم العلامة فضل الله بلقاء هؤلاء السادة وان يطلب منهم بان عليهم اثبات ان هذه الشائعات كاذبة من خلال التدخل والوساطة وتوجيه رسالة يطالبون فيها باطلاق سراح السجناء، لانهم بذلك سيعززون من موقعهم ومحبتهم لدى كل الاطياف. اما اذا كان العكس فان الكره الذي ولد لن تكون له عواقب جيدة.

المخلص

عماد الدين باقي

مدوّنة "عماد الدين باقي" على الإنترنيت

ا ف ب - مواقع
الاربعاء 22 يونيو 2011