تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الانتفاضات العربية أثرت سلبا على القطاع السياحي عربيا وإسبانيا أكبر الرابحين




بيروت - جوسلين زبليط - بدأت تداعيات الانتفاضات العربية تظهر في القطاع السياحي في عدد من دول الشرق الاوسط حيث يقوم السياح بالغاء حجوزات رحلاتهم واقاماتهم حتى في دول يبدو الوضع فيها مستقرا نسبيا، مثل سوريا والاردن


الناس قلقون مما يمكن ان يحدث في دول لم تمر فيها الثورات بعد
الناس قلقون مما يمكن ان يحدث في دول لم تمر فيها الثورات بعد
ويقول مدير العلاقات العامة في هيئة تنشيط السياحة في الاردن تهامة نابلسي لوكالة فرانس برس "السياح يتأثرون بالتغطية الاعلامية للاحداث وينظرون الى الشرق الاوسط كله على انه سلة واحدة، من دون التمييز بين دولة واخرى".

ويضيف "بعض السياح ألغوا رحلات الى كل الدول العربية بما فيها الاردن"، مشيرا الى ان من ابرز الدول المستفيدة من تغيير وجهات السفر، اسبانيا.

واشارت مصادر متطابقة في القطاع الفندقي الى ان الغاء الحجوزات في الفنادق وصل الى خمسين في المئة، بينما ذكرت احدى شركات السياحة والسفر ان 1200 سائح من ثلاثة الاف حجزوا رحلات لزيارة الاردن خلال الاشهر القادمة، ألغوا حجوزاتهم.

واوضح مسؤول في الشركة طالبا عدم الكشف عن هويته ان عددا من هذه الحجوزات كانت لمجموعات من اميركا الشمالية وفرنسا وايطاليا.

وقدرت عائدات السياحة في الاردن بمليار دولار في 2010، ما يمثل 14 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي.

وتعتبر مدينة بترا الاثرية القديمة احدى ابرز الوجهات السياحية في هذا البلد الذي غالبا ما يزوره السياح ضمن جولة تشمل ايضا مصر التي تعاني بدورها من تراجع في عدد السياح منذ اندلاع الانتفاضة في 25 كانون الثاني/يناير.

وجاءت الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد الثورة التونسية التي خلعت الرئيس زين العابدين بن علي. ولم تستقر الامور نهائيا في هذين البلدين، فيما تشهد ليبيا قتالا عنيفا بين قوات العقيد معمر القذافي ومعارضيه، وسط حركة احتجاجات واسعة في اليمن والبحرين وغيرها من الدول.

ويصف رئيس مجلس ادارة شركة "فواياجور دو موند"، احدى ابرز شركات السياحة والسفر الفرنسية، عملية الغاء الحجوزات نحو الاردن ب"الكارثة".

ويقول جان فرانسوا ريال ان التراجع يصل الى "خمسين في المئة بين تجميد الحجوزات او الغائها للتوجه الى مكان آخر".

ويضيف "بالنسبة الى المغرب، كانت هناك زيادة متوقعة بنسبة 15 في المئة، الآن هناك تراجع بين خمسة وعشرة في المئة".

ويتابع "الناس قلقون مما يمكن ان يحدث في دول غير تلك التي مرت فيها الثورات"، مشيرا الى انهم يتساءلون عن الزعيم القادم الذي سيواجه مشاكل، و"تشمل تساؤلاتهم حتى الرئيس الصيني هو جنتاو".

ولا تبدو الامور جيدة ايضا بالنسبة الى سوريا التي شهدت العام 2010 "عاما استثنائيا" على صعيد السياحة، بحسب ما صرح اخيرا وزير السياحة سعد الله آغا القلعة الذي توقع "زيادة لا تتجاوز 12 في المئة في عدد السياح بسبب الوضع"، بينما النمو السنوي للسياح سجل بشكل دوري منذ العام 2000 نسبة 15 في المئة.

ويشير صاحب شركة "نايا تورز" غسان شاهين في دمشق، الى ان شركته تلقت طلبات بالغاء حجوزات بنسبة 35 الى 40 في المئة كانت مقررة للموسم السياحي الذي يشهد اكبر نسبة اقبال من السياح الاوروبيين اجمالا ويمتد بين شهري آذار/مارس وايار/مايو.

ويقول شاهين "الناس يميلون الى التفكير بان الانتفاضات القائمة ستمتد الى كل المنطقة، رغم طمأنتنا اياهم بان الوضع هادىء في سوريا".

ويوضح ان وكالات السفر "كانت حتى وقت قريب مضى تتوسل الفنادق لايجاد غرف شاغرة لزبائنها. اما اليوم، فان الفنادق هي التي تتصل بنا لتسأل عن الزبائن".

ويشير الى ان كل ذلك سينتهي بخسارة تقدر بمئات الوف الدولارات الا ان العاملين في القطاع متفائلون بان الانتعاش سيعود بسرعة الى السياحة.

ويقول شون تيبتون من وكالة "اسوسييشن اوف بريتيش تور اوبريترز" البريطانية ان "نظرة الناس الى الامور تتغير بسرعة".

ويشير الى ان مصر تعتبر اكبر سوق سياحية في المنطقة بالنسبة الى البريطانيين، اذ يقصدها مليون سائح بريطاني سنويا.

ويقول "ان مشاهد العنف في القاهرة ومدن اخرى اثرت على السياح، الا ان خبرتي في القطاع تسمح لي بان اقول ان ذاكرة السياح البريطانيين قصيرة (..) ولن يمر وقت طويل قبل ان تعود الحجوزات بقوة الى البلد".

جوسلين زبليط
الاثنين 7 مارس 2011