
وحدث الأمر نفسه مع معظم زملاء إياد ماديش وهو ما دفع ماديش للمسارعة إلى تأسيس شبكة اجتماعية للتواصل العلمي على الانترنت عام 2008.
وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ماديش الذي تخصص في علم الفيروسات وتقنية المعلومات مشيرا لشبكته:"أصبح لدينا منذ نحو أربعة أسابيع نحو أربعة ملايين عضو على الشبكة.
والتقى ماديش مع زملائه من الباحثين في برلين للتحدث معهم عن العلم في عصر الانترنت دافعه في ذلك أنه إذا كان كل الناس يتواصلون الكترونيا فيما بينهم فلماذا لا يتواصل العلماء أيضا عبر شبكة خاصة بهم؟ ولكن الحقيقة هي أن الأمر يفوق ذلك بكثير.
الفكرة الكبيرة هي نشر جميع خطوات البحث وليس فقط الإعلان عن نتيجته الجاهزة حسبما أوضح سونكه بارتلينج، خبير الأشعة في المركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرج "لأنه إذا حدث خطأ ما فإن ذلك يعني ضياع جميع البيانات، ولا يستطيع بقية الباحثين الاعتماد على هذه الأبحاث، وذلك على الرغم من أن للتجارب التي تفشل نفس أهمية التجارب التي تنجح" حسبما أوضح بارتلينج.
يتوقع إياد ماديش و زملاؤه أن ينشر الباحثون أولى نتائج أبحاثهم مستقبلا على الانترنت لإتاحتها لكل من يرغب لأن البحث العلمي الشفاف و المتصل ببعضه يوفر الوقت لأنه سيحول دون أن يرتكب عدة باحثين نفس الأخطاء، وهو ما سيؤدي حسب الفكرة إلى عالم أفضل من الأبحاث لأنه سيكون عالم ترشد فيه جهود الباحثين.
ولكن مشكلة هذه الرؤية هي أن الأمر يتعلق بسمعة المؤسسات العلمية والعلماء وبأموال لدعم المشاريع العلمية "والكثير من العلماء يخافون من أن تسرق أفكارهم مما يجعلهم ينتظرون حتى تحقق تجاربهم نجاحا وينشرونها في مجلة علمية مرموقة" حسبما أوضح بارتلينج.
وأشار بارتلينج إلى أن هذه المجلات العلمية ترصد اقتباسات المجلات العلمية الأخرى من هذه الأبحاث وأنه كلما زاد عدد هذه الاقتباسات كلما كان ذلك مؤشرا على مدى أهمية هذه الدراسة. وتقدم شركة تومسون ساينتفيك القاعدة البيانية لذلك.
يرفض أصحاب فكرة "الانفتاح العلمي" على الانترنت أن تكون للشركة التي تمول بحثا عليما الكلمة العليا في تحليل نتائج المجهودات العلمية التي أسفرت عن هذا البحث.
ويرى ماديش ضرورة أن يتوفر نظام شامل يرصد فعالية أية دراسة علمية وأن يقوم هذا النظام على معايير تقييم جديدة و قوية وأنه ربما كان من معايير تقييم إحدى المساهمات في مدونة ما هو عدد مرات الاقتباس من قبل اتحاد الباحثين ولكن أيضا عدد مرات قرائتها وتقييمها من قبل القراء على أنها مهمة.
فهل يعني ذلك أن تضاف للمقال العلمي خانة "أعجبني" على غرار ما يفعله موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي؟ لقد أثار هذا السؤال ضحك إياد ماديش الذي قال ردا على ذلك:"الأمر شبيه بذلك إلى حد ما".
وأشار ماديش إلى أن إتاحة المواد العلمية للكثير من القراء من أجل الحصول على تقييمهم لها قد أصبح ممكنا بفضل شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
ولكن لو وودلي من شركة نيتشر بابليشنج يقول إنه لا تزال هناك حاجة للمواقع الالكترونية التي تبت في مدى أهمية إحدى المساهمات وقابليتها للنشر "ولكن تطور المجلات التقليدية لن يتوقف على ما هو عليه الآن" حسبما أضافت وودلي، خبيرة الاتصالات. وأشارت وودلي إلى أن مجلة مثل مجلة "نيتشر" لها ثقلها الخاص بين المجلات العلمية.
وفي نهاية النقاش بشأن فكرة الأبحاث العلمية المفتوحة يظل الجميع متفقا على أن الطريق إلى التحقيق الأمثل لهذه الفكرة لا يزال طويلا وأن الفكرة برمتها لا تزال بمثابة "حلم" حسبما أقر بارتلينج، الباحث في الأمراض السرطانية.
ولكن مواقع الأبحاث العلمية مثل موقع "ريسيرش جيت" الذي نشر النص الكامل لأكثر من 100 ألف دراسة تدل على اتجاه هذا التطور. ويستطيع غير الباحثين أيضا تسجيل أنفسهم في هذا الموقع. ومع ذلك فإن مشاكل البحث العلمي في الأحياء والطب والتقنية الحاسوبية لن تستهوي إلا أقل القليل من العوام.
وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ماديش الذي تخصص في علم الفيروسات وتقنية المعلومات مشيرا لشبكته:"أصبح لدينا منذ نحو أربعة أسابيع نحو أربعة ملايين عضو على الشبكة.
والتقى ماديش مع زملائه من الباحثين في برلين للتحدث معهم عن العلم في عصر الانترنت دافعه في ذلك أنه إذا كان كل الناس يتواصلون الكترونيا فيما بينهم فلماذا لا يتواصل العلماء أيضا عبر شبكة خاصة بهم؟ ولكن الحقيقة هي أن الأمر يفوق ذلك بكثير.
الفكرة الكبيرة هي نشر جميع خطوات البحث وليس فقط الإعلان عن نتيجته الجاهزة حسبما أوضح سونكه بارتلينج، خبير الأشعة في المركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرج "لأنه إذا حدث خطأ ما فإن ذلك يعني ضياع جميع البيانات، ولا يستطيع بقية الباحثين الاعتماد على هذه الأبحاث، وذلك على الرغم من أن للتجارب التي تفشل نفس أهمية التجارب التي تنجح" حسبما أوضح بارتلينج.
يتوقع إياد ماديش و زملاؤه أن ينشر الباحثون أولى نتائج أبحاثهم مستقبلا على الانترنت لإتاحتها لكل من يرغب لأن البحث العلمي الشفاف و المتصل ببعضه يوفر الوقت لأنه سيحول دون أن يرتكب عدة باحثين نفس الأخطاء، وهو ما سيؤدي حسب الفكرة إلى عالم أفضل من الأبحاث لأنه سيكون عالم ترشد فيه جهود الباحثين.
ولكن مشكلة هذه الرؤية هي أن الأمر يتعلق بسمعة المؤسسات العلمية والعلماء وبأموال لدعم المشاريع العلمية "والكثير من العلماء يخافون من أن تسرق أفكارهم مما يجعلهم ينتظرون حتى تحقق تجاربهم نجاحا وينشرونها في مجلة علمية مرموقة" حسبما أوضح بارتلينج.
وأشار بارتلينج إلى أن هذه المجلات العلمية ترصد اقتباسات المجلات العلمية الأخرى من هذه الأبحاث وأنه كلما زاد عدد هذه الاقتباسات كلما كان ذلك مؤشرا على مدى أهمية هذه الدراسة. وتقدم شركة تومسون ساينتفيك القاعدة البيانية لذلك.
يرفض أصحاب فكرة "الانفتاح العلمي" على الانترنت أن تكون للشركة التي تمول بحثا عليما الكلمة العليا في تحليل نتائج المجهودات العلمية التي أسفرت عن هذا البحث.
ويرى ماديش ضرورة أن يتوفر نظام شامل يرصد فعالية أية دراسة علمية وأن يقوم هذا النظام على معايير تقييم جديدة و قوية وأنه ربما كان من معايير تقييم إحدى المساهمات في مدونة ما هو عدد مرات الاقتباس من قبل اتحاد الباحثين ولكن أيضا عدد مرات قرائتها وتقييمها من قبل القراء على أنها مهمة.
فهل يعني ذلك أن تضاف للمقال العلمي خانة "أعجبني" على غرار ما يفعله موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي؟ لقد أثار هذا السؤال ضحك إياد ماديش الذي قال ردا على ذلك:"الأمر شبيه بذلك إلى حد ما".
وأشار ماديش إلى أن إتاحة المواد العلمية للكثير من القراء من أجل الحصول على تقييمهم لها قد أصبح ممكنا بفضل شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
ولكن لو وودلي من شركة نيتشر بابليشنج يقول إنه لا تزال هناك حاجة للمواقع الالكترونية التي تبت في مدى أهمية إحدى المساهمات وقابليتها للنشر "ولكن تطور المجلات التقليدية لن يتوقف على ما هو عليه الآن" حسبما أضافت وودلي، خبيرة الاتصالات. وأشارت وودلي إلى أن مجلة مثل مجلة "نيتشر" لها ثقلها الخاص بين المجلات العلمية.
وفي نهاية النقاش بشأن فكرة الأبحاث العلمية المفتوحة يظل الجميع متفقا على أن الطريق إلى التحقيق الأمثل لهذه الفكرة لا يزال طويلا وأن الفكرة برمتها لا تزال بمثابة "حلم" حسبما أقر بارتلينج، الباحث في الأمراض السرطانية.
ولكن مواقع الأبحاث العلمية مثل موقع "ريسيرش جيت" الذي نشر النص الكامل لأكثر من 100 ألف دراسة تدل على اتجاه هذا التطور. ويستطيع غير الباحثين أيضا تسجيل أنفسهم في هذا الموقع. ومع ذلك فإن مشاكل البحث العلمي في الأحياء والطب والتقنية الحاسوبية لن تستهوي إلا أقل القليل من العوام.