نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


البطريرك الراعي يأسف لسقوط قتلى وجرحى في الدول العربية




بيروت - عبر البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي في كلمة القاها بعد احتفال توليته على كرسي بطريركية انطاكية وسائر المشرق الجمعة، عن قلقه لما يجري في بعض الدول العربية، وعن اسفه لسقوط قتلى وجرحى.


البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي
البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي
وقال الراعي في ختام احتفال ديني ضخم اقيم في بكركي شمال بيروت، مقر البطريركية المارونية، "نواكب بقلق كبير ما يجري في هذا وذاك من بلداننا العربية، ونأسف لوقوع قتلى وجرحى. ونصلي من اجل الاستقرار والسلام فيها".

وبدأ الاحتفال الساعة 17,00 (15,00 ت غ) بقداس ترأسه الكاردينال نصرالله صفير، سلف الراعي الذي قدم استقالته قبل اشهر لتقدمه في العمر.

وتلت القداس رتبة تنصيب البطريرك التي انتهت بما يعرف ب"التجليس على العرش"، اذ قال صفير بعد انتهاء الصلوات، مؤشرا الى الراعي "انه لمستحق ومستأهل"، وأجلسه على الكرسي البطريركي، قبل ان ترتفع ترتيلة تقول "بالمجد والكرامة كللته ومجد لبنان اعطيته".

وقال الراعي في كلمته ان "مجد لبنان ينتقص بالتقوقع، لكنه يعلو بالانفتاح على الاخر في هذا الشرق والعالم".

واضاف "يعطى المجد للبنان ولشعبه اذا كنا كلنا للوطن فالوطن ليس لطائفة او حزب. لن يحتكره احد لان في احتكار فئة له احتقارا لنا جميعا وفقدانا لهذا المجد الذي عظمته في تنوع عائلاته الروحية وغناها".
واسف لان "طوائف لبنان صبغت بالوان سياسية وحزبية ضيقة انتزعت من هذه الطوائف قدسيتها واصالة ايمانها".

وكان الراعي يتحدث في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وعدد كبير من الوزراء والنواب ورؤساء احزاب وشخصيات سياسية من كل الطوائف والانتماءات السياسية، بالاضافة الى حشد من رجال الدين والراهبات والاعلاميين والاف المواطنين. وجدد البطريرك الذي انتخب في 15 آذار/مارس، القول ان شعار خدمته سيكون "شركة ومحبة".

واكد اهمية الحفاظ على علاقات لبنان "التضامنية مع عالمنا العربي وتوطيدها"، و"الحوار مع المسلمين"، معتبرا ان "مصيرا واحدا يربط بين المسلمين والمسيحيين في لبنان وسائر بلدان المنطقة".

وتوجه الراعي بالشكر والصلاة الى جميع الموجودين والى كل من واكبه في مسيرته والى المرضى والمتالمين، وموارنة الانتشار. وتوجه الى الشباب قائلا "ايها الشباب، انتم مستقبلنا، انتم امل الكنيسة والوطن".

واعلن الراعي ان برنامج خدمته سيكون "امتدادا لتاريخ اسلافي البطاركة (...) ولثوابتهم الايمانية والوطنية"، معددا اياهم واحدا واحدا وذاكرا دورهم في بناء لبنان الكبير واستقلاله، وصولا الى البطريرك صفير "الذي ناضل من اجل تحرير القرار الوطني والارض اللبنانية من كل اشكال الوصاية والاحتلال"، على حد تعبيره.

وادى البطريرك صفير دورا بارزا في الحياة السياسية اللبنانية، لا سيما منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990). وكان اول من طالب بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000، بانسحاب الجيش السوري، في وقت كانت تتمتع فيه سوريا بنفوذ واسع في الحياة السياسية اللبنانية.

وبتشجيع منه، اتخذت الحركة المعارضة ل"الوصاية السورية" زخما، حتى انسحاب السوريين في نيسان/ابريل 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد.
والراعي هو البطريرك السابع والسبعون للموارنة الموجودين في لبنان منذ اكثر من 1500 سنة.

وتلا السفير البابوي في لبنان غبريال جوردانو كاتشيا خلال الاحتفال رسالة من البابا بنديكتوس السادس عشر منح فيها البطريرك الجديد بركته الرسولية، وتمنى له ان يكون "رسول وحدة (..) للمجتمع اللبناني وكل الطوائف الموجودة فيه".

ا ف ب
الجمعة 25 مارس 2011