نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


التعديل الوزاري في فرنسا يلغي وزارة الهجرة ويطيح برموز الانفتاح و وزيرات من أصول افريقية




باريس - عين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد حكومة جديدة يتراسها مجددا فرانسوا فيون وتضم ميشال اليو ماري وزيرة للخارجية والان جوبيه وزيرا للدفاع مع احتفاظ كريستين لاغارد بمنصبها كوزيرة للمالية، كما اعلن مصدر رسمي.


ميشال اليو ماري
ميشال اليو ماري
وهكذا، يحل الان جوبيه (65 عاما) وهو رئيس سابق للوزراء، محل الوسطي ارفيه موران. في حين تخلف ميشال اليو ماري (64 عاما) الوزير برنار كوشنير اليساري والطبيب الفرنسي السابق الذي انضم في 2007 الى الرئيس نيكولا ساركوزي.

وتشكيل هذه الحكومة يعطيها ميلا اكثر يمينية من سابقتها. واضافة الى ايرفيه موران، وهو وسطي اخر من الصف الاول، فقد قرر جان لوي بورلو (وزير البيئة السابق) ترك فريق نيكولا ساركوزي.

واكتملت الحقائب المرتبطة بالشؤون الخارجية مع تعيين هنري دو راينكور وزيرا للتعاون ولوران فوكيه وزيرا للشؤون الاوروبية وبيار لولوش وزير دولة مكلفا التجارة الخارجية.

وبقيت حقيبة وزارة الداخلية مع بريس اورتفو القريب من الرئيس. وسيتولى ايضا وزارة الهجرة ما يدل على الغاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية التي اثار انشاؤها في 2007 وانشطتها الجدل.
وهذه الحكومة مؤلفة من 31 عضوا (اي اقل بسبعة وزراء عن سابقتها) بينهم 11 امراة (مقابل 13).

وتسجل الحكومة الجديدة غياب وزراء منبثقين من التنوع والمعارضة اليسارية مثل راما ياد التي شغلت حقيبة وزارة الدولة للشؤون الرياضية وفضيلة عمارة (وزيرة دولة سابقا لسياسة المدن وهي تتحدر من المجتمع الاهلي) او برنار كوشنير (الذي كان لوقت طويل قريب من الاشتراكيين).

وبين الغائبين البارزين الاخرين اريك فيرت وزير العمل السابق الذي اجرى الاصلاح غير الشعبي لانظمة التقاعد والذي كان مسؤولا عن اسابيع من الاضرابات والتظاهرات. وتعرض فيرت ايضا للانتقاد في فضيحة سياسية ضريبية على علاقة بالمراة الاغنى في فرنسا ليليان بيتانكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل "لوريال".

والحكومة الجديدة تشهد اخيرا وصول زوجين وزيرين هما ميشال اليو ماري وباتريك اولييه وزير لدى رئيس الوزراء مكلف العلاقات مع البرلمان.

تتميز الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالغاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية، التي اثارت جدلا كبيرا، وكذلك ايضا برحيل رموز الانفتاح على الفرنسيين من اصول مهاجرة مثل الوزيرتين فاضلة عمارة وراما ياد.

وكانت وزارة الهجرة والهوية الوطنية رأت النور لاول مرة في الحكومة الاولى التي شكلها نيكولا ساركوزي اثر انتخابه رئيسا للجمهورية في 2007. وهذه الوزارة التي ظلت حتى الاحد في عهدة المنشق عن المعارضة الاشتراكية اريك بيسون اثارت جدلا حادا منذ استحداثها، وقد زاد من حدة هذا الجدل الكثير من الخطوات التي قامت بها هذه الوزارة.

ومن اكثر الخطوات التي قامت بها هذه الوزارة اثارة للجدل هو النقاش حول الهوية الوطنية الذي نظمته اواخر 2009 واوائل 2010 والذي تخللته تصريحات عنصرية ما اثار حفيظة المعارضة اليسارية والمنظمات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الانسان.

واليوم مع الحكومة الجديدة عاد ملف الهجرة الى عهدة وزير الداخلية بريس اورتفو الذي بقي على رأس الوزارة في التعديل الحكومي.

كما تميزت حكومة ساكوزي الاولى بالوزراء الكثر المتحدرين من اصول مهاجرة الذين ضمتهم وفي طليعتهم وزيرة شؤون المدن فاضلة عمارة الجزائرية الاصول وراما ياد السنغالية الاصول والتي كانت اصغر وزيرة في الحكومة وقد عينت اولا وزيرة لحقوق الانسان ثم وزيرة للرياضة.

وراما ياد ولدت في دكار وهاجر اهلها الى فرنسا عندما كان عمرها 11 عاما هي شابة يمينية حصلت تعليما عاليا رفيع المستوى وتبلغ اليوم من العمر 33 عاما ولم تكن معروفة على المستوى الوطني قبل تعيينها وزيرة.

وراما ياد التي نجحت في كسب شعبية كبيرة بحسب استطلاعات الرأي تميزت خلال توليها العمل الوزاري بتصريحاتها النارية وخروجها عن اصول العمل الحكومي وهو ما عاد عليها في الكثير من الاحيان بدعوات للانضباط. وفي كانون الاول/ديسمبر 2007 انتقدت ياد حين كانت وزيرة لحقوق الانسان الزيارة التي قام بها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى فرنسا.

وهذه الوزيرة السابقة اصبحت اليوم مجرد مستشارة محلية لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، وقد اصدرت لتوها كتابا دعت فيه الى وضع "ميثاق وطني" للشبيبة.

اما فاضلة عمارة (46 عاما) فكانت معروفة على الصعيد الوطني لنضالها في سبيل الفتيات في المجتمعات المحرومة ولتاسيسها ايضا حركة "لا عاهرات ولا خاضعات" التي تدعو للمساواة والاختلاط بين الجنسين وترفض الحجاب الاسلامي.

واكدت عمارة الاحد انها ستعود الى صفوف المناضلين من اجل حقوق المرأة.
وكانت هناك وزيرة اخرى في الحكومة الاولى لساركوزي تمثل ايضا الانفتاح على الفرنسيين من اصول مهاجرة هي رشيدة داتي التي عينت وزيرة للعدل ولكنها غادرت منصبها في 23 حزيران/يونيو 2009 بعدما فقدت ثقة الاليزيه.


أ ف ب
الاحد 14 نونبر 2010