تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الحلم الأميركي كما تحقق في شخصية المصمم العالمي تومي هيلفيجر




نيويورك - كيرا سيملر - أثبت تومي هيلفيجر أنه ليس من أصحاب الأيدي الناعمة الذين لا يغامرون أبدا بنعومة أياديهم من أجل كسب لقمة العيش. فلقد عمل هيلفيجر في توزيع الصحف وفي إحدى محطات الوقود عندما كان مراهقا. عاش مصصم الأزياء الشهير هذا الذي بلغ لتوه عتبة عامه الستين الحلم الأمريكي في مشوار حياته الحافل الذي بدأ بداية تقليدية كأي مواطن أمريكي.


تومي مع احدى العارضات
تومي مع احدى العارضات
ولد توماس جاكوب هيلفيجر في 24 آذار/مارس 1951 بمدينة إلميرا بولاية نيويورك لأسرة متواضعة الحال حيث كانت تعمل والدته ممرضة بينما كان والده صانع ساعات. وسرعان ما بدت على تومي علامات رغبته في فعل شيء يحفر به اسمه خاصة في مجال الموضة.

كانت أول تجربة لتومي في مجال العمل بمتجر "قصر الشعب" الذي افتتحه بالاشتراك مع صديقين في مسقط رأسه. في ذلك الوقت، كان شعر تومي طويل وكان معتاد على ارتداء البنطال المتسع من عند الركبة والمعروف في عالم الموضة باسم "بيل بوتومز" وذلك وفق وصفه لنفسه خلال إحدى المقابلات. وكان الجينز والبخور ضمن قائمة معروضات محله.

ومع تغير عادات المستهلك الأمريكي والتوجه نحو التسوق في المراكز التجارية الكبرى "المولات" تعرض قصر الشعب للإفلاس بينما كان عمر هيلفيجر آنذاك 25 عاما. وعندما عرض عليه وظيفة مع مصمم الأزياء الشهير كلفين كلاين، استشار عرافة قبل أن يرفض العرض ويقرر اقتحام مجال تصميم الأزياء بمساعدة موهان مرجاني (مالك رخصة جينز "جلوريا فاندربيلت"). وفي عام 1984 أسس شركة تومي هيلفيجر.

ولم يشارك هيلفيجر في حرب فيتنام وهو الأمر الذي وصفه شخصيا خلال إحدى المقابلات بأنه "حظ خالص" حيث كانت استدعاءات التعبئة في الجيش تتم بالقرعة. وقال هيلفيجر إنه لم يكن ليحارب وكان سيفضل الرحيل إلى كندا إذا ما وقع الاختيار عليه.

ويبدو أن هذا السلوك يتناقض مع الصورة الوطنية التي ترتبط بها علامته التجارية لكن هذا الآن هو ما يراه هيلفيجر الذي يكره السياسة الأمريكية والفقر الذي تعاني منه بعض قطاعات المجتمع الأمريكي لكنه يؤمن أيضاً أنه من الممكن أن تكون وطنيا في ذات الوقت.

وعندما سؤل عن المكان الذي يتم تصنيع ملابس هيلفيجر فيه رد بأنها تصنع دائما وفق معايير اجتماعية وأخلاقية ومالية عالية.

لقد أخذت حياة هيلفيجر صاحبها بعيدا عن بداياتها في إلميرا حيث أصبح الآن يمتلك منزلا في الكاريبي ويعيش في منطقة راقية وغنية في جرينويتش بولاية كونيكتيكت كما يعمل لديه سائق يوصله يوميا إلى منهاتهن. وخلال أسبوع الموضة الذي اقيم في شباط/فبراير الماضي، قال هيلفيجر إنه مع اقتراب عيد ميلاده الستين ليست لديه خطط للتوقف عن تصميم الازياء لكنه قال "سآخذ أجازة، ربما لأسبوعين".

كيرا سيملر
الخميس 7 أبريل 2011