تنطلق هذه الدراسات من اهتمام الحكومات الأوربية بالتعرف على الإسلام وإدماجه في السياق الأوربي
خلال عشرين عاماً من الزمن نمت البحوث حول الاسلام من مجرد موضوع هامشي نسبياً إلى واحدة من موضوعات البحث العلمي الأسرع انتشاراً، ففي جميع الجامعات الهولندية وخارجها تقريباً ينشط الباحثون في هذا المجال. وللبروفسور تايل سونير، مدير مدرسة الأبحاث والدراسات الإسلامية بين الجامعات التي تم إنشاؤها حديثاً، اعتراضاته على ذلك البحث والدور القيادي للحكومات الأوروبية في هذا المجال.
- كيف تنظر الحكومات الأوروبية إلى الإسلام والمسلمين في أوروبا؟
"يعتبر الإسلام دين للمهاجرين، ولأن لأغلب المسلمين في أوروبا جذور خارج القارة العجوز، فهناك نزعة بتفسير سلوكهم بشكل خاص على أنه مشكلة تكيّف. تسعى الحكومات أن يتكيف المسلمون في مجتمعاتهم، وأن يقوموا بتطوير إسلام ينسجم والمجتمع الذي يعيشون فيه من خلال مشاركات نشطة. وكل ما لا ينسجم مع ذلك المجتمع يعتبر تهديداً، وتطوراً سلبياً".
- وما تأثير ذلك على البحث العلمي؟
"خلال السنوات الأخيرة يركز البحث حول الإسلام باستمرار على تطلعات الحكومة. فعلى سبيل المثال، البحث حول الراديكالية انتشر بسرعة هائلة. بالإضافة إلى أبحاث حول جوانب أخرى من الثقافة الإسلامية التي تعيق الاندماج. إلى أي مدى يعيق الإسلام تحرر المرأة، أو مشاركة المسلمين في الديمقراطية؟ مقابل أبحاث كهذه يمكنك جني الأموال بسهولة ويدرو السؤال فيها جميعا حول ماهية الخلافات التي تحدث في مواجهة الإسلام بالمجتمع المضيف".
- أليس ذلك منطقياً بعد الهجمات في نيويورك ولندن ومدريد ومقتل المخرج السينمائي تيو فان خوخ في أمستردام؟
"الاندماج والراديكالية من الموضوعات الهامة، ولكن إن اقتصرت عليها فقط، تبقى المجموعات الإسلامية الأكبر بكثير خارج البحث. وإذا كنت ترغب بالفعل بمعرفة ما هو شكل الإسلام الموجود في أوروبا في العشرين سنة القادمة، عليك إذن البحث أبعد من ذلك".
- وما الذي ينبغي البحث فيه إذن؟
"ينبغي أن يتركز البحث بالأكثر حول سؤال كيف يأخذ الإسلام شكلاً له في المجتمع الأوروبي. على سبيل المثال، هناك موضوع مثير للاهتمام حول الأشكال الجديدة للزعامة الإسلامية في أوروبا. فللشخصيات القيادية مثل أستاذ الإسلاميات المصري السويسري طارق رمضان تأثير كبير على المعتقدات الدينية للشباب المسلم في أوروبا. ولهذه الموضوعات أهمية كبيرة لتحديد الشكل الذي سيتخذه الإسلام في أوربا في المستقبل القريب".
"ومن المثير للاهتمام أيضاً الشبكات العالمية التي يبنيها الشباب المسلم الأوروبي، والتي تكون في الغالب شبكات تتخطى الحدود الدولية، وليس فقط نحو بلادهم الأصلية. وإذا ما نظرت هناك من وجهة نظر اندماجية، فتراه تطوراً سلبياً، بل حتى تهديداً. ولكن يمكن رؤيتها بشكل مغاير: الصلات بالعالم الخارجي في هذا الوقت جزء لا يمكن الاستغناء عنه لتطوير الهوية الإسلامية الجديدة. يمكنك مقارنته مع الموسيقى الشعبية مثلا، فهي أيضاً تتجاوز الحدود المحلية، وفكرة حصر دين مثل الإسلام في نطاق وطني محدود فكرة لا جدوى منها".
"بشكل خاص بين الشباب، تتطور أشكال جديدة ومختلفة من أشكال التدين. ويشكل الراديكاليون قسماً صغيراً جداً منهم. وهناك مجموعة أكبر بكثير لا تنحى نحو الراديكالية، ولكن الدين يلعب دوراً أساسياً في حياتهم. وكيف يبدو إسلامهم؟ هذا هو السؤال الذي يثير اهتمامي كباحث".
- كيف تنظر الحكومات الأوروبية إلى الإسلام والمسلمين في أوروبا؟
"يعتبر الإسلام دين للمهاجرين، ولأن لأغلب المسلمين في أوروبا جذور خارج القارة العجوز، فهناك نزعة بتفسير سلوكهم بشكل خاص على أنه مشكلة تكيّف. تسعى الحكومات أن يتكيف المسلمون في مجتمعاتهم، وأن يقوموا بتطوير إسلام ينسجم والمجتمع الذي يعيشون فيه من خلال مشاركات نشطة. وكل ما لا ينسجم مع ذلك المجتمع يعتبر تهديداً، وتطوراً سلبياً".
- وما تأثير ذلك على البحث العلمي؟
"خلال السنوات الأخيرة يركز البحث حول الإسلام باستمرار على تطلعات الحكومة. فعلى سبيل المثال، البحث حول الراديكالية انتشر بسرعة هائلة. بالإضافة إلى أبحاث حول جوانب أخرى من الثقافة الإسلامية التي تعيق الاندماج. إلى أي مدى يعيق الإسلام تحرر المرأة، أو مشاركة المسلمين في الديمقراطية؟ مقابل أبحاث كهذه يمكنك جني الأموال بسهولة ويدرو السؤال فيها جميعا حول ماهية الخلافات التي تحدث في مواجهة الإسلام بالمجتمع المضيف".
- أليس ذلك منطقياً بعد الهجمات في نيويورك ولندن ومدريد ومقتل المخرج السينمائي تيو فان خوخ في أمستردام؟
"الاندماج والراديكالية من الموضوعات الهامة، ولكن إن اقتصرت عليها فقط، تبقى المجموعات الإسلامية الأكبر بكثير خارج البحث. وإذا كنت ترغب بالفعل بمعرفة ما هو شكل الإسلام الموجود في أوروبا في العشرين سنة القادمة، عليك إذن البحث أبعد من ذلك".
- وما الذي ينبغي البحث فيه إذن؟
"ينبغي أن يتركز البحث بالأكثر حول سؤال كيف يأخذ الإسلام شكلاً له في المجتمع الأوروبي. على سبيل المثال، هناك موضوع مثير للاهتمام حول الأشكال الجديدة للزعامة الإسلامية في أوروبا. فللشخصيات القيادية مثل أستاذ الإسلاميات المصري السويسري طارق رمضان تأثير كبير على المعتقدات الدينية للشباب المسلم في أوروبا. ولهذه الموضوعات أهمية كبيرة لتحديد الشكل الذي سيتخذه الإسلام في أوربا في المستقبل القريب".
"ومن المثير للاهتمام أيضاً الشبكات العالمية التي يبنيها الشباب المسلم الأوروبي، والتي تكون في الغالب شبكات تتخطى الحدود الدولية، وليس فقط نحو بلادهم الأصلية. وإذا ما نظرت هناك من وجهة نظر اندماجية، فتراه تطوراً سلبياً، بل حتى تهديداً. ولكن يمكن رؤيتها بشكل مغاير: الصلات بالعالم الخارجي في هذا الوقت جزء لا يمكن الاستغناء عنه لتطوير الهوية الإسلامية الجديدة. يمكنك مقارنته مع الموسيقى الشعبية مثلا، فهي أيضاً تتجاوز الحدود المحلية، وفكرة حصر دين مثل الإسلام في نطاق وطني محدود فكرة لا جدوى منها".
"بشكل خاص بين الشباب، تتطور أشكال جديدة ومختلفة من أشكال التدين. ويشكل الراديكاليون قسماً صغيراً جداً منهم. وهناك مجموعة أكبر بكثير لا تنحى نحو الراديكالية، ولكن الدين يلعب دوراً أساسياً في حياتهم. وكيف يبدو إسلامهم؟ هذا هو السؤال الذي يثير اهتمامي كباحث".


الصفحات
سياسة








