تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد


الدفء والتكنولوجيا : الاشتياق لدفء الماضي وسط الجنون الرقمي






برلين - بغض النظر عمن أنت، الأهم أن المكان الذي تدعوه منزلا هو على الأرجح المكان الذي تشعر فيه بالأمان، هو المكان الذي تلجأ إليه بعد الأنشطة والمهام اليومية التي تجهدك.

تركز صناعة التصميم الداخلي على هذا بالضبط؛ على جعل المنزل مريحا ومفعما بالدفء قدر المستطاع حتى يمكنك الخروج من ضغوط الحياة


 .
هذا الاتجاه ظهر بوضوح في المعرض الدولي للأثاث والتصميم الداخلي في كولونيا، حيث كانت الألوان الناعمة والأشكال الدائرية والوسائد ذات الجودة العالية محور الاهتمام. ولكن هناك اتجاها آخر وأحدث للمنزل المريح والدافئ وهو المنزل الذكي.
التكنولوجيا والراحة مازالت في مكانها في التصميم الداخلي، وهو مفهوم يسميه البعض "التكنولوجيا وهوجه(hygge )" وهوجه هي المفهوم الدنماركي للعيش المريح الدافئ الذي حاز على الاهتمام الدولي.
وبحسب محللة الاتجاهات اورسولا جايسمان، يعتبر هذا جزءا من ظاهرة جديدة تسميها "الإنسان البدائي الرقمي"، وهو الشخص الذي يريد العيش في كهف مريح ودافئ بينما يظل متفاعلا عبر الإنترنت باستمرار.
يريد هذا الإنسان البدائي قضاء الوقت في منزله البسيط أمام المدفأة، بحسب جايسمان. ولكن في حين أنه يفعل هذا، فهو يريد أن يظل متصلا بالعالم الخارجي عبر هاتفه الذكي. وتضيف جايسمان: "في ظل تغير كل شئ في المجتمع، فإن المنزل هو العش".
إذن، ماذا يعني هذا بمصطلحات الأثاث؟ إنه يعني على الأغلب المنسوجات ذات الخامات الناعمة والمريحة التي تعطي شعورا لطيفا عند لمسها. كما أن الأثاث الدائري والمنحني الناعم موضة، وكذلك الأثاث الذي يعيد إلى الأذهان الماضي، الأيام الخوالي.
وتقول جايسمان إن تصميمات منتصف القرن موضة، أي كل شيء يذكر بالفترة بين أربعينيات وستينيات القرن الماضي، رغم أن موضة السبعينيات موجودة أيضا.
يتجلى أيضا اتجاه النظر إلى الماضي في مجالات أخرى مثل الحرف اليدوية والنجارة، فيما يبتعد الأشخاص عن القطع الرخيصة المنتجة بكميات ضخمة وعوضا عنها الميل لامتلاك المفردات الفريدة والمصنوعة يدويا.
ويقول ماركوس مايروس، وهو متحدث باسم معرض كولونيا: "الهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب والأجهزة اللوحية كلها مهمة، من ناحية.. ولكن الأمر يتمحور حول الحصول على قطعة أثاث مفضلة في مكان المعيشة. إنها تعطي الأشخاص إحساسا بالمنزل أو بالحنين".
ويضيف مايروس أن الشباب خصوصا يريدون استثمار أموالهم في قطع أثاث أقل ولكن أفضل لديها قصة لترويها. ويقول: "شيء تجلبه معك من سفرياتك. أو شيء يذكرك بطفولتك.. هذه القطع تذكر الأشخاص بمراحل الحياة وبطرق المعيشة".

د ب ا
الاربعاء 30 يناير 2019