
أعضاء المنظمات الاجتماعية يشاركون في مسيرة لإحياء الذكرى الـ 31 لوفاة رئيس أساقفة سان سلفادور
وتعد الحرب الأهلية، التي عانت منها هذه المنطقة بين عامي 1980 و 1992، والتي راح ضحيتها حوالي 75 ألف قتيل و 8000 مفقود، أحدث الحالات وأخطرها في تصوير الفجوة والانقسام الاجتماعي- السياسي، وذلك في ظل غياب الحوار والتفاوض والتفاهم على أي مستوى.
وبالنظر للانقسام السلفادوري الحالي على الصعيد الديني، لا نستطيع أن نتجاهل العامل التاريخي، الذي ساهم في هذا الانقسام حيث كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وأطلقت شرارة المواجهة العسكرية والحربية هي مقتل المطران "أوسكار أرنولفو روميرو إي جالداميز" Óscar Arnulfo Romero yGoldámez، رئيس أساقفة سان سلفادور في الرابع والعشرين من آذار/ مارس عام 1980 .
ولم يكن البروتستانت أو الإنجيليين هم من قاموا باغتيال القس روميرو، الذي كان في واقع الأمر بصدد ترسيمه لأرفع المناصب الدينية في البلاد من قبل الفاتيكان، فقد كانت هناك قطاعات من المذهب البروتستانتي تبرر بطريقة أو بأخرى عملية اغتيال الأسقف، فهم مثل قتلته كانوا يعتبرونه "كاهنا شيوعيا"!.
ونتذكر معاً واقعة راعي سلفادوري في لوس انجليس - كاليفورنيا - حيث يعيش ما يقرب من خمس أو سكان البلد اللاتيني، حين قال لأحد كتاب الأعمدة في صحيفة "ContraPunto" "كونترا بونتو" الرقمية: "لم يكن أي من الإنجيليين ينظر إلى روميرو باعتباره المرشد الروحي للسلفادور، فهو شيوعي مثير للقلاقل".
على النقيض من ذلك، تسعى الحكومة الحالية برئاسة "Mauricio Funes" "موريثيو فونيس"، وهي حكومة يسارية معتدلة، وترى المطران روميرو بمثابة "المرشد الروحي للسلفادوريين"، للقيام بدعوات جادة وحثيثة لقيام الوحدة الوطنية وترسيخها.
ونعود معاً إلى السبعينيات حين وصل إلى أمريكا الوسطى بتأثيره الكبير ما يعرف بـ "لاهوت الحرية" أو "لاهوت التحرير"، والذي قام بتشجيع قطاعات الفلاحين، على القتال من أجل مظالمهم ومطالبهم الملحة والصراع ضد الدكتاتورية العسكرية التي كانت تسيطر على البلاد آنذاك.
وقد أكدت إحدى الدراسات التي أجراها الـ(إيودوب) (IUDOP) أو "المعهد الجامعي للرأي العام": أنه في السنوات العشر ما بين عامي 1975 - 1985 تسبب اغتيال القساوسة الكاثوليك ومنظمي حركات الفلاحين في لجوء العديد من المؤمنين إلى الكنائس البروتستانتية، مما يعني أنه في السنوات الخمس والعشرين الماضية، فقدت الكنيسة الكاثوليكية السلفادورية 12 % من مريديها وأعضائها ، ونمت الأعداد في الكنائس البروتستانتية في المقابل.
حيث وصلت في عام 1988 نسبة أتباع الكنيسة الكاثوليكية إلى1ر64 % ، في حين ارتفعت نسبة أتباع الكنيسة الإنجيلية بمعدل 4ر16% ، و في عام 1998 كانت النسبة 2ر55 % مقابل 6ر20 % لكن في عام 2009 بلغت النسبة 4ر50 % مقابل 2ر38 % لصالح الكنيسة الإنجيلية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال اثنان من العمال ينحدران من أسر كاثوليكية هما "فرانسيسكو جوميز" وزوجته " "ألما"، وقد تحولا في سن المراهقة، لأسباب مختلفة "نعتقد أن طريقة الجذب والتلقين لدى الإنجيليين أكثر جرأة، كما ان التعليم والالتزام نحو الرب ثوابت يومية".
ويضيفا: "يذهب الكاثوليك إلى الكنيسة يوم الأحد فقط والبعض الآخر لا يفكر حتى في الذهاب بينما الحضور في الكنيسة الإنجيلية يكاد يكون بصورة يومية، بل إنك تشعر أكثر بالأخوية وهناك مجموعة من المختصين، تهتم وتقدر وتقدم يد المساعدة لكل محتاج".
بينما تؤكد الدراسات أنه بسبب نظام القمع الديكتاتوري في الكنيسة الكاثوليكية في السلفادور لم يكن هناك انقسامات فحسب، بل هناك سلبية وعدم التزام بالأعراف والخطاب الديني لمنافستها الإنجيلية.
كذلك خلال الحرب، كانت هناك مجموعة كبيرة من الكهنة والراهبات والعلمانيين الكاثوليك الذين انشقوا عن الكنيسة ليصبحوا قادة لحرب العصابات أو قادة اجتماعيين، ومنهم من ذهب إلى المنفى أو اتجه بكل بساطة بعيداً عن الدين.
وعلينا الإشارة في هذا الصدد إلى استخدام القمع ضد الحركة الشعبية فيما بين 1970 و 1980 من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تحكم زمام الأمور في تلك الحقبة من الزمن، لتغلغل المذهب البروتستانتي، وهكذا كان الحال بحيث أن بابا الفاتيكان الحالي بنديكت السادس عشر أكد أن "الولايات المتحدة تدعم تقدم البروتستانتية في أمريكا اللاتينية، تبعث فيها روح الحماس قناعتها بأن الكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تضمن استقرار النظم الاقتصادية والسياسية."
ففي عام 1970، على سبيل المثال ، ظهرت في البلاد جامعة (UES) (أويس) أو جامعة السلفادور وجامعة (UCA) (أوكا) أو جامعة أمريكا الوسطى – وكانتا تحت إدارة الرهبانية اليسوعية - مثلها مثل المراكز الرئيسية للتعليم العالي ، بجانب هاتين الجامعتين، كثرت حالياً جامعات أخرى لا تحمل الصفة أو الصبغة الدينية، ومع ذلك فلا زلنا نرى جامعات مثل جامعة (UEES) (أوييس) أو جامعة السلفادور الإنجيلية وجامعة مجالس الرب، فضلا عن مراكز التعليم الابتدائي والثانوي والبكالوريا.
وهناك أيضا دراسات تشير بنسبة كبيرة إلى أن الإنجيليين يعتقدون أن النموذج الاقتصادي والاجتماعي الحالي هو الأنسب والأصح والأكثر عدلاً، وذلك على عكس ما تعتقد الغالبية العظمى من الكاثوليك.
وبالمثل، نرى القطاع الإنجيلي يتأثر بكنائس مثل مظلة الكتاب المقدس لأصدقاء إسرائيل، وتلك الكنائس لديها من وسائل الاتصال وحق التصويت السياسي ما يمنحها قدرة هائلة على التبشير ولا سيما حين يساعدها الـ(ARENA) (أرينا) أو التحالف الجمهوري الوطني المحافظ، المنحدر من أصول متطرفة مناهضة للشيوعية، والذي قام بتأسيسه "Roberto D'Aubuisson" "روبرتو دأوبويسون"، الذي أتهم بقتل رئيس الأساقفة روميرو.
ومع ذلك ، هناك دراسات إحصائية تشير إلى أنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2009 انقسم الصوت أو التصويت الإنجيلي بين الـ(أرينا) والحزب الحاكم اليوم المعروف بـ (FMLN) أو (جبهة فرابوندو مارتي للتحرير الوطني) المتمردة السابقة، والتي نجح مرشحها والرئيس الحالي "Mauricio Funes" "موريثيو فونيس" في دمج تحالف وطني واسع المجال استطاع البقاء حتى يومنا هذا !
من ناحية أخرى، نرى القس "Carlos Rivas" "كارلوس ريباس"، مرشد الـ(التاي) (TAI) أو مظلة الإحياء العالمي، ينزوي بعيداً مع مبدأ "الالتزام اتجاه الرب"، ويدعو الكناس الإنجيلية للوحدة والأخذ بمحمل الجد مشاكل العنف التي تسحق سلفادور.
ويتساءل الراعي الإنجيلي قائلا: "هل يمكن أن نكون قد أخطأنا المسيح الذي نمثله ؟ لم نمثل المسيح المتحول !".
وفي نهاية الأمر، نرى ريباس يتحدث عن السلفادور الحالية، البلد المنقسم أو المقسم، فيقول: "نحن في بلد متعدد ومختلف الحقائق: بلد به مراكز تجارية جميلة وطرق سريعة... لكن كيف نتقدم بهذا السلفادور المختلف الذي فقدت فيه معظم الأمهات ابناء لها بسبب الجريمة المنظمة؟ ".
واليوم ، ومنذ مضي أكثر من عقد من الزمان، نرى أن السلفادور، البلد الوحيد في العالم الذي يحمل اسم الرب المخلص، - بحسب الترجمة الحرفية لمعنى كلمة السلفادور - هو ذاته البلد الأكثر خطورة وعنفاً في أمريكا اللاتينية، إلى جانب هندوراس، حيث أن معدلات جرائم القتل تصل لأكثر من سبعين شخصاً لكل 100 الف نسمة، وهذا يمثل أكثر من سبعة أضعاف ما تطلق عليه منظمة الصحة العالمية مصطلح وباء يجب التحذير منه.
وبالنظر للانقسام السلفادوري الحالي على الصعيد الديني، لا نستطيع أن نتجاهل العامل التاريخي، الذي ساهم في هذا الانقسام حيث كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وأطلقت شرارة المواجهة العسكرية والحربية هي مقتل المطران "أوسكار أرنولفو روميرو إي جالداميز" Óscar Arnulfo Romero yGoldámez، رئيس أساقفة سان سلفادور في الرابع والعشرين من آذار/ مارس عام 1980 .
ولم يكن البروتستانت أو الإنجيليين هم من قاموا باغتيال القس روميرو، الذي كان في واقع الأمر بصدد ترسيمه لأرفع المناصب الدينية في البلاد من قبل الفاتيكان، فقد كانت هناك قطاعات من المذهب البروتستانتي تبرر بطريقة أو بأخرى عملية اغتيال الأسقف، فهم مثل قتلته كانوا يعتبرونه "كاهنا شيوعيا"!.
ونتذكر معاً واقعة راعي سلفادوري في لوس انجليس - كاليفورنيا - حيث يعيش ما يقرب من خمس أو سكان البلد اللاتيني، حين قال لأحد كتاب الأعمدة في صحيفة "ContraPunto" "كونترا بونتو" الرقمية: "لم يكن أي من الإنجيليين ينظر إلى روميرو باعتباره المرشد الروحي للسلفادور، فهو شيوعي مثير للقلاقل".
على النقيض من ذلك، تسعى الحكومة الحالية برئاسة "Mauricio Funes" "موريثيو فونيس"، وهي حكومة يسارية معتدلة، وترى المطران روميرو بمثابة "المرشد الروحي للسلفادوريين"، للقيام بدعوات جادة وحثيثة لقيام الوحدة الوطنية وترسيخها.
ونعود معاً إلى السبعينيات حين وصل إلى أمريكا الوسطى بتأثيره الكبير ما يعرف بـ "لاهوت الحرية" أو "لاهوت التحرير"، والذي قام بتشجيع قطاعات الفلاحين، على القتال من أجل مظالمهم ومطالبهم الملحة والصراع ضد الدكتاتورية العسكرية التي كانت تسيطر على البلاد آنذاك.
وقد أكدت إحدى الدراسات التي أجراها الـ(إيودوب) (IUDOP) أو "المعهد الجامعي للرأي العام": أنه في السنوات العشر ما بين عامي 1975 - 1985 تسبب اغتيال القساوسة الكاثوليك ومنظمي حركات الفلاحين في لجوء العديد من المؤمنين إلى الكنائس البروتستانتية، مما يعني أنه في السنوات الخمس والعشرين الماضية، فقدت الكنيسة الكاثوليكية السلفادورية 12 % من مريديها وأعضائها ، ونمت الأعداد في الكنائس البروتستانتية في المقابل.
حيث وصلت في عام 1988 نسبة أتباع الكنيسة الكاثوليكية إلى1ر64 % ، في حين ارتفعت نسبة أتباع الكنيسة الإنجيلية بمعدل 4ر16% ، و في عام 1998 كانت النسبة 2ر55 % مقابل 6ر20 % لكن في عام 2009 بلغت النسبة 4ر50 % مقابل 2ر38 % لصالح الكنيسة الإنجيلية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال اثنان من العمال ينحدران من أسر كاثوليكية هما "فرانسيسكو جوميز" وزوجته " "ألما"، وقد تحولا في سن المراهقة، لأسباب مختلفة "نعتقد أن طريقة الجذب والتلقين لدى الإنجيليين أكثر جرأة، كما ان التعليم والالتزام نحو الرب ثوابت يومية".
ويضيفا: "يذهب الكاثوليك إلى الكنيسة يوم الأحد فقط والبعض الآخر لا يفكر حتى في الذهاب بينما الحضور في الكنيسة الإنجيلية يكاد يكون بصورة يومية، بل إنك تشعر أكثر بالأخوية وهناك مجموعة من المختصين، تهتم وتقدر وتقدم يد المساعدة لكل محتاج".
بينما تؤكد الدراسات أنه بسبب نظام القمع الديكتاتوري في الكنيسة الكاثوليكية في السلفادور لم يكن هناك انقسامات فحسب، بل هناك سلبية وعدم التزام بالأعراف والخطاب الديني لمنافستها الإنجيلية.
كذلك خلال الحرب، كانت هناك مجموعة كبيرة من الكهنة والراهبات والعلمانيين الكاثوليك الذين انشقوا عن الكنيسة ليصبحوا قادة لحرب العصابات أو قادة اجتماعيين، ومنهم من ذهب إلى المنفى أو اتجه بكل بساطة بعيداً عن الدين.
وعلينا الإشارة في هذا الصدد إلى استخدام القمع ضد الحركة الشعبية فيما بين 1970 و 1980 من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تحكم زمام الأمور في تلك الحقبة من الزمن، لتغلغل المذهب البروتستانتي، وهكذا كان الحال بحيث أن بابا الفاتيكان الحالي بنديكت السادس عشر أكد أن "الولايات المتحدة تدعم تقدم البروتستانتية في أمريكا اللاتينية، تبعث فيها روح الحماس قناعتها بأن الكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تضمن استقرار النظم الاقتصادية والسياسية."
ففي عام 1970، على سبيل المثال ، ظهرت في البلاد جامعة (UES) (أويس) أو جامعة السلفادور وجامعة (UCA) (أوكا) أو جامعة أمريكا الوسطى – وكانتا تحت إدارة الرهبانية اليسوعية - مثلها مثل المراكز الرئيسية للتعليم العالي ، بجانب هاتين الجامعتين، كثرت حالياً جامعات أخرى لا تحمل الصفة أو الصبغة الدينية، ومع ذلك فلا زلنا نرى جامعات مثل جامعة (UEES) (أوييس) أو جامعة السلفادور الإنجيلية وجامعة مجالس الرب، فضلا عن مراكز التعليم الابتدائي والثانوي والبكالوريا.
وهناك أيضا دراسات تشير بنسبة كبيرة إلى أن الإنجيليين يعتقدون أن النموذج الاقتصادي والاجتماعي الحالي هو الأنسب والأصح والأكثر عدلاً، وذلك على عكس ما تعتقد الغالبية العظمى من الكاثوليك.
وبالمثل، نرى القطاع الإنجيلي يتأثر بكنائس مثل مظلة الكتاب المقدس لأصدقاء إسرائيل، وتلك الكنائس لديها من وسائل الاتصال وحق التصويت السياسي ما يمنحها قدرة هائلة على التبشير ولا سيما حين يساعدها الـ(ARENA) (أرينا) أو التحالف الجمهوري الوطني المحافظ، المنحدر من أصول متطرفة مناهضة للشيوعية، والذي قام بتأسيسه "Roberto D'Aubuisson" "روبرتو دأوبويسون"، الذي أتهم بقتل رئيس الأساقفة روميرو.
ومع ذلك ، هناك دراسات إحصائية تشير إلى أنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2009 انقسم الصوت أو التصويت الإنجيلي بين الـ(أرينا) والحزب الحاكم اليوم المعروف بـ (FMLN) أو (جبهة فرابوندو مارتي للتحرير الوطني) المتمردة السابقة، والتي نجح مرشحها والرئيس الحالي "Mauricio Funes" "موريثيو فونيس" في دمج تحالف وطني واسع المجال استطاع البقاء حتى يومنا هذا !
من ناحية أخرى، نرى القس "Carlos Rivas" "كارلوس ريباس"، مرشد الـ(التاي) (TAI) أو مظلة الإحياء العالمي، ينزوي بعيداً مع مبدأ "الالتزام اتجاه الرب"، ويدعو الكناس الإنجيلية للوحدة والأخذ بمحمل الجد مشاكل العنف التي تسحق سلفادور.
ويتساءل الراعي الإنجيلي قائلا: "هل يمكن أن نكون قد أخطأنا المسيح الذي نمثله ؟ لم نمثل المسيح المتحول !".
وفي نهاية الأمر، نرى ريباس يتحدث عن السلفادور الحالية، البلد المنقسم أو المقسم، فيقول: "نحن في بلد متعدد ومختلف الحقائق: بلد به مراكز تجارية جميلة وطرق سريعة... لكن كيف نتقدم بهذا السلفادور المختلف الذي فقدت فيه معظم الأمهات ابناء لها بسبب الجريمة المنظمة؟ ".
واليوم ، ومنذ مضي أكثر من عقد من الزمان، نرى أن السلفادور، البلد الوحيد في العالم الذي يحمل اسم الرب المخلص، - بحسب الترجمة الحرفية لمعنى كلمة السلفادور - هو ذاته البلد الأكثر خطورة وعنفاً في أمريكا اللاتينية، إلى جانب هندوراس، حيث أن معدلات جرائم القتل تصل لأكثر من سبعين شخصاً لكل 100 الف نسمة، وهذا يمثل أكثر من سبعة أضعاف ما تطلق عليه منظمة الصحة العالمية مصطلح وباء يجب التحذير منه.