يرى الكتاب أن الأصولي يختفي وراء كل مسلم
إذا كان حقا هذا هو الوضع السيئ للإسلام، يسأل شاب مسلم ملتح، "فما هو إذن حلكم؟" لم يتردد فيم فان رووي، جامع الكتاب، كثيرا لتقديم الإجابة: "ارتد عن الإسلام. ليس أمامك حل آخر".
ديكتاتورية روحية
سام دي رووي هو ناقد فلامانكي (بلجيكي) معروف للمجتمع متعدد الثقافات، وهو الذي جمع هذا الكتاب بالتعاون مع ابنه فيم. يضم الكتاب أكثر من ثلاثين عملا لكتاب هولنديين وأجانب تناولوا موضوع الإسلام من زوايا مختلفة. العنوان الأصلي كان هو "الإسلام: الكتاب الأسود"، غير أن دون النشر امتنعت عن نشره تحت هذا الاسم؛ الأمر الذي يعتبره سام دي رووي دليلا آخر على ما يسميه "الدكتاتورية الروحية لأسلمة الذات".
تصور مقالات الكتاب الإسلام في شكل سلبي. فعلى العكس من الديانات الأخرى يعتبر الإسلام عقيدة سياسية شمولية تسعى للسيطرة على العالم باستخدام كل الوسائل، بما في ذلك العنف المبرر .
ويرى مؤلفو الكتاب أن ’النخبة الأوروبية‘ قد اختارت موقع الضحية عن طواعية. هذه النخبة المسيرة ترفض الاعتراف بخطر ’الأسلمة‘ الزاحف. ترفض الاعتراف بتفوق ثقافتها الخاصة وتسلم نفسها طواعية للإسلام، وهو ما يسميه الكتاب بـ "الأسلمة الطوعية لهذه النخبة الانتحارية". لماذا؟ إحساس في غير محله بذنوب الحرب العالمية الثانية والخوف من المسلمين وأحيانا بسبب الغباء.
كل مسلم هو أصولي
ولكن هناك أيضا أصوات منتقدة. الإسلام كدين متعدد التمظهرات، أصبح في الكتاب لا يعدو كونه مجرد منبع أصولي. فبحسب هذه الفكرة يختفي الأصولي وراء كل مسلم، والمسلم المعتدل لا وجود له. فالمسلم المعتدل لم يتطرف بعد .
أما الكاتب روب هارتمانس فيرفض المنهج الذي سلكه فان رووي الابن والأب. "وفق المنهج ذاته يمكن أن تكتب كتابا عن المسيحية. تقوم برص كل الأشياء السلبية في القائمة - الحروب الصليبية، اضطهاد الساحرات ، الخ - ومن ثم الاستنتاج بأن لاشيء فيها صالح". يشير هارتمانس إلى الفيلسوف كارل بوبر الذي قال :" إذا كنت تريد أن تثبت أن لون البجع أبيض فقط، فلست بحاجة لأن تلتقط صور جميع طيور البجع البيضاء وتعلقها على الحائط".
وبدوره يحاول السياسي الليبرالي السابق فريتس بولكستاين الذي وضع أسس النقاش حول الإسلام في هولندا، تعديل الصورة السلبية عن الإسلام. "يظهر التاريخ أن الإسلام يمكن أن يحقق أشياء جيدة. ولذلك لا أستطيع أن أنسب للإسلام شرا متأصلا. وبدلا من الانغماس في البحث عن طبيعة الإسلام ، ينبغي علينا أن ننظر في سلوك المسلمين".
ديكتاتورية روحية
سام دي رووي هو ناقد فلامانكي (بلجيكي) معروف للمجتمع متعدد الثقافات، وهو الذي جمع هذا الكتاب بالتعاون مع ابنه فيم. يضم الكتاب أكثر من ثلاثين عملا لكتاب هولنديين وأجانب تناولوا موضوع الإسلام من زوايا مختلفة. العنوان الأصلي كان هو "الإسلام: الكتاب الأسود"، غير أن دون النشر امتنعت عن نشره تحت هذا الاسم؛ الأمر الذي يعتبره سام دي رووي دليلا آخر على ما يسميه "الدكتاتورية الروحية لأسلمة الذات".
تصور مقالات الكتاب الإسلام في شكل سلبي. فعلى العكس من الديانات الأخرى يعتبر الإسلام عقيدة سياسية شمولية تسعى للسيطرة على العالم باستخدام كل الوسائل، بما في ذلك العنف المبرر .
ويرى مؤلفو الكتاب أن ’النخبة الأوروبية‘ قد اختارت موقع الضحية عن طواعية. هذه النخبة المسيرة ترفض الاعتراف بخطر ’الأسلمة‘ الزاحف. ترفض الاعتراف بتفوق ثقافتها الخاصة وتسلم نفسها طواعية للإسلام، وهو ما يسميه الكتاب بـ "الأسلمة الطوعية لهذه النخبة الانتحارية". لماذا؟ إحساس في غير محله بذنوب الحرب العالمية الثانية والخوف من المسلمين وأحيانا بسبب الغباء.
كل مسلم هو أصولي
ولكن هناك أيضا أصوات منتقدة. الإسلام كدين متعدد التمظهرات، أصبح في الكتاب لا يعدو كونه مجرد منبع أصولي. فبحسب هذه الفكرة يختفي الأصولي وراء كل مسلم، والمسلم المعتدل لا وجود له. فالمسلم المعتدل لم يتطرف بعد .
أما الكاتب روب هارتمانس فيرفض المنهج الذي سلكه فان رووي الابن والأب. "وفق المنهج ذاته يمكن أن تكتب كتابا عن المسيحية. تقوم برص كل الأشياء السلبية في القائمة - الحروب الصليبية، اضطهاد الساحرات ، الخ - ومن ثم الاستنتاج بأن لاشيء فيها صالح". يشير هارتمانس إلى الفيلسوف كارل بوبر الذي قال :" إذا كنت تريد أن تثبت أن لون البجع أبيض فقط، فلست بحاجة لأن تلتقط صور جميع طيور البجع البيضاء وتعلقها على الحائط".
وبدوره يحاول السياسي الليبرالي السابق فريتس بولكستاين الذي وضع أسس النقاش حول الإسلام في هولندا، تعديل الصورة السلبية عن الإسلام. "يظهر التاريخ أن الإسلام يمكن أن يحقق أشياء جيدة. ولذلك لا أستطيع أن أنسب للإسلام شرا متأصلا. وبدلا من الانغماس في البحث عن طبيعة الإسلام ، ينبغي علينا أن ننظر في سلوك المسلمين".


الصفحات
سياسة








