وقد اثار السيناتور الأسترالي فرايزر مانينغ، ضجة كبيرة بعد تبريره في بيان الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا اليوم والذي راح ضحيته 49 شخصا.
وقال فرايزر: “السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها. لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم.. لكن في العادة هم المنفذون، وفي العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم”. بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وتابع: “الدين الإسلامي ببساطة.. هو أصل وأيديولوجية العنف من القرن السادس. فقد برر الحروب اللانهائية ضد كل من يعارضه ويدعو لقتل غير المؤمنين به”. حسب تعبيره
تصريحات فرايزر لاقت استنكارا كبيرا وردود فعل غاضبة، كان أبرزها من قبل رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي اعتبر في سلسلة تغريدات أن إلقاء اللوم فيما شهدته بلاده اليوم على الهجرة “أمر مقرف”.
وأضاف موريسون أن تصريحات مثل تصريحات السناتور فرايزر، “لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي”؟
قتل إرهابي أسترالي بدم بارد 49 مسلما وأصاب عشرات آخرين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش، وفق آخر إحصائية أعلنتها الشرطة النيوزيلندية، اليوم.
وقالت سلطات الصحة في نيوزيلندا إن نحو 48 شخصا، بينهم أطفال، يعالجون في مستشفى كرايست تشيرش بعد الهجوم على المسجدين.
ونفذ الإرهابي جريمته في وضح النهار، وبثها مباشرة على الإنترنت، عبر تطبيق “فيسبوك لايف”، من بدايتها إلى نهايتها.
وظهر الإرهابي في الفيديو الذي سجله عبر كاميرا مثبتة على رأسه، وهو يخرج من سيارته، ثم يفتح بابها الخلفي، ويحمل بندقيتين، قبل أن يتوجه نحو المسجد، حيث بدأ بإطلاق الرصاص بغزارة على المصلين في الداخل.
ولم يكتف المجرم بذلك، إذ توجه لاحقا إلى عدد من المصلين الذين قتلهم، وأعاد إطلاق النار عليهم للتأكد من موتهم.
وعقب ذلك، عاد المجرم إلى سيارته، وفر هاربا من محيط المسجد.


الصفحات
سياسة









