تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الضيافة السويسرية في رام الله .... أول فندق خمس نجوم وخطوة صغيرة على طريق حياة طبيعية




رام الله - جوزيف كراوس - يشكل افتتاح اول فندق خمس نجوم يتبع لشبكة عالمية في رام الله خطوة صغيرة اضافية على طريق اعادة الحياة لطبيعتها في الضفة الغربية المحتلة


فندق موفنبيك في رام الله
فندق موفنبيك في رام الله
من على سطح فندق موفنبيك بطبقاته الست، تبدو القدس خلف جدار الفصل وقبلها مستوطنة يهودية ومخيم للاجئين الفلسطينيين في مشهد يعكس حجم المشكلات التي يعانيها الاقتصاد المحلي.

والفندق التابع لشبكة الفنادق السويسرية يهدف في الدرجة الاولى الى استقطاب زبائن الشبكة ويظهر انفتاح الضفة الغربية على التجارة.

وقال المدير العام للفندق دانيال روش "نؤمن بالمستقبل هنا ومستقبل هذا الفندق. انه استثمار جيد وفرصة بالنسبة الى رام الله".

ويضم فندق موفنبيك في رام الله 171 غرفة وجناحا وحوض سباحة خارجيا وناديا رياضيا وسبع قاعات مؤتمرات.

والمشروع يعود الى بدايات عمليات السلام في النصف الاول من التسعينات وبلغت كلفته اربعين مليون دولار، لكنه جمد ابان اعمال العنف. ويستطيع الفندق استقبال متعهدين وموظفين انسانيين ودبلوماسيين، وخصوصا ان هؤلاء تدفقوا على رام الله خلال الاعوام الاخيرة في ضوء تحسن الوضع الامني اعتبارا من العام 2005.

لكن افتتاحه يتزامن مع ظروف سياسية صعبة، فمفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن تعثرت منذ انتهاء فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة في 26 ايلول/سبتمبر الفائت.

وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب "من دون تقدم سياسي، لا تقدم قابلا للحياة على الصعيدين الامني والاقتصادي. هذا ما تعلمناه من 43 عاما من الاحتلال".

وبحسب صندوق النقد الدولي فان النمو الاقتصادي في الضفة الغربية تحسن بنسبة تسعة في المئة في النصف الاول من هذا العام. وبعدما كانت الضفة تعول في شكل كبير على مساعدات المجتمع الدولي، فان المساعدة الاجنبية تراجعت من 1,4 مليار يورو العام 2007 الى 900 مليون يورو العام 2010.

وعلق ماهر حمدان مدير مركز الاعمال في فلسطين ان "القدرة على تحقيق نمو اقتصادي اكبر واجتذاب الاستثمارات كانت ستكون اكبر لو ان لدينا عملية سلام حقيقية".

واعتبر سام باهور رجل الاعمال الاميركي الفلسطيني الذي اطلق العام 2004 شبكة متاجر كبرى ان ما يبدو حياة اقتصادية طبيعية قد لا يكون حقيقيا، وقال "قام مستثمرون بمبادرات مع اقتناعهم بانتهاء الاحتلال. انهم يستثمرون في المستقبل، لكن الامر ينطوي على مغامرة كبرى".

ورغم تقليص عدد الحواجز ونقاط المراقبة الاسرائيلية داخل الضفة الغربية، فان حركة الاستيراد والتصدير تواجه صعوبات والقطاع الخاص في الضفة الغربية يصل في شكل محدود الى نحو ستين في المئة من الضفة التي تخضع لسيطرة عسكرية اسرائيلية.

واضاف باهور ان "وجود بضعة مقاه اضافية وبضعة فنادق لن يرسي قواعد اقتصادية لدولة. المطلوب وجود حدود ومياه وارض وقدرة لدى الفلسطينيين على ممارسة التجارة في شكل مباشر مع العالم الخارجي".

ويواجه فندق موفنبيك صعوبات مرتبطة بعمليات المراقبة الاسرائيلية عند الحواجز على مداخل الضفة الغربية. حتى انه لا يستطيع حتى الان استيراد البوظة التي تميز شبكة الفنادق هذه.
وقال روش "سنتمكن في يوما ما من استيراد البوظة. انها عملية طويلة".

جوزيف كراوس
الاثنين 1 نوفمبر 2010