
ويروي ابو علي انه خرج مع زوجته واولاده الخمسة قبل يومين بسبب "القصف العنيف على الحي الذي استهدف المنازل والمشفى الميداني"، مضيفا "الخروج كان صعبا، لان اشخاصا خرجوا قبلنا اطلقت النار عليهم وماتوا بسياراتهم".
ويتابع والخوف باد على وجهه "تعرضت السيارة التي كنا فيها للقنص، والله نجانا. (...) وها نحن انتقلنا من ارزاقنا واملاكنا وصرنا نعيش شحاذين".
وكان ابو علي يتكلم في بيت صغير في قرية الجوسية السورية الحدودية مع منطقة القاع في شرق لبنان، وهو منزل معد اصلا للاستراحة من العمل في المزرعة المجاورة، اعارته عائلة سورية للعائلة. على ارضه بضع فرش للنوم وسجادات عتيقة، وهو خال من اي شيء آخر.
وتعرضت احياء عدة في حمص على مدى شهر تقريبا لقصف مدفعي وصاروخي قبل سقوط حي بابا عمرو المجاور لكرم الزيتون على ايدي قوات النظام الخميس الماضي.
ويقول ابو علي "خلال خروجنا من حمص، شاهدنا سيارة محروقة وجثة في داخلها. بنايات واقعة ارضا، دمار وخراب في كل مكان".
على احد حواجز الجيش السوري، تم توقيف العائلة وتفتيش السيارة. ويروي ابو علي "تعاملوا معنا بالشتائم والاهانات، ثم فتشوا السيارة ولم يجدوا شيئا".
وتتداخل منطقة الجوسية السورية مع منطقة مشاريع القاع اللبنانية. وقبل تطور الاحداث في سوريا، كان الناس على جانبي الحدود في هذه المنطقة يعبرون ذهابا وايابا بشكل عادي للعمل او للزيارة او للتنزه. وتوجد الكثير من صلات القرابة والصداقة والعمل بين العائلات السورية واللبنانية في المنطقة.
وتحولت الجوسية الى منطقة خارجة نسبيا عن سيطرة الجيش النظامي السوري، وينشط فيها الجيش السوري الحر الذي يساعد النازحين.
واستخدم كل الاشخاص الذين قابلتهم او اتصلت بهم وكالة فرانس برس اسماء مستعارة.
ويقول ابو احمد من مكتب الاغاثة التابع للجيش الحر في البويضة في محافظة حمص في اتصال هاتفي ان "هناك 800 عائلة مهجرة من حمص في الجوسية واربعة الاف عائلة في البويضة وريفها ومحيطها، وهم يقيمون لدى عائلات او في مساجد ومدارس".
ويشير الى ان الجيش الحر "يقدم مساعدات على قدر امكاناته، وانه يدخل من لبنان كل يوم تقريبا حوالى خمسة آلاف ربطة خبز بمعدل ربطة خبز لكل عائلة".
ويقول ابو عبدالله (43 سنة)، وهو والد لفتاتين وصبيين، انه تهجر مرتين داخل مدينة القصير (ريف حمص) من حي الى حي قبل اللجوء الى قرية قريبة من الجوسية مع عائلته.
ويضيف "وصلنا قبل عشرة ايام هربا من القصف العشوائي. وضعي المادي اصلا سيء جدا، فانا انسان فقير. اهل المنطقة يساعدوننا، وعناصر الجيش الحر يوزعون علينا بعض المواد الغذائية القليلة"، مشيرا الى انه لا يعرف احدا في لبنان للانتقال اليه.
ويقول ابو علي من جهته انه يتردد في الانتقال الى لبنان "بسبب الكلام الكثير حول اقدام الجيش اللبناني على توقيف نازحين سوريين".
وافادت تقارير صحافية غير مؤكدة في لبنان ان الجيش اللبناني اعترض اخيرا مسلحين قادمين من سوريا. ويقول ناشطون سوريون مناهضون للنظام مقيمون في لبنان انهم يعيشون في سرية وبعيدا عن الاضواء خوفا من توقيفهم، وان الجيش اللبناني اوقف عددا من المعارضين السوريين وسلمهم الى السلطات السورية، الامر الذي تنفيه السلطات اللبنانية.
ويقول ابو يزن اللبناني المقيم في الاراضي السورية حيث يملك قطعة ارض ومزرعة، ان الكثير من النازحين السوريين الذين التقى بهم خلال الفترة الاخيرة "يفضلون البقاء في المنطقة الحدودية العازلة التي لا تزال خارج قبضة النظام السوري لانهم يخافون ان يوقفهم الامن اللبناني".
ويشير الى ان هؤلاء يعيشون من المساعدات التي يقدمها اهالي المنطقة والجيش السوري الحر.
الا ان المهجرين يفضلون هذه الظروف المزرية على جحيم القصف في مدنهم وقراهم المدمرة والمحاصرة.
ويقول جعفر (27 سنة، مزارع) انه خرج قبل ايام من مدينة القصير التي تتعرض للقصف والحصار منذ اسابيع الى منزل اقارب له في الجوسية.
ويضيف "هناك نقص في المازوت وفي الطعام وفي كل شيء في القصير. الجيش يحاصر المدينة ويقصف ويقنص على البيوت، وقد اصيب والدي اثناء وجوده في المنزل".
ويؤكد ان "الجيش يقتحم المنازل ويعتقل دون تمييز، وانا خائف من اقتحام"، مؤكدا ان نصف سكان القصير غادروها.
ويتابع والخوف باد على وجهه "تعرضت السيارة التي كنا فيها للقنص، والله نجانا. (...) وها نحن انتقلنا من ارزاقنا واملاكنا وصرنا نعيش شحاذين".
وكان ابو علي يتكلم في بيت صغير في قرية الجوسية السورية الحدودية مع منطقة القاع في شرق لبنان، وهو منزل معد اصلا للاستراحة من العمل في المزرعة المجاورة، اعارته عائلة سورية للعائلة. على ارضه بضع فرش للنوم وسجادات عتيقة، وهو خال من اي شيء آخر.
وتعرضت احياء عدة في حمص على مدى شهر تقريبا لقصف مدفعي وصاروخي قبل سقوط حي بابا عمرو المجاور لكرم الزيتون على ايدي قوات النظام الخميس الماضي.
ويقول ابو علي "خلال خروجنا من حمص، شاهدنا سيارة محروقة وجثة في داخلها. بنايات واقعة ارضا، دمار وخراب في كل مكان".
على احد حواجز الجيش السوري، تم توقيف العائلة وتفتيش السيارة. ويروي ابو علي "تعاملوا معنا بالشتائم والاهانات، ثم فتشوا السيارة ولم يجدوا شيئا".
وتتداخل منطقة الجوسية السورية مع منطقة مشاريع القاع اللبنانية. وقبل تطور الاحداث في سوريا، كان الناس على جانبي الحدود في هذه المنطقة يعبرون ذهابا وايابا بشكل عادي للعمل او للزيارة او للتنزه. وتوجد الكثير من صلات القرابة والصداقة والعمل بين العائلات السورية واللبنانية في المنطقة.
وتحولت الجوسية الى منطقة خارجة نسبيا عن سيطرة الجيش النظامي السوري، وينشط فيها الجيش السوري الحر الذي يساعد النازحين.
واستخدم كل الاشخاص الذين قابلتهم او اتصلت بهم وكالة فرانس برس اسماء مستعارة.
ويقول ابو احمد من مكتب الاغاثة التابع للجيش الحر في البويضة في محافظة حمص في اتصال هاتفي ان "هناك 800 عائلة مهجرة من حمص في الجوسية واربعة الاف عائلة في البويضة وريفها ومحيطها، وهم يقيمون لدى عائلات او في مساجد ومدارس".
ويشير الى ان الجيش الحر "يقدم مساعدات على قدر امكاناته، وانه يدخل من لبنان كل يوم تقريبا حوالى خمسة آلاف ربطة خبز بمعدل ربطة خبز لكل عائلة".
ويقول ابو عبدالله (43 سنة)، وهو والد لفتاتين وصبيين، انه تهجر مرتين داخل مدينة القصير (ريف حمص) من حي الى حي قبل اللجوء الى قرية قريبة من الجوسية مع عائلته.
ويضيف "وصلنا قبل عشرة ايام هربا من القصف العشوائي. وضعي المادي اصلا سيء جدا، فانا انسان فقير. اهل المنطقة يساعدوننا، وعناصر الجيش الحر يوزعون علينا بعض المواد الغذائية القليلة"، مشيرا الى انه لا يعرف احدا في لبنان للانتقال اليه.
ويقول ابو علي من جهته انه يتردد في الانتقال الى لبنان "بسبب الكلام الكثير حول اقدام الجيش اللبناني على توقيف نازحين سوريين".
وافادت تقارير صحافية غير مؤكدة في لبنان ان الجيش اللبناني اعترض اخيرا مسلحين قادمين من سوريا. ويقول ناشطون سوريون مناهضون للنظام مقيمون في لبنان انهم يعيشون في سرية وبعيدا عن الاضواء خوفا من توقيفهم، وان الجيش اللبناني اوقف عددا من المعارضين السوريين وسلمهم الى السلطات السورية، الامر الذي تنفيه السلطات اللبنانية.
ويقول ابو يزن اللبناني المقيم في الاراضي السورية حيث يملك قطعة ارض ومزرعة، ان الكثير من النازحين السوريين الذين التقى بهم خلال الفترة الاخيرة "يفضلون البقاء في المنطقة الحدودية العازلة التي لا تزال خارج قبضة النظام السوري لانهم يخافون ان يوقفهم الامن اللبناني".
ويشير الى ان هؤلاء يعيشون من المساعدات التي يقدمها اهالي المنطقة والجيش السوري الحر.
الا ان المهجرين يفضلون هذه الظروف المزرية على جحيم القصف في مدنهم وقراهم المدمرة والمحاصرة.
ويقول جعفر (27 سنة، مزارع) انه خرج قبل ايام من مدينة القصير التي تتعرض للقصف والحصار منذ اسابيع الى منزل اقارب له في الجوسية.
ويضيف "هناك نقص في المازوت وفي الطعام وفي كل شيء في القصير. الجيش يحاصر المدينة ويقصف ويقنص على البيوت، وقد اصيب والدي اثناء وجوده في المنزل".
ويؤكد ان "الجيش يقتحم المنازل ويعتقل دون تمييز، وانا خائف من اقتحام"، مؤكدا ان نصف سكان القصير غادروها.