الفن يفتح آفاقا جديدة أمام الشباب ويوسع مداركه
تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والثامنة عشرة وبسبب صغر سنهم يحيلهم القاضي إلى مؤسسة R&B وتعمل هذه المؤسسة على إعادة التكوين الاجتماعي للشخصية المنحرفة ومواكبتها. يبقى الصبية تحت الإشراف اليومي لهذه المؤسسة أي بعد دوام المدرسة وأيام العطل وليلا يعودون إلى بيوتهم.
الخلايا السيئة
هل يستطيع الفن أن يساعد الشباب المنحرف؟ سؤال توجهنا به إلى الفنان التشكيلي جهاد أبو سليمان والذي قام بمساعدة الشبان الذين أطلقت عليهم صبغة الانحراف، وذلك عن طريق التصوير أو الرسم بهدف التعرف بشكل أفضل على مدينتهم وخلق نوع من الرابط بينهم وبينها.. لماذا يقوم فنان من اصل لبناني بمثل هذا المشروع؟ يجيب أبو سليمان "لان الفن هو لغة تخاطب الروح، كما وجدت انه علي دين يجب أن أسدده لمدينتي أمستردام".
طرح أبو سليمان فكرة مشروعه على المسؤول عن القضايا الاجتماعية في مدينة أمستردام، وكان يومها احمد أبو طالب. أعجبته الفكرة وقال لي "إن هذا النوع من المشاريع ممكن أن نعتبره كدواء يضرب الخلايا السيئة في المجتمع ويصححها".
تبرعت مدينة أمستردام بدعم المشروع ماليا على أن يقوم الفنان أبو سليمان مداورة ولمدة سنة باختيار مجموعة لمدة شهرين من خمسة أشخاص من الشبان الذين تشرف عليهم مؤسسة R & B
الحوار والثقة
الصعوبة التي واجهت أبو سليمان خلال هذه الدورات تجلت في كسب ثقة هؤلاء الشبان والاهم كما يقول "الحوار، كان أصعب علي من أن أدربهم فنيا.إذ ليست لديهم أية علاقة أبدا لا
مع أنفسهم ولا مع المدينة، وبالتالي لا يمكن وصل أية علاقة ثقة معهم بطريقة طبيعية كأي شاب عادي. كان علي في البداية أن ابدأ من الناحية الإنسانية لكسب ثقتهم وانتباههم.
في مشروع التصوير الفوتوغرافي اعتبرت انه في البداية أول علاقة ممكن أن يبنيها الشاب في هذا المشروع هي علاقته مع مدينته ومع شارعه. هذه علاقة بدائية وأساسية. بدأنا نصور بعد أن شاهدنا سويا عشرات الصور التي تصور تاريخ المدينة كانسان أو كعنصر حي، كيف تكبر وتمرض كيف تصيبها الحروب وكيف تنتعش في السلام والديمقراطية. الأهم كيف يعيش فيها أشخاص من جنسيات واديان مختلفة".
العائلات المهاجرة
تتركز النظرة السائدة عن هؤلاء الشبان على أن انحرافهم يعود إلى انتمائهم إلى عائلات مهاجرة لا تربطها علاقة جيدة بهولندا وعاداتها هل هذا صحيح؟
"كلا لا أتصور ذلك" يقول أبو سليمان " هذا التبويب عن العائلات المهاجرة غير صحيح. اعتقد أن هؤلاء الشبان من عائلات تعاني من مشاكل مالية وثقافية وممكن أن تكون عائلات هولندية أيضا. لكن لسوء الحظ الأضواء مسلطة أكثر على المجموعات المهاجرة، التي بالفعل تعاني من مشكلة أساسية وهي مشكلة الهوية الثقافية وبالأخص الجيل الثاني والثالث.
الفن إيمان
أبو سليمان مؤمن انه توصل عن طريق فرشاة الرسم وآلة التصوير أن يساعد هؤلاء الشبان، ويؤكد أن هذا المشروع والذي هو متنفس فعلي ونفسي لهم. كما أن المشرفين عليهم لاحظوا تغييرا ايجابيا في سلوكهم.
"الفن هو مسألة إيمان وإيماني بالفن هو المنطلق لتنظيم وتنفيذ مشروع من مثل هذا النوع. نتائج الأعمال الفنية في هذا المجتمع على مستوى الشبيبة المنحرفة نتائج مضمونة وأساسية، ليس فقط في تسوية انحرافهم ولكن لبلورة شخصيتهم الإنسانية".
فاينوت كان من المجموعة الأولى التي اختارها الفنان أبو سليمان. يروي لنا كيف انه قام مع مجموعة من الشبان وهو بعمر 14 عاما بسرقة دراجات هوائية ويقول فاينوت"هكذا وقعت في مشاكل عديدة مع الشرطة وقرر القاضي إرسالي إلى مؤسسة R&B وهناك تعرفت بالفنان أبو سليمان. عندما جاء وسألنا من منكم يرغب أن يقوم بمشروع فني، أعربت بسرعة عن رغبتي بالأمر.
أنا أحب الرسم كثيرا واعتقد أن حياتي كانت ستأخذ منحا آخر لو أنني لقيت الرعاية المناسبة والمساعدة. كنت تفرغت أكثر للرسم وابتعدت عن الشارع وأولاد السوء
الخلايا السيئة
هل يستطيع الفن أن يساعد الشباب المنحرف؟ سؤال توجهنا به إلى الفنان التشكيلي جهاد أبو سليمان والذي قام بمساعدة الشبان الذين أطلقت عليهم صبغة الانحراف، وذلك عن طريق التصوير أو الرسم بهدف التعرف بشكل أفضل على مدينتهم وخلق نوع من الرابط بينهم وبينها.. لماذا يقوم فنان من اصل لبناني بمثل هذا المشروع؟ يجيب أبو سليمان "لان الفن هو لغة تخاطب الروح، كما وجدت انه علي دين يجب أن أسدده لمدينتي أمستردام".
طرح أبو سليمان فكرة مشروعه على المسؤول عن القضايا الاجتماعية في مدينة أمستردام، وكان يومها احمد أبو طالب. أعجبته الفكرة وقال لي "إن هذا النوع من المشاريع ممكن أن نعتبره كدواء يضرب الخلايا السيئة في المجتمع ويصححها".
تبرعت مدينة أمستردام بدعم المشروع ماليا على أن يقوم الفنان أبو سليمان مداورة ولمدة سنة باختيار مجموعة لمدة شهرين من خمسة أشخاص من الشبان الذين تشرف عليهم مؤسسة R & B
الحوار والثقة
الصعوبة التي واجهت أبو سليمان خلال هذه الدورات تجلت في كسب ثقة هؤلاء الشبان والاهم كما يقول "الحوار، كان أصعب علي من أن أدربهم فنيا.إذ ليست لديهم أية علاقة أبدا لا
مع أنفسهم ولا مع المدينة، وبالتالي لا يمكن وصل أية علاقة ثقة معهم بطريقة طبيعية كأي شاب عادي. كان علي في البداية أن ابدأ من الناحية الإنسانية لكسب ثقتهم وانتباههم.
في مشروع التصوير الفوتوغرافي اعتبرت انه في البداية أول علاقة ممكن أن يبنيها الشاب في هذا المشروع هي علاقته مع مدينته ومع شارعه. هذه علاقة بدائية وأساسية. بدأنا نصور بعد أن شاهدنا سويا عشرات الصور التي تصور تاريخ المدينة كانسان أو كعنصر حي، كيف تكبر وتمرض كيف تصيبها الحروب وكيف تنتعش في السلام والديمقراطية. الأهم كيف يعيش فيها أشخاص من جنسيات واديان مختلفة".
العائلات المهاجرة
تتركز النظرة السائدة عن هؤلاء الشبان على أن انحرافهم يعود إلى انتمائهم إلى عائلات مهاجرة لا تربطها علاقة جيدة بهولندا وعاداتها هل هذا صحيح؟
"كلا لا أتصور ذلك" يقول أبو سليمان " هذا التبويب عن العائلات المهاجرة غير صحيح. اعتقد أن هؤلاء الشبان من عائلات تعاني من مشاكل مالية وثقافية وممكن أن تكون عائلات هولندية أيضا. لكن لسوء الحظ الأضواء مسلطة أكثر على المجموعات المهاجرة، التي بالفعل تعاني من مشكلة أساسية وهي مشكلة الهوية الثقافية وبالأخص الجيل الثاني والثالث.
الفن إيمان
أبو سليمان مؤمن انه توصل عن طريق فرشاة الرسم وآلة التصوير أن يساعد هؤلاء الشبان، ويؤكد أن هذا المشروع والذي هو متنفس فعلي ونفسي لهم. كما أن المشرفين عليهم لاحظوا تغييرا ايجابيا في سلوكهم.
"الفن هو مسألة إيمان وإيماني بالفن هو المنطلق لتنظيم وتنفيذ مشروع من مثل هذا النوع. نتائج الأعمال الفنية في هذا المجتمع على مستوى الشبيبة المنحرفة نتائج مضمونة وأساسية، ليس فقط في تسوية انحرافهم ولكن لبلورة شخصيتهم الإنسانية".
فاينوت كان من المجموعة الأولى التي اختارها الفنان أبو سليمان. يروي لنا كيف انه قام مع مجموعة من الشبان وهو بعمر 14 عاما بسرقة دراجات هوائية ويقول فاينوت"هكذا وقعت في مشاكل عديدة مع الشرطة وقرر القاضي إرسالي إلى مؤسسة R&B وهناك تعرفت بالفنان أبو سليمان. عندما جاء وسألنا من منكم يرغب أن يقوم بمشروع فني، أعربت بسرعة عن رغبتي بالأمر.
أنا أحب الرسم كثيرا واعتقد أن حياتي كانت ستأخذ منحا آخر لو أنني لقيت الرعاية المناسبة والمساعدة. كنت تفرغت أكثر للرسم وابتعدت عن الشارع وأولاد السوء


الصفحات
سياسة








