و قد أعلن وزير الخارجية الإكوادوري خوسيه فالنسيا اليوم الخميس تعليق جنسية الإكوادور التي كان تم منحها لمؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج.
وقال فالنسيا في مؤتمر صحفي أن الوزارة علقت الجنسية أمس الأربعاء "جراء مخالفات عدة في إصدارها".
وجرى القبض على مؤسس الموقع المعني بتسريب المعلومات، في سفارة الإكوادور في لندن في وقت سابق اليوم بعدما أنهت الإكوادور لجوء أسانج للسفارة.
وأقام أسانج، الذي وجهت إليه الولايات المتحدة تهمة التآمر، في السفارة لسبع سنوات.
يشار إلى أن الأسترالي أسانج أقام في السفارة منذ عام 2012 لتجنب الاعتقال والترحيل للسويد على خلفية تهم بالاغتصاب. وكانت السلطات القضائية السويدية أسقطت لاحقا تحقيقاتها في هذه القضية.
وقال رئيس الإكوادور لينين مورينو اليوم إن الإكوادور سحبت وضع اللجوء الممنوح لأسانج بسبب انتهاكاته المستمرة للاتفاقيات الدولية وأن موقع ويكيليكس هدد الإكوادور.
وكانت الإكوادور منحت الجنسية لأسانج في كانون أول/ديسمبر 2017.
وانتقد رئيس الإكوادور السابق رفاييل كوريا الذي منحت حكومته حق اللجوء لأسانج إنهاء البلاد للجوئه ووصفه بأنه "خدعة قذرة" و "خيانة".
وكتب كوريا عبر موقع تويتر: "لن تنسى الإنسانية بأسرها هذا أبداً. (إنه) أحد أكثر الأعمال فظاعة وناجم عن الخنوع والدناءة والانتقام. لن يصفح التاريخ عن المدانين بشيء فظيع للغاية مثل هذا".
وكان مورينو اتهم أسانج في وقت سابق باختراق حسابات أو هواتف خاصة. ويُعتقد أنه كان يشير إلى صور لحياته الخاصة التي تشتبه الإكوادور في أن موقع ويكيليكس شاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتهم الإكوادور أيضًا أسانج بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى. وانتقد مسرب المعلومات القبض على زعيم كتالونيا السابق كارلس بوجديمون عبر موقع تويتر، وتساءل عما إذا كانت موسكو مسؤولة عن تسميم جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب في سالزبري ببريطانيا.
وقال وزير الخارجية فالنسيا إن البعثات الدبلوماسية الإكوادورية في دول ينها إسبانيا كانت تتلقى تهديدات وإنه اتصل بسلطات تلك الدول "لحماية أرواح" مسؤولي السفارات والقنصليات.


الصفحات
سياسة









