تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الكتاب الأليكتروني عالميا وأزدهار دور النشر الشبابية عربيا أبرز مافي مشهد العام الثقافي




القاهرة - زينة احمد - قبل ان يلملم اوراقه ويرحل شهد عام 2009 العديد من القضايا والاحداث بالمشهدين الثقافيين العربي و العالمى وزخر بنجاحات واخفاقات .. رسمت علي الوجوة ابتسامات وانكسارات و ازدهرت مؤسسات وتوارت شخصيات بالموت ورحلت عنا وجوه هدمها الغرور وآل مصيرها الي الاخفاق.. نزاعات زادت حدة المواجهات فيها وقضايا اثارت ردود افعال مختلفة.. فيما شهد العام جوائز وتكريمات وسجالات حادة وانتقادات ومجاملات مؤسسية ... ماالذي تربع علي عرش الادب العربي والعالمي ومن خفت نجمه؟ مااهم العناوين التي تصدرت دور النشر العديد والعديد من الاسئلة وجهناها الي عدد من النقاد والادباء والناشرين الذين ثمنوا المشهد الثقافي للعام المنصرم علي المستوي العربي والعالمي ربما اختلفوا حول اعمال واحداث وشخوص لكنهم اتفقوا جميعا علي ازدهار ادب الرواية الذي تصدر الاجناس الادبية ببراعة هذا العام واصفين اياها كراصدة للتغيرات المجتمعية والسياسية الحادثة بالعالم .


رواية
رواية
كانت السمة المميزة للجدل الثقافي للعام2009 الانتصار الذي حققته الترجمات علي المستوي المصري وما خلفته قضية ترجمة الادب العبري من ردود افعال
وعلي مستوي الاصدارات واهم الكتب التي لاقت رواجا اجمع الناشرون على أن عام ٢٠٠٩ كان عاما مثمرا بالنسبة إليهم، حيث صدرت مجموعة مهمة من الكتب، التى استطاعت أن تتنافس على المستويين المحلى والعربى، كما شهدت صعود عدد جديد من المؤلفين، الأمر الذى أثرى الساحة الإبداعية المصرية، وجعل العام عاما مميزا.

محمد رشاد، الدار المصرية اللبنانية، قال: إن عام ٢٠٠٩ كان عاماً حافلاً للدار المصرية اللبنانية واهم الكتب كانت "لماذا تقتل يا زيد، انهيار العولمة، فى محبة الشعر، فى كل أسبوع يوم جمعة، ومن الكتب الصادرة عن دور أخرى واحة الغروب وكلام أبيح جداً ليوسف معاطى.، كما نالت الدار «جائزة الشيخ زايد فرع النشر والتوزيع» فضلا عن زيادة نشر كتب الأطفال والناشئة، التى وصلت إلى ٣٥% من نسبة الكتب الصادرة.
فاطمة البودى مؤسسه دار عين تقول عام ٢٠٠٩ شاركت الدار في 3 معارض دولية فى ايطاليا وأمريكا وألمانيا، وتم إبرام عدة اتفاقيات مع دور نشر عالمية لترجمة مجموعة من الكتب، التى ستصدر خلال عام ٢٠١٠،

كما شهدت الدار صعود عدد من أعمالها وحصولها على جوائز أدبية مهمة مثل رواية «ما وراء الفردوس» المرشحة للبوكر، وتكريم عدد من المؤلفين منهم الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة والدكتور سمير أمين، بالإضافة إلى دخول نوعية جديدة من الكتب، التى لم يكن لها وجود بالدار مثل كتاب «اتجاهات فى السينما العربية».

محمد هاشم، مدير دار ميريت للنشر، قال إن عام ٢٠٠٩ شهد الكثير من الأعمال المتميزة، التى كان ابرزها رواية «ملحمة السراسوة» التي ثمنت نقديا ضمن افضل الروايات التي نشرت عام 2009 و«ضوء شفاف ينتشر بشدة».

اما أمير جودة السحار فلفت إلى أن الكتب الأكثر مبيعا كانت الكتب الدينية، وكان أهمها كتاب «الملحمة الإسلامية» وهو دراسة إسلامية فى العلاقة بين الصحابة وتعيد المكتبة طبع الأعمال الكاملة لكبار الكتاب مثل نجيب محفوظ وعلى أحمد باكثير، والأعمال الكاملة لعبدالحليم عبدالله، وعبدالحميد جودة السحار واضاف :الازمة الاقتصادية والأزمة المالية القت بظلالها علي حركة النشر بمكتبة مصر، حيث ضعفت مبيعات الكتب الأدبية، التى تنشرها الدار

وكانت الظاهرة الأكثر حضورا فى ٢٠٠٩ انطلاق العديد من دور النشر الجديدة «الشبابية» الجديدة التى دخلت إلى سوق الكتب المصرية معتمدة فى إصداراتها على مجموعة من الكتاب الشباب مثل دار المصري للنشروالتوزيع ودار دون وصفصافة وشباب بوكس وتعتمد جميعها على إصدار الكتب الجريئة التى تتناول الأوضاع المسكوت عنها فى المجتمع وتتميز بالاعتماد التام على الشباب من أجل مواجهة التعقيدات الموجودة فى دور النشر الكبيرة.

وحول اهم الاحداث والاعمال التي شهدها عام 2009 يؤكد الروائي فؤاد قنديل ان العام المنصرم شهد حراكا ثقافيا وادبيا ملموسا وتصدرت دور النشر بمصر عدد من العناوين المهمة كان ابرزها 3 مجلدات طبعت تحت عنوان "عيون القصة المصرية" الصادر عن المجلس الاعلي للثقافة و"باب التوفيق" ويعدهذا الاصدار الحدث الابرز في مجال النشر وهو صادر عن دار فاليسيا الايطالية تحت رعاية اتحاد الكتاب المصريين وتم الاحتفاء به في الاوساط الثقافية المصرية والعالمية كما تعد ظاهرة اعادة طبع الاعمال الكاملة لكبار الادباء من الظواهر الايجابية منها اعادة طبع الاعمال الكاملة لمحمد حسنين هيكل كما قدمت عددا من دور النشر المصرية افضل اصدارات للعام منها دار الشروق والدار المصرية اللبنانيةوالدار العربية اللبنانية للعلوم كما انتعشت الحركة الادبية القائمة علي اعمال الشباب من المبدعين من اصحاب المواهب الحقيقية منهم طارق امام وحمدي ابو جليل وحمدي الجزار ومنصورة عز الدين وغيرهم من الكتاب الجدد في عدد من البلدان العربية لاسيما في مجال القصة القصيرة والشعر وفي مقابل هذا الحراك الثقافي الادبي الهام شهد العام جفاف نقدي واضح و تراجع في المشهد النقدي يتعين علينا سرعة تداركه .

ويتابع قنديل :يعد تقرير جولد ستون المقدم للجمعية العمومية للامم المتحدة عن التجاوزات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ابرز احداث العام لانه قدم دلالة ثقافية بجانب الرؤية السياسية ثم ياتي فوز عدد من الكتاب االمصريين والعرب بجوائز دوليةمثل محمد سلماوي وجمال الغيطاني وعلاد الاسواني وعبد اللطيف اللعبي "المغرب"وفوز الروائي الاكاديمي د يوسف زيدان بجائزة البوكر العربية عن روايته المثيرة للجدل"عزازيل كذلك الروائي بهاء طاهر فضلا عن عدد من الفعاليات الثقافية التي اثرت حركة الثقافة بشكل عام منها انعقاد اول مؤتمر للقصة القصيرة في مصر تحت رعاية المجلس الاعلي للثقافة والاحتفاء ببيروت كعاصمة عربية للكتاب ومن اللافت ان الابداع الخليجي شهد ازدهارا كبيرا في عام 2009 في قطر والكويت والسعودية والامارات كما تزايد عدد القراء في مصر بنسبة لاتقل عن 10% تاكيدا لما تكشفه ارقام التوزيع لدور النشر المصرية

وعن اهم الاحداث التي ميزت عام 2009 لفت الناقد الادبي د مدحت الجيار الي ان العام الذي اوشك علي الرحيل شهد توترا علي اصعدة عدة في مصر كان ابرزها الخسارة التي مني بها وزير الثقافة المصري في معركة انتخابات منظمة اليونسكو واحداث مباراة مصر والجزائر التي تصاعدت حدتها علي المستويين الرسمي والشعبي بين البلدين كما القت ازمة اتيلية القاهرة المفتعلة بظلالها علي المشهد الثقافي والتي مازالت معلقة الي الان وكذلك قضايا تكفير الادباء واهدار دمهم من قبل بعض الجماعات الاسلامية وعلي الصعيد الادبي تميز العام باصدارات متنوعة من الكتابات القصصية والروائية والشعرية لاسيما اصدارات دور النشر الخاصة التي قامت بدور مهم في تعريف القارئ العربي بمجموعات قصصية وشعرية جديدة خارج المؤسسة الرسمية بالاضافة الي نشاط ملحوظ بالاتحادات الثقافية والمؤتمرات الادبية والشعرية واعادة صياغة القناة الثقافية وانتهاء دور قناة التنوير ومن الاحداث المحزنة جاءت وفاة د مصطفي محمود كصدمة للمثقفين في مصرود ناصر الانصاري د محمود امين العالم ود عبد العظيم انيس والكاتب والمفكر امين هويدي والروائي السوداني صاحب الرواية الشهيرة موسم الهجرة للشمال الطيب صالح كما آلمت وفاة حفيد الرئيس مبارك قطاعات عريضة من ابناء الشعب المصري .

وعن اهم الكتب التي صدرت في مصر يري الجيار ان المركز القومي للترجمة اصدر عددا من الكتب المهمة وسلسلة عالم المعرفة الكويتية ومؤسسات الامارات العربية المتحدة خاصة الشارقة وابو ظبي ودبي فيما ازدهرت الكتب الخاصة بالكمبيوتر ودخول العالم العربي الي حقبة الالكترونيات والتقنيات الحديثة وهذا ينبه الي ان هناك صحوة عربية لخطورة التأخر عن عالم المعرفة الرقمية
ورشح د مدحت الجيار كتابين يعتبرهما من ابرز ما نشر بالعالم 2009 هما شبكة الحضارة المعرفية للكاتب الكبير سيد يس وكتاب العقل العربي ومجتمع المعرفة للكاتب نبيل علي.

وتعتبر ترجمة أبرز عناوين الكتب فى التخصصات المختلفة التوجه الرئيسى لدور النشر كما يتضح من استعراض عناوين الأعمال التى ترجمت خلال عام ٢٠٠٩ كما تقرر الكاتبة زينب العسال ومنها «أحلام عن أبى» كتاب السيرة الذاتية الشهير لباراك أوباما الرئيس الأمريكى الذى حقق نسب مبيعات عالية عند صدوره فى الولايات المتحدة الأمريكية.

و قدمت الدار ترجمة كتاب الصحفية الأمريكية اليزابيث لايتفوت عن ميشال أوباما وحمل عنوان: «ميشال أوباما، السيدة الأولى وبريق الأمل». ورواية قبلات سنيمائية الصادر عن سلسلة الجوائز التابعة لهيئة الكتاب ترجمة ايمان رياح وتاليف ايريك فوتو رينو والرواية تكشف عن جمال تصوير الابيض والاسود وتضم لقطات عن ممثلات حقيقيات في تصويرها لعالم مبهر وتفتح مجال التخيل حول عوالم وافاق بعيدة ،ومن ابرز الترجمات كتاب العشب يغني لدوريس ليفينج وكتاب "قراءات شتي"للناقد د ماهر شفيق فريد عن مكتبة الاداب ويحكي عن الاداب الاوروبية والترجمة والشعر والببلوجرافيا ويعد عصارة الكاتب في مراحل حياته المختلفة من وجة النظر النقدية في اسلوب لغوي سهل ممتنع

وحول اهم القضايا الادبية التي اثارت ردود افعال متباينة بالاوساط الثقافية المصرية قضية ترجمة الأدب العبرى إلى العربية، وكذلك ترجمة الأدب العربى إلى العبرية جدلا واسعا خلال عام ٢٠٠٩، حتى إنه يمكن اعتبارها من أبرز القضايا التى شهدتها الساحة الثقافية خلال هذا العام، وبدأت تلك القضية بإعادة الجدل حول ما أعلنه وزير الثقافة فى مجلس الشعب ردا على سؤال من نائب إخوانى حول وجود كتب عبرية فى مكتبة الإسكندرية،

ونفى الوزير هذا الأمر بلهجة حادة، تم استغلالها فيما بعد ضده فى معركته باليونيسكو، ولاستدراك هذا الأمر تم الإعلان عن ترجمة عدة أعمال عن العبرية بالمجلس القومى للترجمة بطريقة لا تجعل المجلس مضطرا للتعامل المباشر مع الناشر الإسرائيلى، حتى لا تكون الترجمة إحدى خطوات التطبيع، وتباينت الآراء حول إمكانية ترجمة هذا الأدب عن طريق المؤسسة الرسمية للدولة أو عن طريق المؤسسات ودور النشر الخاصة.

واختلفت الآراء ما بين مؤيد لترجمة الأدب العربى إلى العبرية باعتبار أن الكتب جسر ثقافى مهم ومن شأنها أن تكون سلاحا للمقاومة ومناهضة الاحتلال، ورافض لهذا الأمر باعتباره يمثل تطبيعا ثقافيا،

وعلي الصعيد العالمي تحقق الكتاب الالكتروني بعد توقيع أول عقد للاستغلال الحصرى لمؤلف بطريقة الكتاب الإلكترونى e-book إذ وقع الكاتب الامريكى «ستيفن أر كوفى»، وهو واحد من كبار الكتاب العالميين عقدا ينقل جميع حقوق نشر كتبه المطبوعة من دار «سايمون اند شوستر» الى شركة النشر الرقمى «روستا بوكس» المتخصصة فى الكتب الإلكترونية وبيعها عبر موقع أمازون صاحب جهاز كيندل القارئ الإلكترونى الأكثر شعبية الامر الذي يؤكد ان الثقافة الرقمية قادمة لامحالة وان «الكتاب الإلكترونى» لم تعد تنظر إليه دور النشر باعتباره وسيلة مكملة لعملية النشر الورقية التقليدية ويخاطب جمهورا مختلفا ومحدودا، إلا أن التطور الذى شهدته أجهزة القراءة الإلكترونية خاصة «كيندل» أحدث نقلة فى طبيعة الجمهور المستهدف خاصة مع انخفاض سعره مما أثار قلق دور النشر الكبرى، بما يبشر بعالم جديد من الكتب غير المطبوعة.

ومن الملاحظ اختلاف اختيارات الأفضل من مكان لآخر خاصة مع ضخامة عدد الإصدارات واستحالة أن يقرأ الجميع كل شىء. كانت الملاحظة الأولى اختفاء أسماء كتاب الرواية الكبار الذين صدرت أعمالهم هذا العام، مثل جيمس باترسون وروايته «أنا اليكس كروس»، أو «الرمز المفقود» لدان براون، والتى حققت يوم صدورها مبيعات تجاوزت مليون نسخة، أو «تحت القبة» لستيفن كنج، و«مقاطعة فورد» لجون جريشام أو كتاب لسارة بالين حاكمة ولاية آلاسكا السابقة وذكرياتها وأسرار كواليس فترة الانتخابات الأمريكية التى انتهت بوصول «أوباما» إلى رئاسة الولايات المتحدة



زينة أحمد
الخميس 31 ديسمبر 2009