وعادة ما تتزامن بطولات كأس العالم مع امتحانات الثانوية العامة التي تعتبرها الأسر المصرية بوابة حياة أبنائها في المستقبل حيث يحدد مجموع الدرجات التي يحصل عليها كل طالب الكلية التي سيلتحق بها ومن ثم ترسم إلى حد كبير سير مستقبله.
ويقول إبراهيم، وله ولد في المرحلة الأولى من الثانوية العامة:"أعلم أن ابني ياسر يعشق كرة القدم ولذا قررت نقل جهاز التلفزيون إلى حجرة نومي حتى لا يتمكن من متابعة أي شيء، وأقوم بإغلاق الحجرة أثناء غيابي أيضا عن المنزل".
ويضيف: "الغريب أن القائمين على الأمور يعلمون أن هذه الأزمة تتكرر كل بطولة، ورغم هذا فهم لا يضعون خطة للتعامل مع الموقف كتأجيل موعد الامتحانات أو تقديمها بحيث لا تتزامن مع البطولة".
أما خديجة ، ولها ابنة في المرحلة الثانية من الثانوية العامة والمعروفة محليا باسم "سنة الفراغ" ، فتقول :"ابنتي نجلاء لا تهتم بكرة القدم ولا علاقة لها بها ولكن جلوس إخوانها لمتابعة المباريات وما يصدر عنهم من انفعالات يشوش عليها ، ولذا أطلب منهم الذهاب إلى زملائهم أو المقهى لمتابعة ما يريدون متابعته بعيدا عن المنزل".
وتجتذب مباريات البطولة عشاق الكرة في مصر لاشتمالها على الفنون الأوروبية واللاتينية التي يعشقونها وغالبا ما لا تظهر في المباريات المحلية، لذا يحرص الكثيرون على متابعة أكبر عدد من المباريات.
يقول سيد :"هذه فرصة للابتعاد عن أسلوب اللعب والأمور المرتبطة بالكرة المحلية والاستمتاع بالكرة العالمية ، الجميع ينتظر البطولة وعادة ما أجتمع أنا وأصدقائي في أحد المقاهي لمتابعة المباريات معا ، إلا أن ما يضايقني هو أن اختلاف التوقيت يؤدي إلى إجراء بعض المباريات في أوقات تصادف وقت عملي ، إلا أني أحرص على معرفة جميع النتائج وأحيانا أتراهن مع زملائي على النتيجة".
ويضيف:"بما أن فريقنا الوطني غير مشارك فإن للمتابعة طعم آخر، أنا أتابع بغرض الاستمتاع وليس لغرض حساب النتائج".
وحول مشاركة الجزائر ، التي جاء على يدها خروج المنتخب المصري من التصفيات المؤهلة للبطولة ، قال سيد :"مشاعري تجاه الفريق الجزائري متأرجحة ، فأحيانا أقنع نفسي بأنه الفريق العربي الوحيد المشارك في البطولة وعلي تشجيعه ، وأحيانا أتذكر ما حدث من تبادل للاتهامات على خلفية مباريات الفريقين في التصفيات الأفريقية ، وعلى العموم فرص الفريق الجزائري أضحت ضعيفة بعد هزيمته من سلوفينيا . إذ من المستبعد أن يهزم من سلوفينيا ويتغلب بسهولة على إنجلترا أو الولايات المتحدة".
ورغم استمتاع المهتمين بالمباريات والتنظيم المتميز للبطولة ، ورغم تزايد معدلات الجريمة في مصر ، يجد البعض في الأنباء التي تتردد عن تعرض أي من المشجعين أو الصحفيين أو اللاعبين لحوادث سرقة في جنوب أفريقيا المعروفة سلفا بأنها من أعلى دول العالم من حيث معدلات الجريمة ، فرصة للتأكيد على أن البطولة كانت ستكون أكثر أمانا إذا ما أقيمت في مصر.
يقول عادل ، من باب التعصب على الأرجح ، :"لو كانت مصر فازت باستضافة البطولة لما سمعنا عن حوادث السرقة التي نسمع عنها كل يوم ولنعم الأجانب بالأمان الذي تشتهر به مصر".
أما دعاء فترى أن عدم فوز مصر بتنظيم البطولة كان خيرا لها ، وتقول :"نحن أصلا نمر بأزمات مالية لا أول لها ولا آخر وسط ضرائب قد تفرض قريبا على التنفس ، فمن أين كنا سنوفر الأموال اللازمة لتهيئة البلد لاستضافة بطولة بهذا الحجم" ، وتضيف ضاحكة "السرقة هناك كانت ستتحول إلى شحاذة هنا".
وأكبر الخاسرين في مصر من هذه البطولة هي دور السينما. ورصد الموقع الالكتروني لقناة العربية أن بعض أصحاب دور العرض اضطروا إلى غلق أبوابها بسبب قلة الجمهور، الذي انشغل معظمه بمتابعة المباريات.
وأضاف أن أفلام هذا الموسم تعاني نقص الإيرادات، ونقل عن بعض أصحاب دور العرض أن الموسم أصبح "مضروبا" وعلى حافة الخطر وقد تتراجع إيراداته إلى نصف إيرادات الموسم الماضي.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي للموقع إن "دور العرض السينمائي تأثرت كثيراً بدخول امتحانات الثانوية العامة وكأس العالم لأن جمهور السينما من الشباب وأكثر من 75% منهم هو نفسه جمهور الكرة ، فلا شك أن هناك تأثيراً كبيراً لأن هؤلاء الشباب يفضلون حضور المبارايات عن مشاهدة الأفلام في هذا التوقيت".
أما أكبر الفائزين فربما يكونون أصحاب المقاهي، حيث يرى الكثير من المشجعين أن متابعة المباريات في جماعات وخاصة على المقهى يكون له طعمه الخاص.
يقول جابر ، وهو صاحب مقهى ومطعم متواضعين في حي مدينة نصر، :"قبل انطلاق المباريات قمت بشراء شاشة تلفزيون كبيرة إضافية وزيادة عدد الكراسي استعدادا لزيادة مرتادي المكان".
ويضيف :"مدة المباراة بفترة الاستراحة غالبا ما يقترب من الساعتين وطبيعة الحال يطلب الزبون وجبة سريعة ومشروبا أو مشروبين ، لذا ففترة المونديال من فتراتنا الرائجة. فلولا المونديال لعانينا من تراجع حاد مع إقدام الكثيرين على الذهاب إلى المصايف قبل حلول شهر رمضان إضافة إلى حالة التأهب التي تعانيها البيوت التي بها طلبة بالثانوية العامة".
وبغض النظر عما ارتبط بهذه البطولة من إخفاق للمصريين ، يحلم الكثيرون ربما في تجدد الآمال إذا ما دخلت الدول الأفريقية في دائرة الترشح من جديد لاستضافة مونديال 2026 .
ويقول إبراهيم، وله ولد في المرحلة الأولى من الثانوية العامة:"أعلم أن ابني ياسر يعشق كرة القدم ولذا قررت نقل جهاز التلفزيون إلى حجرة نومي حتى لا يتمكن من متابعة أي شيء، وأقوم بإغلاق الحجرة أثناء غيابي أيضا عن المنزل".
ويضيف: "الغريب أن القائمين على الأمور يعلمون أن هذه الأزمة تتكرر كل بطولة، ورغم هذا فهم لا يضعون خطة للتعامل مع الموقف كتأجيل موعد الامتحانات أو تقديمها بحيث لا تتزامن مع البطولة".
أما خديجة ، ولها ابنة في المرحلة الثانية من الثانوية العامة والمعروفة محليا باسم "سنة الفراغ" ، فتقول :"ابنتي نجلاء لا تهتم بكرة القدم ولا علاقة لها بها ولكن جلوس إخوانها لمتابعة المباريات وما يصدر عنهم من انفعالات يشوش عليها ، ولذا أطلب منهم الذهاب إلى زملائهم أو المقهى لمتابعة ما يريدون متابعته بعيدا عن المنزل".
وتجتذب مباريات البطولة عشاق الكرة في مصر لاشتمالها على الفنون الأوروبية واللاتينية التي يعشقونها وغالبا ما لا تظهر في المباريات المحلية، لذا يحرص الكثيرون على متابعة أكبر عدد من المباريات.
يقول سيد :"هذه فرصة للابتعاد عن أسلوب اللعب والأمور المرتبطة بالكرة المحلية والاستمتاع بالكرة العالمية ، الجميع ينتظر البطولة وعادة ما أجتمع أنا وأصدقائي في أحد المقاهي لمتابعة المباريات معا ، إلا أن ما يضايقني هو أن اختلاف التوقيت يؤدي إلى إجراء بعض المباريات في أوقات تصادف وقت عملي ، إلا أني أحرص على معرفة جميع النتائج وأحيانا أتراهن مع زملائي على النتيجة".
ويضيف:"بما أن فريقنا الوطني غير مشارك فإن للمتابعة طعم آخر، أنا أتابع بغرض الاستمتاع وليس لغرض حساب النتائج".
وحول مشاركة الجزائر ، التي جاء على يدها خروج المنتخب المصري من التصفيات المؤهلة للبطولة ، قال سيد :"مشاعري تجاه الفريق الجزائري متأرجحة ، فأحيانا أقنع نفسي بأنه الفريق العربي الوحيد المشارك في البطولة وعلي تشجيعه ، وأحيانا أتذكر ما حدث من تبادل للاتهامات على خلفية مباريات الفريقين في التصفيات الأفريقية ، وعلى العموم فرص الفريق الجزائري أضحت ضعيفة بعد هزيمته من سلوفينيا . إذ من المستبعد أن يهزم من سلوفينيا ويتغلب بسهولة على إنجلترا أو الولايات المتحدة".
ورغم استمتاع المهتمين بالمباريات والتنظيم المتميز للبطولة ، ورغم تزايد معدلات الجريمة في مصر ، يجد البعض في الأنباء التي تتردد عن تعرض أي من المشجعين أو الصحفيين أو اللاعبين لحوادث سرقة في جنوب أفريقيا المعروفة سلفا بأنها من أعلى دول العالم من حيث معدلات الجريمة ، فرصة للتأكيد على أن البطولة كانت ستكون أكثر أمانا إذا ما أقيمت في مصر.
يقول عادل ، من باب التعصب على الأرجح ، :"لو كانت مصر فازت باستضافة البطولة لما سمعنا عن حوادث السرقة التي نسمع عنها كل يوم ولنعم الأجانب بالأمان الذي تشتهر به مصر".
أما دعاء فترى أن عدم فوز مصر بتنظيم البطولة كان خيرا لها ، وتقول :"نحن أصلا نمر بأزمات مالية لا أول لها ولا آخر وسط ضرائب قد تفرض قريبا على التنفس ، فمن أين كنا سنوفر الأموال اللازمة لتهيئة البلد لاستضافة بطولة بهذا الحجم" ، وتضيف ضاحكة "السرقة هناك كانت ستتحول إلى شحاذة هنا".
وأكبر الخاسرين في مصر من هذه البطولة هي دور السينما. ورصد الموقع الالكتروني لقناة العربية أن بعض أصحاب دور العرض اضطروا إلى غلق أبوابها بسبب قلة الجمهور، الذي انشغل معظمه بمتابعة المباريات.
وأضاف أن أفلام هذا الموسم تعاني نقص الإيرادات، ونقل عن بعض أصحاب دور العرض أن الموسم أصبح "مضروبا" وعلى حافة الخطر وقد تتراجع إيراداته إلى نصف إيرادات الموسم الماضي.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي للموقع إن "دور العرض السينمائي تأثرت كثيراً بدخول امتحانات الثانوية العامة وكأس العالم لأن جمهور السينما من الشباب وأكثر من 75% منهم هو نفسه جمهور الكرة ، فلا شك أن هناك تأثيراً كبيراً لأن هؤلاء الشباب يفضلون حضور المبارايات عن مشاهدة الأفلام في هذا التوقيت".
أما أكبر الفائزين فربما يكونون أصحاب المقاهي، حيث يرى الكثير من المشجعين أن متابعة المباريات في جماعات وخاصة على المقهى يكون له طعمه الخاص.
يقول جابر ، وهو صاحب مقهى ومطعم متواضعين في حي مدينة نصر، :"قبل انطلاق المباريات قمت بشراء شاشة تلفزيون كبيرة إضافية وزيادة عدد الكراسي استعدادا لزيادة مرتادي المكان".
ويضيف :"مدة المباراة بفترة الاستراحة غالبا ما يقترب من الساعتين وطبيعة الحال يطلب الزبون وجبة سريعة ومشروبا أو مشروبين ، لذا ففترة المونديال من فتراتنا الرائجة. فلولا المونديال لعانينا من تراجع حاد مع إقدام الكثيرين على الذهاب إلى المصايف قبل حلول شهر رمضان إضافة إلى حالة التأهب التي تعانيها البيوت التي بها طلبة بالثانوية العامة".
وبغض النظر عما ارتبط بهذه البطولة من إخفاق للمصريين ، يحلم الكثيرون ربما في تجدد الآمال إذا ما دخلت الدول الأفريقية في دائرة الترشح من جديد لاستضافة مونديال 2026 .


الصفحات
سياسة








