وصدرت أوامر لسكان قريتي أيتاتي وكاتسوراو وبلدة ناميي وأجزاء من مدينة مينامي سوما وبلدة كاواماتا بمغادرة المنطقة في غضون شهر بسبب توقعات باستمرار الأزمة في تلك المحطة لفترة طويلة.
وتقع تلك المناطق خارج منطقة الإخلاء بمقاطعة فوكوشيما والبالغ نطاقها 20 كيلومترا حول المحطة النووية المنكوبة.
وتضررت المحطة جراء الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 آذار/مارس وما تبعه من موجات مد عاتية (تسونامي) ما أدى إلى حدوث حرائق وانفجارات وتسربات إشعاعية.
ومنعت الحكومة الدخول إلى منطقة الحظر اعتبارا من منتصف ليل الخميس بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) . كما نصحت السكان المقيمين في المناطق التي تقع على بعد يتراوح بين 20 و30 كيلومترا من المحطة بالبقاء داخل منازلهم أو المغادرة طواعية .
ويتزامن إعلان الحكومة مع لقاء جرى بين ماساتاكا شيميزو ، رئيس شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" المشغلة للمحطة ، وحاكم مقاطعة فوكوشيما يوهي ساتو بمكتب المقاطعة. وقدم شيميزو اعتذاره لحاكم المقاطعة على "المشكلة الكبيرة" التي وقعت بالمنطقة، في إشارة إلى حالة الطوارئ النووية بالمحطة .
وكان شيميزو قد حاول مرتين مقابلة حاكم المقاطعة منذ بداية الأزمة لكن ساتو رفض .
ونقل شيميزو إلى المستشفى في 29 آذار/مارس الماضي إثر معاناته من دوار وارتفاع في ضغط الدم. وأثناء غيابه، تولى رئيس مجلس إدارة (تيبكو) تسونيهيسا كاتسوماتا مسئولية التعامل مع الأزمة.
ومن المقرر أن يلتقي شيميزو في وقت لاحق اليوم مع بعض السكان الذين اضطروا إلى إخلاء منازلهم بسبب الأزمة النووية.