نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


اليمن المنقسم ...قرار وقف العمليات الذي لم ينفذ كان أختبارا لموقف اليمنيين من الحرب




صنعاء – ياسر العرامي - رغم قرار الحكومة اليمنية الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد المتمرديـن الحوثيين في محافظة صعدة (شمال اليمن)، وترحيب الحوثييـن بهذا القرار، إلا أن الطرفين يواصلان خوض معركتين في آن، الأولى على الأرض في ساحات القتال، والأخرى معركة إعلاميــة لم تتوقف رحاها قط.


اليمن المنقسم ...قرار وقف العمليات الذي لم ينفذ كان أختبارا لموقف اليمنيين من الحرب
وقالت مصادر محليـة لـ"صحيفة الهدهد الدولية" أن المواجهات تجددت في مديريـتي الملاحيظ والخولان بمحافظة صعدة مساء السبت بعد أن شهد النهار هدوء تام. وقصف الجيش خلال تلك المواجهات بالمنطقتين معاقل للمتمرديـن الحوثييـن، في حيـن حاول الحوثيون شن هجوماً على وحدات عسكرية في منطقة الملاحيظ على الحدود اليمنية السعوديـة. ولم تشر المصادر إلى وقوع ضحايا جراء ذلك.

جاء ذلك في أعقاب اتهام اللجنة الأمنية العليا اليمنية للحوثيين بخرق قرار تعليق العمليات العسكرية في وقت لاحق من مساء الجمعة، غير أنها لم تعلن صراحة عن معاودة شن عملياتها العسكرية ضد الحوثييـن نتيجة ذلك. بينما سارع الحوثي إلى نفي ذلك الأمر وأرجع المتحدث باسمه في تصريحات صحافية ذلك إلى تأخر وصول النبأ لبعض أنصاره في جبهات القتال. مؤكداً إلتزامــه وترحيبـه بتعليق العمليات.

إعلامياً واصل طرفي الصراع في صعدة (السلطات اليمنية والمتمردين) كيل الاتهامات لبعض، بما ينبئ أن الحرب لا زالت قائمة بالرغم من أن الطرفين يحاولان أن يبديا رغبة في وقف المعارك. وكثف المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي أمس واليوم نشر مقاطع فيديو تارة لطائرات تشن قصفا على مناطق المتمرديـن، وجدد قوله أنها تطلق قنابل فسفورية رغم أن اللجنة الأمنية العليا نفت ذلك في وقت سابق. كما نشر مقاطع أخرى لآليات ومعدات عسكريـة يقول أن مقاتليه استولوا عليها خلال الأيام الماضيــة.

ودعا الحوثي أمس النازحيـن بالعودة إلى منازلهم وبلداتهم، مطالباً في الوقت نفسه السلطات الحكومية بإطلاق دعوة مماثلة للنازحين حتى يأمنوا أنهم لن يكونوا هدفاً للجيش. حد قوله.

لكن مصدر يمني مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة سخر من دعوة من أسماهم بالعناصر التخريبية على النظام والقانون للنازحيـن بالعودة إلى قراهم.

وقال المصدر في بيان – تلقت صحيفة الهدهد الدولية نسخة منه - "إن على تلك العناصر والتي كانت السبب وراء تشريد هؤلاء النازحين وإجبارهم على ترك منازلهم وقراهم مما ارتكبته من جرائم قتل وخطف وتدمير بحق المواطنين وممتلكاتهم أن تبرهن أولاً على جديتها فيما تدعيه حول التزامها بقرار تعليق العمليات العسكرية ووقف اعتداءاتها وإزالة الألغام والمتفجرات من الطرقات من اجل جعلها آمنة لإيصال المواد التموينية ومواد الإغاثة الإنسانية للمواطنين والنازحين في صعدة".

واتهم المصدر الحوثييـن بمحاولة استدارج النازحين لاستخدامهم دروعاً بشريـة، وأضاف "إن هذه العصابة إجرامية ولن تتردد في استخدام المواطنين والنازحين منهم دروعاً بشرية من اجل الاستمرار في ارتكاب أعمالها الإجرامية بحق الوطن والمواطنين".

في الغضون،اتهم مصدر رسمي بمحافظة صعدة اليوم المتمرديـن الحوثيين بإعدام ست نساء و10 أطفال. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المصدر قوله "أن عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية أقدمت على إعدام ست نساء و10 أطفال بطريقة بشعة في منطقة ذويب بمديرية حيدان محافظة صعدة".

ولم يحدد المصدر تاريخ قيام الحوثييـن بالعملية، غير أنه أوضح بأن "عناصر التمرد والإرهاب هاجمت سكان قرية هناك وقامت بقتل النساء والأطفال بطلقات نارية في رؤوس وأعناق الضحايا بتهمة التعاون مع القوات الحكومية". متهماً المتمرديـن بنهب كافة ممتلكات المواطنين في تلك القريــة.

وأشار إلى أن "تلك العصابة تقوم بخطف الأطفال من أسرهم بالقوة وإجبارهم على القتال في صفوفها ما لم فان الموت بانتظارهم وعائلاتهم".

وعقب إعلان الحكومة اليمنية قرار تعليق المعارك، نقلت صحيفة الجيش عن نائب وزير الداخلية اللواء الركن / صالح حسين الزوعري تأكيده "إن عصابة التمرد في صعدة عناصر خارجة عن النظام والقانون لا ينفع معها إلا الحسم العسكري لإخضاعها لسلطة النظام والقانون لأنها لا تفهم ولا يمكن أن تستوعب إلا لغة الحسم العسكري لأنها عناصر إجرامية لاتستهويها سوى القتل ومشاهدة الدماء والخراب".

وطبقا ً لمراقبون أكدوا لـ"صحيفة الهدهد الدولية" فإن قرار تعليق العمليات العسكرية في صعدة كان قراراً مستعجلاً فيما يبدو، أو على الأقل كان اختبارا لموقف اليمنيين من الحرب أرادت الحكومة اليمنية من خلاله جس ردة فعل الشارع اليمني وقوات الجيش إزاء اتخاذ مثل هذا القرار بعد ضغوطات تعرضت لها صنعاء من دولاً إقليمية ودولية بضرورة إيقاف المعارك نتيجة فشلها في القضاء على الحوثييـن خلال اسبوعين بناءاً على خطه مسبقة كان هدفت لذلك مقابل توفير تلك الدول غطاء سياسياً للحكومة اليمنية" لكن المعارك استمرت أكثر من المتوقع وكانت على أعتبب دخول اسبوعها الرابع دون تحقيق الأهداف المرسومـة.

مشيرين إلى أن الحكومة اليمنية لجأت إلى اتخاذ مثل هذا القرار لقياس ردة الفعل، بحيث إن قوبل بارتياح شعبي وفي أوساط الجيش مضت في تنفيذه حتى النهايـة، وأن كان عكس ذلك بإمكانها أن تستعيد مواصلة عملياتها دون أي حرج ".

وكانت "صحيفة الهدهد الدولية" نقلت أمس عن مصادر عسكرية قولها أن تمرد عسكري حدث في صفوف الجيش احتجاجاً على قرار الحكومـة، وأن وحدات عسكرية في منطقة الملاحيظ وحرف سفيان واصلت الجمعة شن هجماتها على المتمرديـن الحوثيين، متجاهلــة قرار الحكومــة الذي أعتبره المراقبون بمثابة إهانــة للجيش ودماء مئات الجنود الذين لقوا حتفهم في تلك المعارك خلال الفترة الماضية.

ياسر العرامي
الاحد 6 سبتمبر 2009