
اول صورة لبن لادن بعد مقتله على قناة باكستانية
وقال اوباما في بيان القاه من البيت الابيض :" بامكاني ان اعلن للاميركيين والعالم ان الولايات المتحدة قامت بعملية ادت الى مقتل اسامة بن لادن قائد القاعدة والارهابي المسؤول عن مقتل آلاف الابرياء". فيما دعت الولايات المتحدة الاثنين الاميركيين في الخارج الى لزوم الحذر مشيرة الى انها تخشى "اعمال عنف معادية للاميركيين" اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كومندس اميركي في باكستان.
و في اسلام اباد اكد مسؤول في المخابرات الباكستانية الاثنين لوكالة فرانس برس ان اسامة بن لادن قتل في "عملية فائقة الحساسية" دون تقديم المزيد من الايضاحات على الفور.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ردا على سؤال وكالة فرانس برس "نعم اؤكد انه قتل".
ولم يقدم اوباما على الفور المزيد من التفاصيل حول كيف قتل زعيم القاعدة.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركة المخابرات الباكستانية في العملية اكتفى المسؤول بالقول "كانت عملية من طبيعة فائقة الحساسية في مجال الاستخبارات".
و قد عبر آلاف من الاميركيين عن فرحهم امام البيت الابيض مساء الاحد لدى اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. كما اشاد جورج بوش بمقتل بن لادن باعتباره "انتصارا لاميركيا" كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين ان مقتل اسامة بن لادن يشكل مصدر"ارتياح كبير لشعوب العالم" وذلك بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل بن لادن بايدي كومندس اميركي في باكستان.
وقال كاميرون بحسب بيان "ان نبا مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم. لقد كان اسامة بن لادن مسؤولا عن ابشع الفظاعات الارهابية في العالم : اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر (2001) والكثير من الاعتداءات الاخرى التي حصت ارواح آلاف الاشخاص بينهم الكثير من البريطانيين".
واضاف "ان العثور عليه يشكل نجاحا خارقا حيث لن يعود بامكانه الاستمرار في حملته في زرع الرعب. حان الوقت لنتذكر اولئك الذين قتلهم اسامة بن لادن وكل من فقدوا عزيزا. انها ايضا لحظة لشكر كل من عمل بلا هوادة في العالم لحمايتنا من الارهاب. ان عملهم سيتواصل. اهنىء الرئيس (باراك) اوباما وايضا المسؤولين عن هذه العملية".
وعلى هتافات "يو اس اي، يو اس اي" تجمع سكان واشنطن وقد رفع بعضهم العلم الاميركي بشكل تلقائي امام مقر الرئاسة للاحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وقال جون كيلي (طالب-19 عاما) "لم يسبق ان شعرت بمثل هذا الاحساس، هذا نبا انتظرناه منذ فترة طويلة".
وقد دعت الولايات المتحدة الاثنين الاميركيين في الخارج الى لزوم الحذر مشيرة الى انها تخشى "اعمال عنف معادية للاميركيين" اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كوماندوس اميركي في باكستان.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها "تحذر المواطنين الاميركيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين بالنظر الى الانشطة المضادة للارهاب مؤخرا في باكستان".
واضاف البيان "بالنظر الى تذبذب الوضع الحالي فاننا ندعو المواطنين الاميركيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة الى اعمال عنف ضد الاميركيين، تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم او فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات".
وقد حذرت الشرطة الدولية (الانتربول) الاثنين من احتمال وجود "خطر ارهابي اكبر" من العادة بعد تصفية اسامة بن لادن.
وقالت المنظمة في بيان ان مقتل اسامة بن لادن يؤدي الى "خطر ارهابي اكبر من جانب القاعدة او ارهابيين يستلهمون من القاعدة".
ونقل البيان عن الامين العام للانتربول رونالد نوبل ان "اهم ارهابي مطارد في العالم لم يعد موجودا لكن موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة او التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات ارهابية في العالم".
واضاف "علينا ان نبقى موحدين ونواصل التركيز على تعاوننا وعملنا ليس ضد هذا التهديد العالمي وحده بل ضد الارهاب الذي ترتكبه اي مجموعة في اي مكان".
و في اسلام اباد اكد مسؤول في المخابرات الباكستانية الاثنين لوكالة فرانس برس ان اسامة بن لادن قتل في "عملية فائقة الحساسية" دون تقديم المزيد من الايضاحات على الفور.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ردا على سؤال وكالة فرانس برس "نعم اؤكد انه قتل".
ولم يقدم اوباما على الفور المزيد من التفاصيل حول كيف قتل زعيم القاعدة.
وردا على سؤال حول احتمال مشاركة المخابرات الباكستانية في العملية اكتفى المسؤول بالقول "كانت عملية من طبيعة فائقة الحساسية في مجال الاستخبارات".
و قد عبر آلاف من الاميركيين عن فرحهم امام البيت الابيض مساء الاحد لدى اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. كما اشاد جورج بوش بمقتل بن لادن باعتباره "انتصارا لاميركيا" كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين ان مقتل اسامة بن لادن يشكل مصدر"ارتياح كبير لشعوب العالم" وذلك بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل بن لادن بايدي كومندس اميركي في باكستان.
وقال كاميرون بحسب بيان "ان نبا مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم. لقد كان اسامة بن لادن مسؤولا عن ابشع الفظاعات الارهابية في العالم : اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر (2001) والكثير من الاعتداءات الاخرى التي حصت ارواح آلاف الاشخاص بينهم الكثير من البريطانيين".
واضاف "ان العثور عليه يشكل نجاحا خارقا حيث لن يعود بامكانه الاستمرار في حملته في زرع الرعب. حان الوقت لنتذكر اولئك الذين قتلهم اسامة بن لادن وكل من فقدوا عزيزا. انها ايضا لحظة لشكر كل من عمل بلا هوادة في العالم لحمايتنا من الارهاب. ان عملهم سيتواصل. اهنىء الرئيس (باراك) اوباما وايضا المسؤولين عن هذه العملية".
وعلى هتافات "يو اس اي، يو اس اي" تجمع سكان واشنطن وقد رفع بعضهم العلم الاميركي بشكل تلقائي امام مقر الرئاسة للاحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وقال جون كيلي (طالب-19 عاما) "لم يسبق ان شعرت بمثل هذا الاحساس، هذا نبا انتظرناه منذ فترة طويلة".
وقد دعت الولايات المتحدة الاثنين الاميركيين في الخارج الى لزوم الحذر مشيرة الى انها تخشى "اعمال عنف معادية للاميركيين" اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كوماندوس اميركي في باكستان.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها "تحذر المواطنين الاميركيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين بالنظر الى الانشطة المضادة للارهاب مؤخرا في باكستان".
واضاف البيان "بالنظر الى تذبذب الوضع الحالي فاننا ندعو المواطنين الاميركيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة الى اعمال عنف ضد الاميركيين، تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم او فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات".
وقد حذرت الشرطة الدولية (الانتربول) الاثنين من احتمال وجود "خطر ارهابي اكبر" من العادة بعد تصفية اسامة بن لادن.
وقالت المنظمة في بيان ان مقتل اسامة بن لادن يؤدي الى "خطر ارهابي اكبر من جانب القاعدة او ارهابيين يستلهمون من القاعدة".
ونقل البيان عن الامين العام للانتربول رونالد نوبل ان "اهم ارهابي مطارد في العالم لم يعد موجودا لكن موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة او التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات ارهابية في العالم".
واضاف "علينا ان نبقى موحدين ونواصل التركيز على تعاوننا وعملنا ليس ضد هذا التهديد العالمي وحده بل ضد الارهاب الذي ترتكبه اي مجموعة في اي مكان".

بن لادن من ممول اسلامي الى محرض على القتال ضد اميركا
زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي اعلنت الولايات المتحدة قتله الاحد الاثنين، كان اهم رجل مطارد في العالم في السنوات العشر الاخيرة منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة.
بدأ اسامة بن لادن الذي ولد في 1957 لاسرة سعودية غنية، حياته ممولا اسلاميا ومقاتلا ضد الغزو السوفياتي في افغانستان قبل ان يتشدد ويصبح ملهما للعديد من الحركات المتشددة.
ورغم ان بن لادن يعد العدو اللدود للولايات المتحدة، لكنه يبقى بطلا بالنسبة لكثيرين في العالم الاسلامي.
وحددت واشنطن مكافأة قدرها خمسة وعشرين مليون دولار للقبض على بن لادن بعد ان اتهمته بتنفيذ الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام اللذين اسفرا عن سقوط 244 قتيلا وآلاف الجرحى في 1998.
وقد اصبح بن لادن "منشقا اصوليا متطرفا" في السنوات التي شهدت انهيار الاتحاد السوفياتي وازمة الخليج ونتائجها، بعد ان كان احد حلفاء واشنطن ضد السوفيات.
نشأ اسامة بن لادن في المملكة العربية السعودية في عائلة ثرية جدا تقيم علاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة في المملكة.
وهو احد عشرات الابناء لرجل عصامي يدعى محمد عوض بن لادن انتقل من اليمن الى السعودية في عهد الملك عبد العزيز ليبدأ العمل في بناء اسوار بيوت العاهل السعودي قبل ان ينتقل الى انشاء مدن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق المحيطة بالحرمين الشريفين.
وتولت مجموعة الشركات التي انشأها بعد ذلك انشاء اكثر من ثمانين بالمئة من شبكة الطرق في المملكة.
واصبح اسامة وهو من بين عشرات الابناء لمحمد بن لادن، بعد وفاة ابيه وريثا لثروة كبيرة قدرت بحوالي 300 مليون دولار.
درس اسامة بن لادن الاقتصاد وادارة الاعمال في جامعة الملك عبد العزيز في جدة حيث التقى مجموعة من المصريين المتأثرين بافكار جماعة الاخوان المسلمين او الاعضاء فيها غذوا لديه التشدد الاسلامي وخصوصا كره النفوذ الاجنبي ولا سيما الغربي.
في 1979، قرر اسامة بن لادن الالتحاق بالمجاهدين في افغانستان بعد الغزو السوفياتي لهذا البلد الاسلامي.
وفي سنوات الجهاد هذه، جند بن لادن ومساعدوه الآلاف من العرب للقتال في افغانستان، عرفوا في ما بعد باسم "الافغان العرب". كما اسس قبيل انتهاء انسحاب السوفيات تنظيم "القاعدة".
وقد اقام في تلك المرحلة علاقات متينة مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والاميركيين الذين قدموا له وللمجاهدين كل اشكال المساعدة.
وبانتهاء الحرب وانهيار الاتحاد السوفياتي، التفتت هذه القوة الاسلامية التي اتاحت لها حرب افغانستان فرصة التدرب على مختلف فنون القتال، الى الوجود الاجنبي في العالم الاسلامي الذي تعزز بعد الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب/اغسطس 1990.
وفي بداية التسعينات عاد بن لادن الى السعودية قبل ان ينتقل الى السودان مع قيام حكومة الانقاذ الاسلامية التي لقيت دعمه. لكن في 1996، طلبت منه الخرطوم ان يغادر البلاد تحت ضغط الاميركيين.
في تلك الفترة ايضا اتهمته مصر بتمويل الاصوليين المتطرفين لديها واتهمه اليمن بتمويل تنظيم الجهاد الاسلامي في اليمن.
اما السعودية، فقد اسقطت عنه الجنسية في 1994 بسبب "تصرفات غير مسؤولة تتعارض مع مصلحة المملكة وتسئ الى علاقاتها مع الدول الشقيقة"، بينما اعلن شقيقه الاكبر بكر باسم اسرته "شجبه وادانته تصرفات شقيقه". كما اثارت انتقاداته للاسرة الحاكمة خصوصا غضب السلطات السعودية.
ومنذ ذلك الحين تطالب السعودية بتسليمه وتؤكد انه "لا يمثل الاسلام ولا تعاليم الاسلام".
وفي السودان حيث بقي من 1991 الى 1996، كما في افغانستان من قبل، وظف بن لادن استثمارات كبيرة في الصناعة والاقتصاد وحتى انشاء الطرق، ثم اضطر للانتقال بعد ذلك الى افغانستان حيث اسس تنظيم القاعدة ومد له شبكة كاملة في مختلف دول العالم.
وفي عام 2001 خطف مسلحون اربع طائرات استخدموها لتنفيذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن، وتحطمت الطائرة الرابعة في سهول بنسلفانيا.
واسفرت الهجمات عن مقتل اكثر من 2700 شخصا في نيويورك وما يزيد عن 180 في البنتاغون و40 راكبا على متن احدى الطائرات التي خطفت
وكان مخطط تلك الهجمات خالد شيخ محمد، الذي اصبح اشهر سجين في معتقل غوانتانامو في كوبا، ولكن بن لادن هو من وافق عليها شخصيا واختار منفذيها بنفسه.
وكما كان متوقعا، فقد شنت الولايات المتحدة حربا اطاحت خلالها بنظام طالبان الذي كان يأوي بن لادن بعد رفضه تسليم زعيم القاعدة.
الا ان مطاردة بن لادن كانت صعبة، فلم يتم العثور عليه في المناطق الجبلية الوعرة جدا على الحدود بين افغانستان وباكستان.
وليلة الاحد الاثنين اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل زعيم القاعدة الاحد في باكستان في عملية نفذتها فرقة خاصة اميركية ما انهى مطاردة طويلة.
زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي اعلنت الولايات المتحدة قتله الاحد الاثنين، كان اهم رجل مطارد في العالم في السنوات العشر الاخيرة منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة.
بدأ اسامة بن لادن الذي ولد في 1957 لاسرة سعودية غنية، حياته ممولا اسلاميا ومقاتلا ضد الغزو السوفياتي في افغانستان قبل ان يتشدد ويصبح ملهما للعديد من الحركات المتشددة.
ورغم ان بن لادن يعد العدو اللدود للولايات المتحدة، لكنه يبقى بطلا بالنسبة لكثيرين في العالم الاسلامي.
وحددت واشنطن مكافأة قدرها خمسة وعشرين مليون دولار للقبض على بن لادن بعد ان اتهمته بتنفيذ الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام اللذين اسفرا عن سقوط 244 قتيلا وآلاف الجرحى في 1998.
وقد اصبح بن لادن "منشقا اصوليا متطرفا" في السنوات التي شهدت انهيار الاتحاد السوفياتي وازمة الخليج ونتائجها، بعد ان كان احد حلفاء واشنطن ضد السوفيات.
نشأ اسامة بن لادن في المملكة العربية السعودية في عائلة ثرية جدا تقيم علاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة في المملكة.
وهو احد عشرات الابناء لرجل عصامي يدعى محمد عوض بن لادن انتقل من اليمن الى السعودية في عهد الملك عبد العزيز ليبدأ العمل في بناء اسوار بيوت العاهل السعودي قبل ان ينتقل الى انشاء مدن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق المحيطة بالحرمين الشريفين.
وتولت مجموعة الشركات التي انشأها بعد ذلك انشاء اكثر من ثمانين بالمئة من شبكة الطرق في المملكة.
واصبح اسامة وهو من بين عشرات الابناء لمحمد بن لادن، بعد وفاة ابيه وريثا لثروة كبيرة قدرت بحوالي 300 مليون دولار.
درس اسامة بن لادن الاقتصاد وادارة الاعمال في جامعة الملك عبد العزيز في جدة حيث التقى مجموعة من المصريين المتأثرين بافكار جماعة الاخوان المسلمين او الاعضاء فيها غذوا لديه التشدد الاسلامي وخصوصا كره النفوذ الاجنبي ولا سيما الغربي.
في 1979، قرر اسامة بن لادن الالتحاق بالمجاهدين في افغانستان بعد الغزو السوفياتي لهذا البلد الاسلامي.
وفي سنوات الجهاد هذه، جند بن لادن ومساعدوه الآلاف من العرب للقتال في افغانستان، عرفوا في ما بعد باسم "الافغان العرب". كما اسس قبيل انتهاء انسحاب السوفيات تنظيم "القاعدة".
وقد اقام في تلك المرحلة علاقات متينة مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والاميركيين الذين قدموا له وللمجاهدين كل اشكال المساعدة.
وبانتهاء الحرب وانهيار الاتحاد السوفياتي، التفتت هذه القوة الاسلامية التي اتاحت لها حرب افغانستان فرصة التدرب على مختلف فنون القتال، الى الوجود الاجنبي في العالم الاسلامي الذي تعزز بعد الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب/اغسطس 1990.
وفي بداية التسعينات عاد بن لادن الى السعودية قبل ان ينتقل الى السودان مع قيام حكومة الانقاذ الاسلامية التي لقيت دعمه. لكن في 1996، طلبت منه الخرطوم ان يغادر البلاد تحت ضغط الاميركيين.
في تلك الفترة ايضا اتهمته مصر بتمويل الاصوليين المتطرفين لديها واتهمه اليمن بتمويل تنظيم الجهاد الاسلامي في اليمن.
اما السعودية، فقد اسقطت عنه الجنسية في 1994 بسبب "تصرفات غير مسؤولة تتعارض مع مصلحة المملكة وتسئ الى علاقاتها مع الدول الشقيقة"، بينما اعلن شقيقه الاكبر بكر باسم اسرته "شجبه وادانته تصرفات شقيقه". كما اثارت انتقاداته للاسرة الحاكمة خصوصا غضب السلطات السعودية.
ومنذ ذلك الحين تطالب السعودية بتسليمه وتؤكد انه "لا يمثل الاسلام ولا تعاليم الاسلام".
وفي السودان حيث بقي من 1991 الى 1996، كما في افغانستان من قبل، وظف بن لادن استثمارات كبيرة في الصناعة والاقتصاد وحتى انشاء الطرق، ثم اضطر للانتقال بعد ذلك الى افغانستان حيث اسس تنظيم القاعدة ومد له شبكة كاملة في مختلف دول العالم.
وفي عام 2001 خطف مسلحون اربع طائرات استخدموها لتنفيذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن، وتحطمت الطائرة الرابعة في سهول بنسلفانيا.
واسفرت الهجمات عن مقتل اكثر من 2700 شخصا في نيويورك وما يزيد عن 180 في البنتاغون و40 راكبا على متن احدى الطائرات التي خطفت
وكان مخطط تلك الهجمات خالد شيخ محمد، الذي اصبح اشهر سجين في معتقل غوانتانامو في كوبا، ولكن بن لادن هو من وافق عليها شخصيا واختار منفذيها بنفسه.
وكما كان متوقعا، فقد شنت الولايات المتحدة حربا اطاحت خلالها بنظام طالبان الذي كان يأوي بن لادن بعد رفضه تسليم زعيم القاعدة.
الا ان مطاردة بن لادن كانت صعبة، فلم يتم العثور عليه في المناطق الجبلية الوعرة جدا على الحدود بين افغانستان وباكستان.
وليلة الاحد الاثنين اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مقتل زعيم القاعدة الاحد في باكستان في عملية نفذتها فرقة خاصة اميركية ما انهى مطاردة طويلة.