وارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات في العراق إلى ثلاثة، بعد وفاة متظاهر الأربعاء متأثرا بجروح أصيب بها خلال تفريق تحرك احتجاجي في العاصمة بغداد في وقت متأخر الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
والثلاثاء، قتل مدني خلال تظاهرة في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية، والتي انطلق منها تحرك احتجاجي هو الأول الذي تواجهه الحكومة منذ تشكيلها قبل عام تقريبا. كما قتل متظاهر آخر ليل الثلاثاء في محافظة ذي قار، جنوب بغداد.
وكان نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي دعا اليوم عبد المهدي إلى فتح تحقيق في الاحتجاجات الشعبية والاستماع إلى المطالب المشروعة للمحتجين .
وقال الكعبي ، في بيان صحفي ، إن " السلطة التشريعية تدعم حق التظاهر السلمي في بغداد والمحافظات طالما كانت وفق الدستور والقانون وعلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فتح تحقيق عاجل وعادل لأحداث أمس والاستماع الى المطالب المشروعة لإخوتنــــــــا المتظاهرين والاستجابة لها " .
وأوضح أن هيئة رئاسة مجلس النواب سبق وأن وجهت لجنتي الأمن والدفاع ، وحقوق الانسان النيابتين بفتح تحقيق نيابي بالأحداث التي جرت أمس، لافتا إلى أن اللجنتين باشرتا اليوم بالإجراءات كافة بما يحفظ حقوق ومطالب جميع ابناء الشعب.
وعبر نائب رئيس البرلمان عن" أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح والاصابات بين المدنيين العزل و القوات الأمنية ، رغم التأكيدات المستمرة بوجوب عدم استخدام العنف والرصاص الحي والحفاظ على سلمية التظاهرات والممتلكات العامة والخاصة" .
وقالت السفارة الأميركية في بغداد الأربعاء إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات الأخيرة في العراق.
وأضافت في بيان أن "التظاهر السلمي هو حق أساسي في جميع الأنظمة الديمقراطية ولكن لا مجال للعنف في التظاهرات من قبل أي من الأطراف".
ودعت السفارة الأميركية "الأطراف كافة إلى نبذ العنف مع ضبط النفس في ذات الوقت"، كما عبرت عن "الأسى على الأرواح التي زهقت" وقدمت تعازيها "لذوي الضحايا متمنين الشفاء العاجل لجرحى القوات الأمنية والمحتجين".
وانطلقت التظاهرات، التي خرجت للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، الثلاثاء من ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء وسط بغداد وسرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى في العاصمة.
وكانت خلية الإعلام الحكومي أعلنت مساء الثلاثاء مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 200 آخرين بجروح بينهم 40 من عناصر الأمن، فيما تشير المصادر الإعلامية إلى مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من 500 شخص بجروح في عموم مناطق العراق.
واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات في بغداد وجنوب البلاد.


الصفحات
سياسة









