نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


ايهود باراك يحدد موعد سقوط الأسد ودعوات دولية لضبط النفس في الجولان




القدس - مجدل شمس - سارة حسين توقع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين سقوط الرئيس السوري بشار الاسد الذي اتهمه بتشجيع الاضطرابات على الحدود الاسرائيلية السورية لتحويل الانتباه عن مشاكله الداخلية.


ايهود باراك
ايهود باراك
وصرح باراك للاذاعة العامة "اعتقد انه سيسقط. لقد فقد شرعيته، ربما لا زال قادرا على المحافظة على استقراره لستة او تسعة اشهر اخرى، ولكنه سيضعف كثيرا".

واضاف "اذا توقف عن استخدام العنف اليوم، فسينظر اليه على انه ضعيف وستتم الاطاحة به. واذا ما استمر، فان القتل سيزداد وستبدأ التصدعات في الظهور بما في ذلك في صفوف الجيش".

واكد ان "مصيره قد تحدد بالفعل، واعتقد ان مصير (علي عبد الله) صالح في اليمن و(معمر) القذافي في ليبيا قد تحدد كذلك".

وقال ايضا "قد يكون السوريون هم الذين يشجعون (الاحتجاجات على الحدود) ربما كانوا يعتقدون انها تحول الانتباه".
واضاف "ليس امامنا خيار، علينا ان ندافع عن حدودنا، وبرأيي فان الاسد سيسقط في النهاية".

وقال باراك ان اسرائيل ستواصل الدفاع عن حدودها وان الاسد لن يتمكن من استغلال المواجهات على الحدود لتجنب تبعات الحركة الاحتجاجية الواسعة التي تهز سوريا.

وذكر التلفزيون السوري الحكومي ان 23 شخصا قتلوا كما اصيب 350 اخرين برصاص الجنود الاسرائيليين.

من ناحيته، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باللهجة نفسها في كلمة امام الكتلة البرلمانية لحزب الليكود الذي يتزعمه.

وقال "مع الاسف، لم تقم سوريا بكل ما يمكنها القيام به لمنع هذا التحريض وسمحت لهم بالنهاية بالوصول الى الحدود"، في اشارة الى المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز خط وقف اطلاق النار عام 1974 الذي يفصل القسم المحتل من هضبة الجولان والقسم السوري منها.

واضاف "ربما يكون الامر متعلقا بمحاولة تحويل الانظار الدولية عن مجازر المدنيين التي ترتكب في المدن السورية".

وبرر نتانياهو اطلاق الجيش الاسرائيلي النار على المتظاهرين معتبرا ان "جيش الدفاع الاسرائيلي تحرك طبقا للقانون الدولي بالدفاع عن الحدود" مشيرا الى انه تم مسبقا تحذير الدول العربية المجاورة لاسرائيل للسهر على "سلامة اراضيها".

واشار الجيش الاسرائيلي الى ان عشرة متظاهرين قتلوا فقط عندما انفجرت الغام سورية في القنيطرة بسبب قنابل حارقة القاها المتظاهرون.


هذا وقد دعا المجتمع الدولي الاثنين الى "ضبط النفس" وتفادي "الاستفزازات" في الجولان غداة اطلاق الجيش الاسرائيلي الرصاص على لاجئين فلسطينيين وسوريين حاولوا تجاوز خط وقف اطلاق النار.

ونفى الجيش الاسرائيلي الذي وضع في حالة استنفار حصيلة 23 قتيلا و350 جريحا التي اعلنتها دمشق.

واعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين في بيان ان سوريا "تدين بشدة العدوان الصارخ الذي شنته اسرائيل بالامس (الاحد) على مدنيين عزل -سوريين وفلسطينيين- احتشدوا على خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل".

واضاف البيان ان "هذا العدوان ادى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى الامر الذي يؤكد حقيقة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل".

وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي مساعد الكولونيل افيتال ليبوفتس لفرانس برس "حسب علمنا سقط نحو عشرة اشخاص بانفجار الغام سورية نجم عن زجاجات حارقة استعملوها في منطقة القنيطرة" في جزء من الجولان المحتل.

ومن دون التحدث عن ضحايا محتملين للرصاص الاسرائيلي قال المتحدث ان "الرصاص الحي استهدف الذين كانوا يحاولون ازالة السياج او عبوره".

وتشتبه اسرائيل التي تنوي رفع شكوى ضد سوريا في الامم المتحدة، في ان نظام دمشق يريد صرف الانتباه عن القمع الدامي الذي يمارسه بحق حركة الاحتجاج في البلاد.

واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن "الاسف لان سوريا لم تبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الاستفزاز وسمحت لهم بالنهاية بالوصول الى الحدود" في اشارة الى خط وقف اطلاق النار الذي يفصل هضبة الجولان المحتلة عن بقية الاراضي السورية.

وقال للصحافيين في البرلمان الاسرائيلي "ربما هي محاولة صرف للانتباه الدولي عن مجازر المدنيين المرتكبة في المدن السورية".

من جانبه صرح وزير الدفاع الاسرائيلي للاذاعة "ليس امامنا من خيار آخر، لا بد ان ندافع عن حدودنا وبرايي ان (الرئيس بشار) الاسد سيسقط في النهاية".

وحاول مئات المتظاهرين وهم يرفعون اعلاما فلسطينية وسورية عبور خط اول من الاسلاك الشائكة قبل حقل الغام بالقرب من مدينة مجدل شمس في القسم المحتل من هضبة الجولان بمناسبة ذكرى نكسة حزيران/يونيو 1967.

وعبرت الادارة الاميركية عن "انزعاجها العميق" ازاء الاحداث التي وقعت في الجولان، واتهمت دمشق بتشجيع الصدامات مع اسرائيل بغية تحويل الانظار عن القمع في سوريا.

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "اننا ندين ما يبدو على انه محاولة من الحكومة السورية للتحريض على الاحداث ولتحويل الانتباه عن مشاكلها الداخلية"، مستطردا "من الواضح ان مثل هذا التصرف لن يؤدي الى تحويل الانتباه الدولي عن سلوك الحكومة السورية المدان ضد شعبها".
واعتبر المتحدث ان "من حق اسرائيل كدولة ذات سيادة ان تدافع عن نفسها".

في المقابل، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اسرائيل الى القيام برد "مدروس ومنسق" داعية السوريين الى الامتناع عن القيام "باستفزازات".

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كافة الاطراف "الى ممارسة اقصى قدر من ضبط النفس والتقيد الصارم بالقوانين الدولية الانسانية لحماية المدنيين".

واعترفت بريطانيا "بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" كما جاء في بيان من وزير الخارجية وليام هيغ الذي اعتبر رغم ذلك انه "من الحيوي ان يكون كل رد نسبي ويتفادى استعمال القوة القاتلة الا في حال الضرورة المطلقة مع احترام الحق في التظاهر".

من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا دعت السلطات السورية الى فرض احترام المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا معربة عن "اسفها الشديد" من "انتهاك تلك المنطقة" وكذلك من "الافراط في استعمال القوة في الرد عليها".

واعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان "فرنسا تعرب عن قلقها الشديد من الاحداث الجديدة التي وقعت في الخامس من حزيران/يونيو في الجولان واسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتاسف بشدة لانتهاكات المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا والافراط في استعمال القوة في الرد عليها".


ساره حسين أ ف ب
الاثنين 6 يونيو 2011