تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


باحث مصري يرصد مشاهدات الرحالة الأجانب لشهر رمضان في القاهرة




الأقص - يتميز شهر رمضان بطابع ومذاق خاص في مختلف محافظات مصر التي يولى مواطنوها عناية خاصة لهذا الشهر الكريم، فيستقبلونه بحفاوة وترحاب بالغين ويحيون لياليه بالعبادات والابتهالات ويكثرون فيه من أعمال البر والإحسان على الفقراء والمساكين.


باحث مصري يرصد مشاهدات الرحالة الأجانب لشهر رمضان في القاهرة
لرمضان في القاهرة طابعه الخاص الذي تميزت به المدينة التاريخية قبل مئات السنين عبر مجموعة من العادات والتقاليد التي لاتزال متوارثة إلى اليوم.
ولفتت تلك العادات والتقاليد نظر الرحالة الأجانب، وقد سجل كتاب "رمضان في الزمن الجميل" للباحث المصري عرفة عبده كثيرا من مشاهداتهم ورصدهم للمظاهر الرمضانية في ليل ونهار القاهرة.

وكتب البريطاني إدوارد لين عن رمضان قائلا: "والليلة التي يتوقع أن صبيحتها رمضان تسمى ليلة الرؤية.. فيرسل عدد من الأشخاص الموثوق فيهم إلى مسافة عدة أميال في الصحراء حيث يصفو الجو لكي يروا هلال رمضان".

أما الرحالة الايطالي "فيلكس فابري" الذي زار مصر عام 1483 ميلادية فقد أبدى دهشته ليلة دخوله القاهرة لكثرة ما رأى في شوارعها من الأنوار والمشاعل والفوانيس المختلف ألوانها وأشكالها يحملها الكبار والصغار ولما استفسر عن ذلك الصخب قيل إنه شهر رمضان وإن المسلمين يحتفلون به على هذا النحو.

ويقول الرحالة الفرنسي "جان باليرن" الذي زار مصر عام 581 ميلادية "يحرص المصريون في رمضان على توزيع اللحوم والصدقات على الفقراء ويتبادلون الزيارات والسهرات ويقومون بإنارة فوانيس كبيرة ملونة أمام المنازل والحوانيت وفي المساجد".

أما " برناردي بريد باخ" الذي قدم لمصر من مدينة البندقية الايطالية منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، فقد رصد مظاهر بهجة الناس بهذا الشهر الكريم مثل إنارة المساجد والدروب والإنشاد وحلقات الذكر. وكتب الرحالة الايرلندي " ريتشارد بيرتون" الذي وصل لمصر عام 1853 ميلادية قائلا "تراعي مختلف الطبقات شعائر هذا الشهر بإخلاص شديد رغم قسوتها".

وأضاف "حتى الآثمين الذين كانوا قبل رمضان اعتادوا السكر والعربدة حتى في أوقات الصلاة، تركوا ما كانوا فيه من إثم، فصاموا وصلوا.. والأثر الواضح لهذا الشهر على المؤمنين هو الوقار الذي يغلف طابعهم وعند اقتراب المغرب تبدو القاهرة وكأنها قد أفاقت من غشيتها فيطل الناس من النوافذ والمشربيات بينما البعض منهمك في صلاته وتسبيحه".

د ب ا
الثلاثاء 2 أغسطس 2011