تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


برنامج "موسيقى على الطريق" ... محاولة لجعل الموسيقى جزءا من ثقافة مدينة دمشق




دمشق - راشد عيسى - اختتم اخيرا في دمشق موسم العام 2009 من برنامج "موسيقى على الطريق" بمجموعة من الفعاليات الموسيقية التي توزعت على انحاء مختلفة من المدينة من جسر الرئيس الى سوق الحميدية مرورا بالمسكية وصولا الى ساحة كنيسة الزيتون في باب شرقي


موسيقيون في حدائق مدينة دمشق
موسيقيون في حدائق مدينة دمشق
"موسيقى على الطريق" فكرة بدأت قبل عامين تقريبا، مع بداية احتفالية "دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008" مع جمعية "صدى" الموسيقية الخاصة التي اقترحت بدورها الامر على محافظة دمشق لتبني المشروع.

بدأت الفكرة من العزف في الحدائق اولا وسرعان ما انطلقت منها لتشمل امكنة مختلفة، على ما يفيد مدير المشروع وصاحب الفكرة الموسيقي شربل اصفهان.

ويقول اصفهان لوكالة فرانس برس "بعدما لاحظت محافظة دمشق اصداء المشروع، ورأت كيف تحولت الاماكن التي جرى فيها العزف الى اماكن اكثر لطفا، انتقلنا نحو امكنة ابعد في المدينة، كما انتقلنا من برنامج شتوي في البداية الى اخر صيفي".

وحول الحفلات التي جرت في اماكن مختلفة من دمشق يوضح اصفهان "كانت اول مرة يعزف في هذه الاماكن، وقد جاءت النتائج ممتازة، والجمهور مذهلا، خصوصا بعد مخاوف من عدم القدرة على ضبطه" مؤكدا ان "استهداف الجمهور العابر الذي يمر مصادفة في المكان هو جزء من فكرة المشروع".

وعزفت فرقة "سمارينا" في منطقة جسر الرئيس فيما احتلت فرقة "صول دلال" سوق الحميدية فيما قدم باسل داوود وفرقته عرضا في المسكية امام المسجد الاموي. اما في ساحة القشلة فكان الحضور على موعد مع شمس اسماعيل فيما عزفت "اوركسترا الجاز السورية"، في ساحة كنيسة الزيتون في باب شرقي.

وحول ما اذا كان اختيار النوع الموسيقي اتى تماشيا مع مكان الحفلة، يقول اصفهان "الفكرة ان نعزف كل الالوان في كل الامكنة، ولكن الذي حكمنا هو حجم الضجيج، الذي اضطرنا مثلا لان نعمد الى الالات الضخمة تحت جسر الرئيس لتطغى على ضجيج المكان".

ويقول الموسيقي صلاح عمو "من ايجابيات المشروع دعم الموسيقيين الشباب الذين انشأوا فرقا خصيصا لذلك".

ويضيف ان "الاهم ان الموسيقى تصبح جزءا من ثقافة المدينة نفسها، وتعطيها مزيدا من الحيوية" موضحا "هناك دعم أيضا لاكثر من نمط موسيقي من جاز وشعبي وتقليدي..".

لكنه يؤكد ان "من دون استدامة لذلك لا معنى للمشروع".

ويقول يزن الشريف احد المنظمين "ان الامر المثير اننا في الشارع، عند كل الناس، لا فرق بين غني او فقير، مثقف او امي. ما يعني ان الامر ليس مجرد حفل، بل يصبح ظاهرة ثقافية".

الموسيقي باسل داوود، الذي عزف وغنى مع فرقته "بالذي منو" امام الجامع الاموي يقول "ان التجربة تحد لي، فليس سهلا ان تسمع طربا على الطريق، مع صعوبة السيطرة على التقنيات الصوتية في الهواء الطلق".

ويقول المغني الذي قدم من تراث سيد درويش "حرج علي بابا"، كما غنى من الحانه شيئا مشابها بعنوان "يقطعني عليك" وسواها، "كنت اميل لتسريع ايقاع هذه الاغنيات، لكن الجمهور اثبت انه يمكن ان يسمع طربا على الطريق".

داوود، الذي انجز البومه الاول منذ عامين من دون ان يتمكن من توزيعه، كما انه لم يستطع ان يعزف من قبل في الصالات الرسمية في دمشق، يقول "حسنا ان المجتمع المخملي، الذي يبحث عن الاوركسترا، او التخت الشرقي، لم يأت الي، ولذلك احببت ان اسمع اناس الطريق سيد درويش، فهو في النهاية ابن طريق".

ويضيف داوود، الذي غالبا ما يظهر في حفلات الفنان اللبناني زياد الرحباني مغنيا او عازفا "انها تجربة رائدة في المنطقة العربية عموما، ولم اشاهد هكذا جو في بيروت، او في مدن اخرى مهمة".

وعن ابرز مشكلات المشروع يقول مديره "ان مستويات الفرق متفاوتة، هنالك فرق كثيرة تتشكل هي فرق مناسبات وحسب، اما الفرق صاحبة المشاريع فقليلة، لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة"، هذا بالاضافة الى "مشاكل لم نكن نتوقعها مع اتساع المشروع ونجاحه بهذا الشكل، حيث تحتاج الى تجهيز وفريق عمل أكبر".

ويختم صاحب المشروع، الذي أشرك ما لا يقل عن خمسمئة عازف، والعديد من الفرق، كما أقام خلال الأشهر الستة الاخيرة حوالى تسعين حفلا موسيقيا، بالقول اننا ذاهبون باتجاه تطوير نوعي للمشروع، أما التطوير الكمي فيحتاج الى دعم الدولة

راشد عيسى
الاثنين 28 ديسمبر 2009