يعيش حوالي 79 سورياً ضمن تلك المزرعة التي تبلغ مساحتها 40 هكتاراً، وتتألف من قلعة ومسبح داخلي وإسطبلات تم تحويلها إلى أجنحة ومنازل يسكنها أفراد عصابة رفعت الأسد، ويقول حسين الأسد الذي فرّ عام 1984 إن "رفعت كان يدفع الفواتير دائماً في موعدها".
في السنوات الأخيرة وكما تقول فرانس24 غاب راعي مزرعة الخيول (رفعت الأسد) الذي يُحاكم في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينات، وتردّت الحال في المكان كما تدل الثقوب المرئية في السقوف، ونقلت الوكالة عن حارس شخصي سابق له رفض كشف هويته قوله: "توقف رفعت عن إرسال ظروف الأموال".
رئيس بلدية المدينة جان كريستوف بوليه قال إن رفعت الأسد ترك "دَيناً بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور" و"لا يدفع الكهرباء ولا النفقات"، كما قرر مدير شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا قطع التيار الكهربائي عن المكان.
سوار الأسد أحد أبناء المجرم رفعت الأسد قال لوكالة فرانس برس إن والده اعتنى بهذه العائلات لمدة ثلاثين عاماً، وإن مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية من المحاكم تَحُول الآن دون دفع الفواتير.
موقع "إنتليجينس أونلاين" الفرنسي المتخصص بالشؤون الأمنية والاستخباراتية قال إن عدداً من أفراد حاشية رفعت الأسد، بدؤوا بالفعل بمحاولة التخلص من ممتلكاتهم في العاصمة الفرنسية باريس، ويأتي هذا الأمر بعد أن أكّدت محكمة الاستئناف الفرنسية في وقت سابق من الشهر الحالي حكماً قضائياً بسجن رفعت الأسد 4 سنوات في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.
ويضاف إلى تلك التهم التهرب الضريبي وغسيل الأموال في إطار عصابة منظمة، واختلاس أموال عامة سورية، إضافة إلى تشغيل عاملات منازل بشكل غير قانوني، واعتبرت النيابة العامة الفرنسية أن ثروة رفعت الأسد جاءت من خزائن الدولة السورية، كما تعتقد أنه استفاد من أموالٍ وافق شقيقه حافظ الأسد على الإفراج عنها مقابل نفيِه.
عيون المقالات
|
بعد أن نهبوا الملايين.. أيتام رفعت الأسد في باريس بلا معيل
على طرف إحدى الغابات شمال باريس، وتحديداً في بلدة "بيسانكور" يعيش عشرات السوريين من أنصار المجرم الفارّ رفعت الأسد في ملاذ سمّته وكالة الأنباء الفرنسية بـ"الآمن"، وكان رفعت يُسدد كافة فواتيره، لكنهم وبعد فرار رفعت صاروا بلا ماء ولا كهرباء.
|
|
|