تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي


بعد انسحاب القوات الأمريكية......المترجمون العراقيون بين هاجس الخوف وشبح البطالة




بعقوبة - مع انسحاب نحو 90 بالمائة من القوات الامريكية في محافظة ديالى شرقي العراق ، عمدت تلك القوات إلى تسريح العشرات من المترجمين العراقيين العاملين معها مما وضعهم امام تحديات الامن والبطالة ونظرة المجتمع السلبية تجاههم


عمل بعض العراقيون الذين يجيدون الانكليزية مترجمين للأمريكان
عمل بعض العراقيون الذين يجيدون الانكليزية مترجمين للأمريكان
وقال خضير بدر "37 عاما" انه عمل مترجما مع احدى الوحدات الامريكية في المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة ، مركز المحافظة ، منذ أربع سنوات ، الا أن الوحدة انسحبت ، فوجد نفسه بين ليلة وضحاها بدون عمل بعدما كان عمله يدر عليه مالا وفيرا ساعده في الماضي على بناء وتكوين أسرته.

وأضاف بدر ، وهو يظهر توجسا وقلقا من تردي الأوضاع الأمنية بالوقت الراهن في عموم مناطق بعقوبة ، انه يشعر بأنه امام تحد لابد أن يواجهه وهو تأمين حياته وحياة أسرته ، مؤكدا أنه قرأ قبل أسبوعين منشورا تحريضيا لتنظيم دولة العراق الاسلامية تهدد وتتوعد بالقصاص من المترجمين وتصفهم بالعملاء للمحتل.

وأشار بدر إلى أنه لم يفكر قط أثناء عمله مع القوات الأمريكية انها سترحل يوما ما عن البلاد ، معتقدا انها ستبقى على الأقل ربع قرن ، مبينا انه يشعر بأن عليه أن يتلاءم مع الأوضاع الراهنة ويعمل على حماية أسرته بالانتقال إلى منطقة أخرى لايعرف أهلها طبيعة عمله في السابق مترجما مع القوات الامريكية حتى لايكون هدفا للجماعات المسلحة.

وكان العشرات من المترجمين العراقيين لدى القوات الامريكية قتلوا وخطفوا وأصيبوا نتيجة هجمات شنتها الجماعات المسلحة المختلفة خلال السنوات الماضية في عموم مناطق محافظة ديالى.

من جانبه ذكر تحسين زغير (41 عاما) الذي عمل مترجما مع القوات الامريكية لمدة خمسة أعوام ، انه كان موظفا حكوميا في احدى الدوائر الخدمية حتى عام 2005 لكنه ترك الوظيفة والتحق للعمل في قاعدة امريكية بصفة مترجم بسبب الراتب الشهري الذي كان يعادل ثلاثة اضعاف راتبه الحكومي، لكنه لم يفكر ما سوف يحل به في نهاية المطاف بعد رحيل القوات الامريكية عن البلاد وما هو مصيره بعد ذلك. وأضاف زغير ، وهو يشعر بالندم لترك وظيفته الحكومية واصفا قراره بالخاطىء، انه عاطل عن العمل منذ اغلاق القاعدة الامريكية التي كان يعمل فيها ، مبينا أن الراتب الذي كان يتسلمه من الأمريكيين ليس "مباركا" ، ولم يستطع أن يدخر منه شيئا بسبب اسرافه مما جعله يعاني ضائقة مالية بالوقت الراهن.

وأشار زغير إلى أن عليه أن يواجه تحديا بعد الانسحاب الأمريكي، وهو البطالة وكيفية الحصول على عمل يوفر ذات الراتب الذي كان يحصل عليه من الأمريكيين ، لافتا إلى أن أغلب المترجمين ممن جرى تسريحهم، حاليا انضموا إلى طوابير العاطلين عن العمل.

فيما قال ثائر عبد عمار (30 عاما) عمل مترجما مع القوات الامريكية لثلاث سنوات ، انه دخل في خصام مع عائلته بسبب قرار عمله كمترجم مع القوات الأمريكية، مؤكدا أن والده كاد أن يتبرأ منه لولا تدخل بعض المقربين

شينخوا
السبت 4 سبتمبر 2010