وهو يهدف بهذا المشروع السماح للراغبين بتفهم ما حدث خلال هذا الحريق الهائل الذي اجتاح العالم والذي يعد أكبر صراع عسكري شهده العالم حتى الآن وذلك بطريقه تجعل من السهل فهمها بأكثر من أي وصف جاء في كتاب للتاريخ.
وقال كلينسون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ ) إنه أراد أن يذكر الناس بأن هؤلاء الجنود الذين قاتلوا في هذه الحرب لم يكونوا مجرد أسماء مدونة على قطع من الورق أو مجرد شخصيات من ضحايا الحرب، ولكن هذه المحاولة هي تعبير عن وجهة نظرهم وتوضيح كيف كانت ظروف الحياة وسط المعارك وكيف سمعوا أن الحرب بدأت، وأضاف إنك سواء كنت بريطانيا أو ألمانيا فإنك لم تكن تعرف ما الذي سيحدث وسط هذه الحرب وماذا ستكون النتيجة وكنت ستشعر بعدم اليقين وبالصدمة والخوف.
وبالتالي فقد واصل كلينسون عمله في الموقع من أول رسالة تويت بعث بها من الموقع في 31 آب/أغسطس 2011 والتي جاء بها أن القوات الألمانية المعروفة باسم " إس إس " قامت بإرتداء زي الجيش البولندي وتقوم حاليا بمهاجمة محطة للإرسال اللاسلكي في جليفيتز لإعطاء ذريعة لألمانيا لمهاجمة بولندا إلى الرسالة التي بعث بها في 11 كانون ثان/ يناير 2012 وتقول إن الملك البلجيكي ليوبولد تحدث هاتفيا على التو مع ملك كل من هولندا ولكسمبورج ليقول لهما " إحذرا من الإنفلونزا " وهي عبارة شفرة تعني توقع هجوم ألماني وشيك.
وقال إن الفكرة تتمثل ليس فقط في رواية الأحداث التاريخية الكبرى ولكن أيضا الأحداث الأصغر والمعارك المنسية خاصة ما يتعلق بالقصص الإنسانية من كلا الجانبين، وأضاف إنها " القصص التي لا تناسب كتب التاريخ " ، وعلى سبيل المثال زود موقعه الإليكتروني بتفاصيل عما يسمى " حرب الشتاء " التي اندلعت عندما غزا الإتحاد السوفيتي فنلندا في 30 تشرين ثان/نوفمبر عام 1939.
وتقول إحدى رسائل تتويتر حول كيفية إخلاء القوات الفنلندية مناطق من البلاد التي هددتها القوات السوفيتية المتقدمة " إن إمرأة تركت أعواد ثقاب وأخشابا حتى تستطيع القوات أن تحرق منزلها الذي نظفته قبل أن ترحل، ذلك لأنه عندما يقدم المرء هدية في فنلندا فيجب أن تكون جديدة تماما.
وقال كلينسون إن ملايين الأشخاص قاتلوا وماتوا ومن المستحيل التحدث عن قصصهم في الكتب، وأنا أريد ان أضفي عليهم الصفة الإنسانية، ومن المهم حقيقة استخدام نفس الكلمات التي كان يستعملها الناس، وهذا يذكرنا بأن التاريخ ليس حقيقة موضوعية ولكنه أكثر من ذلك تتم رؤيته من خلال أعين الناس الذين يستحقون تذكرهم.
ويشعر كلينسون بأن تويتر هو الوسيط المثالي لتحقيق هذا الهدف بالضبط، وأضاف إن الناس لبرهة من الزمن يمكنهم تلقي جزءا من الماضي من وجهة نظر إناس عايشوا هذا الماضي وتلقي جزءا من قصة لا يدركون كيف ستنتهي.
ولا يعد كلينسون بالضبط رائدا في إعادة خلق التاريخ من خلال تويتر، فثمة بالفعل العديد من المغامرات التاريخية التي تم روايتها من خلال رسائل تويتر على شبكة الإنترنت من بينها الرحلة الاستكشافية الفاشلة التي قام بها روبرت سكوت الضابط بالبحرية البريطانية والمستكشف إلى القطب الجنوبي في أوائل القرن العشرين، ويمكن قراءة هذه الرسائل على @CaptainRFScott، ومن بينها أيضا روايات عن الحرب الأهلية الأمريكية التي نفذتها كمشروع صحيفة الواشنطن بوست على @CivilWarwp، وفي عام 2009 قامت مجموعة من الطلاب الصغار بإنشاء موقع www.twhistory.orgوهو موقع على تويتر للأحداث التاريخية يسمح للطلاب والهواة بإعادة خلق حدث تاريخي مثل غرق السفينة تايتانك أو معركة جيتيسبرج التي وقعت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.
وهذا الموقع يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل تويتر على مراحل واختيار شخصيات لكل لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هذه الشخصيات مشهورة تاريخيا أو مجهولة ووضعها حظها الحسن أو السيء في مواقعها في تلك الأزمنة، وقالت ماريون جينسن وهي إحدى مؤسسي المواقع التاريخية على تويتر إن موقع تويتر يتيح طريقة فريدة لمعرفة المعلومات التاريخية.
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ ) إنها إذا أرادت دراسة معركة جيتيسبرج التي دارت على مدى ثلاثة أيام فيمكنها أن تجلس وأن تشاهد فيلما سينمائيا يستغرق عرضه ثلاث ساعات أو أن تقرأ مقالا على موسوعة ويكيبيديا الحرة في عشرين دقيقة أو أن تأخذ دورة دراسية بالجامعة لمدة ستة أشهر، وما يسمح به تويتر هو إعادة خلق التاريخ بشكل مباشر وحي، وهذا الخيار جذاب بشكل خاص للطلاب الصغار.
وأوضحت جينسن إن الطلاب بدلا من قراءة كتاب عن التاريخ أو مشاهدة فيلم يستمتعون حقيقة بالذهاب إلى الوثيقة الأصلية وخلق شخصيات ثم إرسال رسائل على تويتر، ويتفق كولينسون مع هذا الرأي ويقول إن تويتر يسمح " بالإتصال مع الناس وهو ما لا تتيحه كتب التاريخ لأن الطلاب يعتقدون أن هذه الكتب مملة، ومن الواضح أن رسائل تويتر لا يمكن أن تحل محل كتاب ولكن ما آمله هو أن تجذب الناس وتجعلهم يهتمون بما فيه الكفاية للخروج وقراءة كتاب حول الموضوع.
ونجح موقع @RealTimeWWIIالذي يرسل من عشرة إلى عشرين رسالة على تويتر في اليوم في جذب أكثر من 160 ألف مستخدم إلى جانب جذب اهتمام الصحافة مثل صحف نيويورك تايمز إلى جانب المؤسسات الإعلامية الكبرى، كما يقوم متطوعون بترجمة الرسائل إلى اللغات الأسبانية والروسية والفرنسية والعربية والبرتغالية والصينية ، وهناك خطط لتدشين نسخة باللغة الألمانية.
ويشعر كولينسون بالرضا بشكل خاص عندما يتصل الناس به لكي يعرضوا مصادرهم ورسائلهم ويومياتهم الخاصة وقصص أخرى عن الحرب العالمية الثانية، وهو يعتزم الإحتفاظ بهذه المصادر في الموقع لتروي عن الأعوام الستة التي استمرت فيها الحرب، وهو يعلم أنه بتطور الأمور سيواجه موضوعات ذات صعوبة متزايدة مثل المحرقة، ويعرب كولينسون عن أمله في أن يواجه هذه الموضوعات بطريقة متعقلة ويوضح أن مسئول سجلات المحرقة في الولايات المتحدة اتصل به بالفعل وعرض تقديم المساعدة.
كما أعرب عن اعتقاده بأنه من المهم أن يظل مخلصا لفكرة رواية القصص عن الأشخاص المعنيين، وقال إنه لا يريد اتخاذ موقف أخلاقي، وإنه يعتقد بأن الأحداث تتحدث عن نفسها، وأن ما سيفعله هو أن يعكس الجرائم التي ارتكبتها جميع الطراف لأن كل القصص تستحق الرواية
وقال كلينسون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ ) إنه أراد أن يذكر الناس بأن هؤلاء الجنود الذين قاتلوا في هذه الحرب لم يكونوا مجرد أسماء مدونة على قطع من الورق أو مجرد شخصيات من ضحايا الحرب، ولكن هذه المحاولة هي تعبير عن وجهة نظرهم وتوضيح كيف كانت ظروف الحياة وسط المعارك وكيف سمعوا أن الحرب بدأت، وأضاف إنك سواء كنت بريطانيا أو ألمانيا فإنك لم تكن تعرف ما الذي سيحدث وسط هذه الحرب وماذا ستكون النتيجة وكنت ستشعر بعدم اليقين وبالصدمة والخوف.
وبالتالي فقد واصل كلينسون عمله في الموقع من أول رسالة تويت بعث بها من الموقع في 31 آب/أغسطس 2011 والتي جاء بها أن القوات الألمانية المعروفة باسم " إس إس " قامت بإرتداء زي الجيش البولندي وتقوم حاليا بمهاجمة محطة للإرسال اللاسلكي في جليفيتز لإعطاء ذريعة لألمانيا لمهاجمة بولندا إلى الرسالة التي بعث بها في 11 كانون ثان/ يناير 2012 وتقول إن الملك البلجيكي ليوبولد تحدث هاتفيا على التو مع ملك كل من هولندا ولكسمبورج ليقول لهما " إحذرا من الإنفلونزا " وهي عبارة شفرة تعني توقع هجوم ألماني وشيك.
وقال إن الفكرة تتمثل ليس فقط في رواية الأحداث التاريخية الكبرى ولكن أيضا الأحداث الأصغر والمعارك المنسية خاصة ما يتعلق بالقصص الإنسانية من كلا الجانبين، وأضاف إنها " القصص التي لا تناسب كتب التاريخ " ، وعلى سبيل المثال زود موقعه الإليكتروني بتفاصيل عما يسمى " حرب الشتاء " التي اندلعت عندما غزا الإتحاد السوفيتي فنلندا في 30 تشرين ثان/نوفمبر عام 1939.
وتقول إحدى رسائل تتويتر حول كيفية إخلاء القوات الفنلندية مناطق من البلاد التي هددتها القوات السوفيتية المتقدمة " إن إمرأة تركت أعواد ثقاب وأخشابا حتى تستطيع القوات أن تحرق منزلها الذي نظفته قبل أن ترحل، ذلك لأنه عندما يقدم المرء هدية في فنلندا فيجب أن تكون جديدة تماما.
وقال كلينسون إن ملايين الأشخاص قاتلوا وماتوا ومن المستحيل التحدث عن قصصهم في الكتب، وأنا أريد ان أضفي عليهم الصفة الإنسانية، ومن المهم حقيقة استخدام نفس الكلمات التي كان يستعملها الناس، وهذا يذكرنا بأن التاريخ ليس حقيقة موضوعية ولكنه أكثر من ذلك تتم رؤيته من خلال أعين الناس الذين يستحقون تذكرهم.
ويشعر كلينسون بأن تويتر هو الوسيط المثالي لتحقيق هذا الهدف بالضبط، وأضاف إن الناس لبرهة من الزمن يمكنهم تلقي جزءا من الماضي من وجهة نظر إناس عايشوا هذا الماضي وتلقي جزءا من قصة لا يدركون كيف ستنتهي.
ولا يعد كلينسون بالضبط رائدا في إعادة خلق التاريخ من خلال تويتر، فثمة بالفعل العديد من المغامرات التاريخية التي تم روايتها من خلال رسائل تويتر على شبكة الإنترنت من بينها الرحلة الاستكشافية الفاشلة التي قام بها روبرت سكوت الضابط بالبحرية البريطانية والمستكشف إلى القطب الجنوبي في أوائل القرن العشرين، ويمكن قراءة هذه الرسائل على @CaptainRFScott، ومن بينها أيضا روايات عن الحرب الأهلية الأمريكية التي نفذتها كمشروع صحيفة الواشنطن بوست على @CivilWarwp، وفي عام 2009 قامت مجموعة من الطلاب الصغار بإنشاء موقع www.twhistory.orgوهو موقع على تويتر للأحداث التاريخية يسمح للطلاب والهواة بإعادة خلق حدث تاريخي مثل غرق السفينة تايتانك أو معركة جيتيسبرج التي وقعت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.
وهذا الموقع يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل تويتر على مراحل واختيار شخصيات لكل لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هذه الشخصيات مشهورة تاريخيا أو مجهولة ووضعها حظها الحسن أو السيء في مواقعها في تلك الأزمنة، وقالت ماريون جينسن وهي إحدى مؤسسي المواقع التاريخية على تويتر إن موقع تويتر يتيح طريقة فريدة لمعرفة المعلومات التاريخية.
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ ) إنها إذا أرادت دراسة معركة جيتيسبرج التي دارت على مدى ثلاثة أيام فيمكنها أن تجلس وأن تشاهد فيلما سينمائيا يستغرق عرضه ثلاث ساعات أو أن تقرأ مقالا على موسوعة ويكيبيديا الحرة في عشرين دقيقة أو أن تأخذ دورة دراسية بالجامعة لمدة ستة أشهر، وما يسمح به تويتر هو إعادة خلق التاريخ بشكل مباشر وحي، وهذا الخيار جذاب بشكل خاص للطلاب الصغار.
وأوضحت جينسن إن الطلاب بدلا من قراءة كتاب عن التاريخ أو مشاهدة فيلم يستمتعون حقيقة بالذهاب إلى الوثيقة الأصلية وخلق شخصيات ثم إرسال رسائل على تويتر، ويتفق كولينسون مع هذا الرأي ويقول إن تويتر يسمح " بالإتصال مع الناس وهو ما لا تتيحه كتب التاريخ لأن الطلاب يعتقدون أن هذه الكتب مملة، ومن الواضح أن رسائل تويتر لا يمكن أن تحل محل كتاب ولكن ما آمله هو أن تجذب الناس وتجعلهم يهتمون بما فيه الكفاية للخروج وقراءة كتاب حول الموضوع.
ونجح موقع @RealTimeWWIIالذي يرسل من عشرة إلى عشرين رسالة على تويتر في اليوم في جذب أكثر من 160 ألف مستخدم إلى جانب جذب اهتمام الصحافة مثل صحف نيويورك تايمز إلى جانب المؤسسات الإعلامية الكبرى، كما يقوم متطوعون بترجمة الرسائل إلى اللغات الأسبانية والروسية والفرنسية والعربية والبرتغالية والصينية ، وهناك خطط لتدشين نسخة باللغة الألمانية.
ويشعر كولينسون بالرضا بشكل خاص عندما يتصل الناس به لكي يعرضوا مصادرهم ورسائلهم ويومياتهم الخاصة وقصص أخرى عن الحرب العالمية الثانية، وهو يعتزم الإحتفاظ بهذه المصادر في الموقع لتروي عن الأعوام الستة التي استمرت فيها الحرب، وهو يعلم أنه بتطور الأمور سيواجه موضوعات ذات صعوبة متزايدة مثل المحرقة، ويعرب كولينسون عن أمله في أن يواجه هذه الموضوعات بطريقة متعقلة ويوضح أن مسئول سجلات المحرقة في الولايات المتحدة اتصل به بالفعل وعرض تقديم المساعدة.
كما أعرب عن اعتقاده بأنه من المهم أن يظل مخلصا لفكرة رواية القصص عن الأشخاص المعنيين، وقال إنه لا يريد اتخاذ موقف أخلاقي، وإنه يعتقد بأن الأحداث تتحدث عن نفسها، وأن ما سيفعله هو أن يعكس الجرائم التي ارتكبتها جميع الطراف لأن كل القصص تستحق الرواية