
واجهة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم
سبب إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المتخصصة من هذا الحجم واضح ولا غبار عليه، فالإخفاقات التي عرفها أداء المنتخب المغربي لكرة القدم على مدى السنوات الأخيرة، بينت جليا أن المعضلة هيكلية وأنه لا بد من حل استراتيجي لتجاوزها، فجاء التفكير في ميلاد أكاديمية متخصصة في تكوين النشء ليكون في مستوى تطلعات الفرق الوطنية. إنه مشروع استراتيجي ضخم يهدف مساعدة الشباب على التأهيل لخوض غمار رياضة كرة القدم من منظور مغاير. فهناك الجمع بين التعليم والتربية وبين الرياضة، إنها معلمة رياضية بامتياز، فتحت أبوابها قبل نهاية عام 2009 باستقبال ستون طفلا.
في فضاء واسع ورحب تفوق مساحته 17 هكتارا،وبعيدا عن الهرج والمرج، تربعت أكاديمية محمد السادس لتكون "مدرسة" للتكوين والتأطير تجتمع فيها الشروط البيئية واللوجستيية. رصدت لهذه التجربة النوعية استثمارا ماليا قيمته 140 مليون درهم. وإلى جانب المساهمة المالية المباشرة التي تبرع بها العاهل المغربي محمد السادس، قامت مجموعة من مؤسسات التابعة للدولة بالتعبئة لتقديم الدعم المالي اللازم بغية إنجاح التجربة التي يراهن عليها المسئولون المغاربة لتكون مشتلا حقيقيا لتكوين لاعبي الغد.
داخل فضاء الأكاديمية كل شيء يوحي للزائر أنه فعلا في موقع متميز على جميع المستويات والأصعدة. القائمون على أكاديمية محمد السادس يعملون جاهدين ليكون الصغار في درجة عالية من الحماية والتركيز، ثم إن الشعار المرفوع داخل الأكاديمية أن هناك أولوية للدراسة والتكوين قبل الرياضة.
لقد اختير ناصر لارغيت، للإشراف الفعلي والتدبير اليومي لأكاديمية محمد السادس. بيد أنه أصبح المدير الفني لهذه المؤسسة الخاضعة لنظام الجمعيات التي لا ترغب في جلب الربح بقدر ما أنها جمعية ذات المنفعة العامة، في إطار قانوني سيمكن الأكاديمية من تكوين لاعبين في المستوى المنتظر.
الهم الأول والأخير للقائمين على هذه المؤسسة أن يحقق الفتيان تفوقا ملحوظا في دراستهم، قبل إظهار براعتهم وسط الملعب. إنه منظور جديد للنموذج المستقبلي للاعب المغربي لكرة القدم. ربما هناك محاولة لقطع الطريق أمام الاحتراف غير الممزوج بالتوفر على مستوى تعليمي مقبول.
شروط القبول في الأكاديمية جد صارمة، بدءا بتحديد السن في ما دون 12 عاما، مرورا بالتوفر على معدل تعليمي عالي، ووصولا إلى التحلي بالأخلاق الحميدة.
فالرجل رقم واحد في الأكاديمية، الذي قدم إلى المغرب بعد تجربة طويلة في الديار الفرنسية، يشدد على المثابرة في التحصيل العلمي، ويلح على التفوق والانضباط في السلوك وعلى الأخلاق الرفيعة، كما أنه يستحضر معادلة المؤهلات الفنية والمؤهلات البدنية.
فهو يشرف شخصيا على هؤلاء الشبان، يتتبع خطواتهم ويترصد حركاتهم والتأكد من حالتهم الصحية، مستعينا في ذلك في القيام بمهامه بكل من الفرنسي باسكال تييو، المتخصص في التكوين، والمعد البدني الفرنسي طوما بافيون، إلى جانب مشاركة ثلاثة مدربين مغاربة هم فوهامي خالد وبوقطاية يونس وبوعبيد عزيز، وطاقم طبي يتكون من طبيب ومروض وممرضة.
وبالنسبة للارغيت ناصر لا بد من نظام أخلاقي وسلوكي موحد ينضبط إليه الجميع ويلتزم به كل من حالفه الحظ ليكون ضمن المستفيدين من التعليم في أكاديمية محمد السادس.
فإلى جانب المؤطرين التقنيين في كرة القدم، تتوفر الأكاديمية على طاقم تعليمي وتربوي منسجم ومتكامل. فالإدارة لا تتوانى في إبعاد كل طفل اكتشفت بأن مستواه التعليمي متوسط أو دون ذلك، فمن منظورها فإن كافة الوسائل متوفرة لتحقيق مستوى تعليمي أمثل، وبالتالي لا مجال لتقديم الأعذار.
انطلقت تجربة أكاديمية محمد السادس بمجموعة تتكون من 50طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بعد عملية انتقاء دامت شهورا في مختلف مدن وقرى المملكة. يتوزع هؤلاء الفتية إلى ثلاث فئات، أولى تضم من تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما، والثانية من 15 إلى 16 عاما، وفئة أخيرة تضم الكبار (17 و18 عاما)، يبقى أن القاسم المشترك بين هذه الفئات، ضرورة احترام النظام العام للمدرسة والمشاركة في كافة الحصص التدريبية التي تنطلق في الساعات الأولى من صباح كل يوم، ثم بعد ذلك، يكون الموعد مع الفصل لمتابعة الدروس التعليمية. كما يكون لهؤلاء الفتية موعدا مع مباراة في كرة القدم نهاية الأسبوع(كل يومي سبت وأحد).
كل شيء متوفر داخل أكاديمية محمد السادس، جناح سكني لإيواء الفتيان، والمؤطرين وكذا الإداريين، وهو الجناح الذي يحتوي على غرف مزدوجة وأخرى فردية، إلى جانب جناح خاص بالتعليم يضم عشر قاعات للتدريس وقاعة لتعليم اللغات الحية. أما الفضاء الرياضي، فقد استحوذ على حصة الأسد من إجمالي مساحة الأكاديمية. أربعة ملاعب لكرة القدم صممت بمعايير دولية عالية، إذ تم الرجوع إلى ما يشدد عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". كما أن جميع المرافق والتجهيزات التي أتت مختلف فضاءات الأكاديمية من المستوى العالي.
عشب أرضيات الملاعب يتوزع بين الاصطناعي والطبيعي إلى جانب وجود ملعب الترابي، وآخر رملي.
وإلى جانب الملاعب، توجد قاعة مغطاة متخصصة في ضمان التداريب اللازمة لحراس المرمى وقاعات أخرى سواء للترويض الطبي أو التدليك.
يذكر أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تضع نفسها رهن إشارة أندية القسم الأول والثاني في إطار اتفاقية شراكة لتبادل الخبرات في مجال التكوين، كما أن الأكاديمية لا تتردد في التنسيق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم.
ويسهر على تكوين وتأطير التلاميذ بالأكاديمية طاقم متنوع من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم وستة عشر أستاذا، إلى جانب طاقم طبي يتكون من طبيب وخبير وترويض وممرضة
في فضاء واسع ورحب تفوق مساحته 17 هكتارا،وبعيدا عن الهرج والمرج، تربعت أكاديمية محمد السادس لتكون "مدرسة" للتكوين والتأطير تجتمع فيها الشروط البيئية واللوجستيية. رصدت لهذه التجربة النوعية استثمارا ماليا قيمته 140 مليون درهم. وإلى جانب المساهمة المالية المباشرة التي تبرع بها العاهل المغربي محمد السادس، قامت مجموعة من مؤسسات التابعة للدولة بالتعبئة لتقديم الدعم المالي اللازم بغية إنجاح التجربة التي يراهن عليها المسئولون المغاربة لتكون مشتلا حقيقيا لتكوين لاعبي الغد.
داخل فضاء الأكاديمية كل شيء يوحي للزائر أنه فعلا في موقع متميز على جميع المستويات والأصعدة. القائمون على أكاديمية محمد السادس يعملون جاهدين ليكون الصغار في درجة عالية من الحماية والتركيز، ثم إن الشعار المرفوع داخل الأكاديمية أن هناك أولوية للدراسة والتكوين قبل الرياضة.
لقد اختير ناصر لارغيت، للإشراف الفعلي والتدبير اليومي لأكاديمية محمد السادس. بيد أنه أصبح المدير الفني لهذه المؤسسة الخاضعة لنظام الجمعيات التي لا ترغب في جلب الربح بقدر ما أنها جمعية ذات المنفعة العامة، في إطار قانوني سيمكن الأكاديمية من تكوين لاعبين في المستوى المنتظر.
الهم الأول والأخير للقائمين على هذه المؤسسة أن يحقق الفتيان تفوقا ملحوظا في دراستهم، قبل إظهار براعتهم وسط الملعب. إنه منظور جديد للنموذج المستقبلي للاعب المغربي لكرة القدم. ربما هناك محاولة لقطع الطريق أمام الاحتراف غير الممزوج بالتوفر على مستوى تعليمي مقبول.
شروط القبول في الأكاديمية جد صارمة، بدءا بتحديد السن في ما دون 12 عاما، مرورا بالتوفر على معدل تعليمي عالي، ووصولا إلى التحلي بالأخلاق الحميدة.
فالرجل رقم واحد في الأكاديمية، الذي قدم إلى المغرب بعد تجربة طويلة في الديار الفرنسية، يشدد على المثابرة في التحصيل العلمي، ويلح على التفوق والانضباط في السلوك وعلى الأخلاق الرفيعة، كما أنه يستحضر معادلة المؤهلات الفنية والمؤهلات البدنية.
فهو يشرف شخصيا على هؤلاء الشبان، يتتبع خطواتهم ويترصد حركاتهم والتأكد من حالتهم الصحية، مستعينا في ذلك في القيام بمهامه بكل من الفرنسي باسكال تييو، المتخصص في التكوين، والمعد البدني الفرنسي طوما بافيون، إلى جانب مشاركة ثلاثة مدربين مغاربة هم فوهامي خالد وبوقطاية يونس وبوعبيد عزيز، وطاقم طبي يتكون من طبيب ومروض وممرضة.
وبالنسبة للارغيت ناصر لا بد من نظام أخلاقي وسلوكي موحد ينضبط إليه الجميع ويلتزم به كل من حالفه الحظ ليكون ضمن المستفيدين من التعليم في أكاديمية محمد السادس.
فإلى جانب المؤطرين التقنيين في كرة القدم، تتوفر الأكاديمية على طاقم تعليمي وتربوي منسجم ومتكامل. فالإدارة لا تتوانى في إبعاد كل طفل اكتشفت بأن مستواه التعليمي متوسط أو دون ذلك، فمن منظورها فإن كافة الوسائل متوفرة لتحقيق مستوى تعليمي أمثل، وبالتالي لا مجال لتقديم الأعذار.
انطلقت تجربة أكاديمية محمد السادس بمجموعة تتكون من 50طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بعد عملية انتقاء دامت شهورا في مختلف مدن وقرى المملكة. يتوزع هؤلاء الفتية إلى ثلاث فئات، أولى تضم من تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما، والثانية من 15 إلى 16 عاما، وفئة أخيرة تضم الكبار (17 و18 عاما)، يبقى أن القاسم المشترك بين هذه الفئات، ضرورة احترام النظام العام للمدرسة والمشاركة في كافة الحصص التدريبية التي تنطلق في الساعات الأولى من صباح كل يوم، ثم بعد ذلك، يكون الموعد مع الفصل لمتابعة الدروس التعليمية. كما يكون لهؤلاء الفتية موعدا مع مباراة في كرة القدم نهاية الأسبوع(كل يومي سبت وأحد).
كل شيء متوفر داخل أكاديمية محمد السادس، جناح سكني لإيواء الفتيان، والمؤطرين وكذا الإداريين، وهو الجناح الذي يحتوي على غرف مزدوجة وأخرى فردية، إلى جانب جناح خاص بالتعليم يضم عشر قاعات للتدريس وقاعة لتعليم اللغات الحية. أما الفضاء الرياضي، فقد استحوذ على حصة الأسد من إجمالي مساحة الأكاديمية. أربعة ملاعب لكرة القدم صممت بمعايير دولية عالية، إذ تم الرجوع إلى ما يشدد عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". كما أن جميع المرافق والتجهيزات التي أتت مختلف فضاءات الأكاديمية من المستوى العالي.
عشب أرضيات الملاعب يتوزع بين الاصطناعي والطبيعي إلى جانب وجود ملعب الترابي، وآخر رملي.
وإلى جانب الملاعب، توجد قاعة مغطاة متخصصة في ضمان التداريب اللازمة لحراس المرمى وقاعات أخرى سواء للترويض الطبي أو التدليك.
يذكر أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تضع نفسها رهن إشارة أندية القسم الأول والثاني في إطار اتفاقية شراكة لتبادل الخبرات في مجال التكوين، كما أن الأكاديمية لا تتردد في التنسيق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم.
ويسهر على تكوين وتأطير التلاميذ بالأكاديمية طاقم متنوع من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم وستة عشر أستاذا، إلى جانب طاقم طبي يتكون من طبيب وخبير وترويض وممرضة