
الأشجار في المنطقة حول تشيرنوبل تنمو ببطء أكثر من المعتاد
تمثل رد الفعل الأولي للسلطات السوفيتية في التغطية على أخبار الكارثة. لكن مع اتضاح الصورة والوقوف على مدى خطورة الكارثة، بدأوا في نقل المعلومات إلى الناس ولنظرائهم في الغرب.
في نهاية الأمر تحولت قطرات المعلومات إلى سيل منهمر، وأصبحت الكارثة بمثابة حجر الزاوية لسياسة الانفتاح والمصارحة الجديدة التي تبناها ميخائيل جورباتشوف.
ثمانية وعشرون شخصا لقوا حتفهم في الساعات الأولى من الكارثة يوم السادس والعشرين من نيسان/أبريل 1986 ، لكن يعتقد أن آلافا لقوا حتفهم جراء الكارثة خلال الأشهر والسنوات التالية، معظمهم كانوا ممن شاركوا في جهود التطهير والاحتواء التي أعقبت الكارثة.
لقد تم استدعاء 150 ألف شخص للمشاركة، كان من بينهم عمال إطفاء وعمال مناجم وجنود . لم يكن أمام أي منهم خيار سوى المساعدة، ولم تتوافر لهم معلومات كاملة، في أفضل الأحوال عن المخاطر التي يواجهونها.
وقال مكسيم كوليجن أحد عمال المحطة:"أولئك الرجال كانوا أبطالا ..لقد خاطروا بحياتهم لمنع أسوأ (التسربات الإشعاعية) من الخروج من هنا، وتنتشر في بقية أنحاء العالم".
"لقد أخمد الرجال الحرائق وأخلوا السكان من منطقة نصف قطرها ثلاثين كيلو مترا حول المحطة، ليرحلوا بذلك نحو 310 ألاف شخص لن يروا منازلهم مرة ثانية..بعد ذلك شرعوا في بناء مبنى احتواء خرساني هائل عرف بعد ذلك باسم التابوت الخرساني".
وبأسلوب عمال الاتحاد السوفيتي "الخارقين" تم الانتهاء من الهيكل الضخم في غضون شهور. واليوم تبدو على مبنى الاحتواء علامات الشيخوخة، وهناك خطط لتشييد مبنى جديد بتكلفة تبلغ 2ر1 مليار دولار.
غير أن مشكلات الصحة العامة الناتجة عن كارثة تشير نوبل لا يسهل معالجتها وهي ليست محدودة أو ضئيلة بأي حال من الأحوال، ذلك أن أحدا لا يعلم حقيقة مدى سوء الأوضاع.
لقد أعلنت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري، عن أربعة آلاف حالة وفاة إضافية نتيجة الإصابة بالسرطان في البلدان المتأثرة بتسرب تشير نوبل الإشعاعي. في المقابل تقدر وزارة الصحة الأوكرانية أن نحو 12 ألف شخص ماتوا في سن مبكرة وأن الشخص الذي يعيش في منطقة تعرضت للإشعاع ترتفع احتمالات مرضه بنسبة 18 بالمئة مقارنة بشخص يعيش في منطقة آمنة.
غير أن جماعة "جرين بيس" او السلام الأخضر، المعنية بالدفاع عن البيئة تتحدث عن أعداد أكبر بكثير، ففي دراسة أجريت عام 2006 ، قدرت الجماعة أن من بين السكان المحليين سيصاب نحو 250 ألف شخص اخرين بأمراض سرطانية نتيجة التعرض لإشعاع تشير نوبل، بينهم مئة ألف حالة ستؤدي إلى وفاة صاحبها.
وفيما أسقط كثير من العلماء تقديرات جرين بيس، لأنهم يرون أنها مبالغة بشكل غير مبرر، يقول آخرون إنه لا يوجد من يعرف حقا تأثير التعرض لمستويات إشعاعية متدنية على المدى البعيد.
ويرى بعض العلماء أن المنطقة التي أصابها تلوث تشير نوبل الإشعاعي ستحتوي على نظائر مشعة خطيرة لآلاف السنين. غير أن الطبيعة تمكنت من التعافي بشكل مدهش رغم ذلك، فبفضل الحراس المسلحين الذين يمنعون الصيادين من دخول المنطقة، تزايدت أعداد حيوانات الموظ-حيوان ضخم من فصيلة الأيائل-والقندس والذئب والإلك وهو احد أنواع الظباء.
وأعلنت الحكومة عن خطط لمراجعة المستويات الإشعاعية في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية والمعروفة باسم منطقة تشير نوبل المحظورة، بهدف إعادة بعض مساحاتها للزراعة مجددا. ولم تفصح الحكومة عن الكثير من تفاصيل عملية المراجعة التي من المقرر أن تتم مع نهاية العام الجاري.
لقد أصبحت المنطقة آمنة بالفعل للقيام بزيارات قصيرة لها ، ومقابل 150 دولارا يستطيع السائح قضاء يوم كامل في المنطقة يشمل تناول وجبة غداء في مقصف محطة تشير نوبل
في نهاية الأمر تحولت قطرات المعلومات إلى سيل منهمر، وأصبحت الكارثة بمثابة حجر الزاوية لسياسة الانفتاح والمصارحة الجديدة التي تبناها ميخائيل جورباتشوف.
ثمانية وعشرون شخصا لقوا حتفهم في الساعات الأولى من الكارثة يوم السادس والعشرين من نيسان/أبريل 1986 ، لكن يعتقد أن آلافا لقوا حتفهم جراء الكارثة خلال الأشهر والسنوات التالية، معظمهم كانوا ممن شاركوا في جهود التطهير والاحتواء التي أعقبت الكارثة.
لقد تم استدعاء 150 ألف شخص للمشاركة، كان من بينهم عمال إطفاء وعمال مناجم وجنود . لم يكن أمام أي منهم خيار سوى المساعدة، ولم تتوافر لهم معلومات كاملة، في أفضل الأحوال عن المخاطر التي يواجهونها.
وقال مكسيم كوليجن أحد عمال المحطة:"أولئك الرجال كانوا أبطالا ..لقد خاطروا بحياتهم لمنع أسوأ (التسربات الإشعاعية) من الخروج من هنا، وتنتشر في بقية أنحاء العالم".
"لقد أخمد الرجال الحرائق وأخلوا السكان من منطقة نصف قطرها ثلاثين كيلو مترا حول المحطة، ليرحلوا بذلك نحو 310 ألاف شخص لن يروا منازلهم مرة ثانية..بعد ذلك شرعوا في بناء مبنى احتواء خرساني هائل عرف بعد ذلك باسم التابوت الخرساني".
وبأسلوب عمال الاتحاد السوفيتي "الخارقين" تم الانتهاء من الهيكل الضخم في غضون شهور. واليوم تبدو على مبنى الاحتواء علامات الشيخوخة، وهناك خطط لتشييد مبنى جديد بتكلفة تبلغ 2ر1 مليار دولار.
غير أن مشكلات الصحة العامة الناتجة عن كارثة تشير نوبل لا يسهل معالجتها وهي ليست محدودة أو ضئيلة بأي حال من الأحوال، ذلك أن أحدا لا يعلم حقيقة مدى سوء الأوضاع.
لقد أعلنت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري، عن أربعة آلاف حالة وفاة إضافية نتيجة الإصابة بالسرطان في البلدان المتأثرة بتسرب تشير نوبل الإشعاعي. في المقابل تقدر وزارة الصحة الأوكرانية أن نحو 12 ألف شخص ماتوا في سن مبكرة وأن الشخص الذي يعيش في منطقة تعرضت للإشعاع ترتفع احتمالات مرضه بنسبة 18 بالمئة مقارنة بشخص يعيش في منطقة آمنة.
غير أن جماعة "جرين بيس" او السلام الأخضر، المعنية بالدفاع عن البيئة تتحدث عن أعداد أكبر بكثير، ففي دراسة أجريت عام 2006 ، قدرت الجماعة أن من بين السكان المحليين سيصاب نحو 250 ألف شخص اخرين بأمراض سرطانية نتيجة التعرض لإشعاع تشير نوبل، بينهم مئة ألف حالة ستؤدي إلى وفاة صاحبها.
وفيما أسقط كثير من العلماء تقديرات جرين بيس، لأنهم يرون أنها مبالغة بشكل غير مبرر، يقول آخرون إنه لا يوجد من يعرف حقا تأثير التعرض لمستويات إشعاعية متدنية على المدى البعيد.
ويرى بعض العلماء أن المنطقة التي أصابها تلوث تشير نوبل الإشعاعي ستحتوي على نظائر مشعة خطيرة لآلاف السنين. غير أن الطبيعة تمكنت من التعافي بشكل مدهش رغم ذلك، فبفضل الحراس المسلحين الذين يمنعون الصيادين من دخول المنطقة، تزايدت أعداد حيوانات الموظ-حيوان ضخم من فصيلة الأيائل-والقندس والذئب والإلك وهو احد أنواع الظباء.
وأعلنت الحكومة عن خطط لمراجعة المستويات الإشعاعية في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية والمعروفة باسم منطقة تشير نوبل المحظورة، بهدف إعادة بعض مساحاتها للزراعة مجددا. ولم تفصح الحكومة عن الكثير من تفاصيل عملية المراجعة التي من المقرر أن تتم مع نهاية العام الجاري.
لقد أصبحت المنطقة آمنة بالفعل للقيام بزيارات قصيرة لها ، ومقابل 150 دولارا يستطيع السائح قضاء يوم كامل في المنطقة يشمل تناول وجبة غداء في مقصف محطة تشير نوبل