تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


تايلاند "مملكة المليون حقل أرز" تجذب السياح بمدارسها الخاصة بتعليم إعداد الأطعمة اللذيذة




شيانج ماى (تايلاند) - بيتر يانسن - تعد مدينة شيانج ماى عاصمة تايلاند الثقافية نموذجا تقليديا لطريقة عمل الثقافة التجارية في البلاد بمعنى أنه إذا جلب شيء ما النقود فينبغي تكراره بشكل ممل ولا نهائي


افتتح نحو 25 مدرسة لتعليم طهي الأطعمة التايلاندية بمدينة شيانج ماى التايلاندية
افتتح نحو 25 مدرسة لتعليم طهي الأطعمة التايلاندية بمدينة شيانج ماى التايلاندية
ومنذ ثلاثين عاما كانت شيانج ماى لا تزال تشتهر بمعابدها البوذية العتيقة ، وبتراثها الثقافي المنحدر من مملكة لانا الشمالية القديمة التي كان يطلق عليها وصف " مملكة المليون حقل من الأرز " خلال الفترة من القرن الثالث عشر إلى القرن الثامن عشر.

واليوم تختفي المعابد وراء عدد كبير من النزل والفنادق والحانات وصالونات التدليك وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية ، وكذلك أحدث صيحة في عالم اجتذاب السياح وهي التخلص من الجلد الميت بأصابع الأقدام عن طريق غمرها داخل إناء به أنواع صغيرة من الأسماك تتغذى على الجلد الميت فتزيله بدلا من الطريقة التقليدية باستخدام المبرد التي يحذر الأطباء من عدم أمانها من الناحية الصحية ، وقد حلت ثقافة السياحة الجماعية إلى حد كبير محل ثقافة مملكة لانا التقليدية.

وتعرض النزل والفنادق قائمة مماثلة لأنشطة جذب السياح مثل ممارسة رياضة السير على الأقدام بين القبائل التي تعيش فوق التلال والتزلج على الحبال عبر الغابات وركوب الفيلة وركوب الطوف في الأنهار إلى جانب أحد الصيحات الحديثة وهي تقديم دورات تدريبية على إعداد الأطعمة التايلاندية.

ويمكن للمرء بالطبع أن يدرس المطبخ التايلاندي في بانكوك غير أن هذه المدينة ( التي يبلغ عمرها 224 عاما فقط ) لم تزعم على الإطلاق أنها العاصمة الثقافية للبلاد ، كما أن الزحام المروري في بانكوك يكفي لإثناء السياح عن مغادرة غرفهم بالفنادق إلا لشراء احتياجاتهم.

ومن ناحية أخرى تم افتتاح نحو 25 مدرسة لتعليم طهي الأطعمة التايلاندية بمدينة شيانج ماى خلال العشرين عاما الماضية.

وافتتح سومبون نابنيان / 42 عاما / أولى هذه المدارس ، وهو مواطن من إقليم باياو هاجر إلى مدينة شيانج ماي وهو في سن المراهقة لتلقي تعليمه في مدرسة تابعة لأحد المعابد البوذية.

وقد تخرج من مدرسة تدرس اللغة الإنجليزية بكفاءة ولذا انضم إلى صناعة السياحة المتنامية منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي حيث كان يرشد السياح في جولات سيرا على الأقدام في القرى التي تعيش فيها القبائل فوق التلال وحقول الخشخاش في الشمال.

وفي إحدى هذه الجولات التقى السيدة الإنجليزية إليزابيث وتزوجها.

ويوضح سومبون أنه بعد أن عمل كمرشد سياحي لمدة سبع سنوات توجه إلى إنجلترا وهناك طرأت عليه وزوجته فكرة افتتاح مدرسة لتعليم الطهي في شيانج ماى.

وتم افتتاح مدرسة شيانج ماى عام 1993 وتزعم أنها الأولى من نوعها.

ومعظم المدارس التي افتتحت بعد ذلك تقدم في مناهجها الدراسية مجموعة من ستة أطباق تايلاندية شهيرة يتم تعليمها خلال دورة تدريبية تمتد من يوم واحد إلى خمسة أيام وذلك على غرار مدرسة سومبسون.

ويختار معظم السياح دراسة طرق إعداد هذه الأطعمة خلال فترة يوم أو يومين.

ويقول بوب وهو سائح من ولاية ميسوري الأمريكية تقدم لتعلم إعداد الأطعمة التايلاندية مع بناته الأربع في دورة تستمر يوما واحدا بمدرسة بشيانج ماى إنه وبناته يعدون هذه الدراسة جزءا من الخبرة الثقافية التي سيحصلون عليها من زيارتهم لتايلاند، ويضيف إنهم سيذهبون في الغد إلى حديقة للأفيال.

وبالنسبة للزوار الذين يختارون الدراسة لمدة خمسة أيام فإنهم يحصلون في نهاية الدورة على شهادة معتمدة في الطهي موقعة من سومبون، ولكن كن حذرا من أن يتحول دمك في ختام الأيام الخمسة إلى لبن جوز الهند وصوص السمك وهما اثنان من المكونات الأساسية في كل طبق تايلاندي.

وتقدم مدرسة سومبون أيضا دورة دراسية متخصصة للطهاة المحترفين تتكلف ما يوازي 84 دولارا في اليوم ، بينما تبلغ تكلفة دورة تعلم الطهي العادية ما يوازي 28 دولارا في اليوم.

وفي موسم الذروة يمكن أن يصل عدد التلاميذ في مدرسة سومبون التي تعد من أكبر المدارس بالمدينة إلى 60 تلميذا غير أن متوسط عدد التلاميذ في الأيام العادية يدور حول الرقم عشرين

بيتر يانسن
الاحد 27 يونيو 2010