نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


تداول صورة سابقة للأسد في حميميم وصفت بـ"المُذلة".. لماذا الآن؟






تداول سوريون على نطاق واسع، اليوم الجمعة، صورة وصفوها بـ"المُذلة" لرأس النظام في سوريا بشار الأسد، تم التقاطها خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقاعدة حميميم في ديسمبر/ كانون الثاني 2017.

والصورة المنُتشرة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تحظى بالانتشار عقب زيارة بوتين للقاعدة الروسية في ريف اللاذقية، كما أشار سوريون في تعليقاتهم إلى أنه من غير المعلوم كيف ظهرت الصورة بشكل مفاجئ على مواقع التواصل، متسائلين عن سبب انتشارها حالياً.


  ويظهر الأسد في الصورة المتداولة، وهو يقف برفقة عسكريين روس منتظراً انتهاء بوتين من إلقاء كلمته، وكان الأسد قد أمسك بيديه ووضعهما خلف ظهره، بينما كان ينظر إلى الأرض، وعلّق سوريون بالقول إن الأسد بدا وكأنه أحد "الجنود الروس، وليس رئيساً".
 
 
 
وبالعودة إلى مقاطع الفيديو التي نشرها الكرملين عن زيارة بوتين إلى قاعدة حميميم، لم تظهر فيها هذه الصورة المتداولة، التي يبدو أن موسكو تعمدت عدم إظهارها لتجنيب الأسد مزيداً من الانتقادات والسخرية.
كذلك لا تظهر الصورة عند البحث عنها في موقع "غوغل"، أو في موقع "تن آي""، وهو محرّك بحث عكسي للصور، يسمح لمستخدمي الإنترنت التحقق من مصدر الصورة ومصورها، إضافة إلى كونه يكشف عن وجود صور أو نسخ معدلة منها أو نسخ ذات دقة عالية.

لماذا الآن؟

ويقود ذلك إلى التساؤل عن سبب تداول هذه الصورة في الوقت الحالي على نطاق واسع، وتعددت الآراء حول ذلك، وأشار البعض إلى أن موسكو قد تكون وراء إعادة نشرها على مواقع التواصل، نظراً لما أظهره الأسد في خطابه الأخير أمام ممثلي المجالس المحلية، من مواقف بدا فيها متحدياً لجهود روسيا في ملفات عدة بالقضية السورية.
 
وخلال خطابه تحدث الأسد عن ملف تشكيل "لجنة دستورية" حيث تقود روسيا جهوداً كبيرة مع إيران، وتركيا لتأسيسها، وأظهر الأسد إشارات إلى رفضه أي ضغوط من موسكو أو إيران عليه فيما يتعلق بهذا الملف.
وشدد الأسد في هذا السياق على موقف نظامه الرافض لأي دور أسماه بـ"الخارجي" فيما يتعلق بالدستور الجديد لسوريا، وقال إن "الدستور السوري غير قابل للمساومة، وأن مستقبل سوريا يحدده السوريون حصراً".
وتسعى كل من روسيا، وإيران، وتركيا إلى تحقيق تقدم بهذا الملف، وقد هاجم الأسد أنقرة مراراً خلال خطابه، كما تعكس تصريحه حول الدستور، رفضه المطلق لأي دور ستلعبه الأمم المتحدة في لجنة "إعادة صياغة الدستور"، حيث من المفترض أن تُقدم ثلث الأسماء التي ستتشكل منها اللجنة، وهو ما يغاير الموقف الروسي.

صورة أخرى تُظهر بشار الأسد ينتظر برفقة ضباط روس انتهاء بوتين من إلقاء كلمته في قاعدة حميميم

مهاجمة أردوغان

من ناحية أخرى، علّق سوريون على الصورة  المنتشرة، بالإشارة إلى مهاجمة الأسد خلال الخطاب للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث وصفه بأنه "إخونجي صغير، أجير عند الولايات المتحدة".
وقال سوريون إن الصورة المنتشرة للأسد في قاعدة حميميم، تُظهر حجم الاستخفاف الروسي بالأسد، وكيف تعامله موسكو على أنه "تابع لها"، لدرجة أنها أجبرته على الوقوف مع صف من العسكريين خلف بوتين منتظراً إياه إلى حين أن ينهي كلمته أمام الجنود الروس.
 
 
وأعادت الصورة إلى الأذهان، كيف أن ضابطاً روسيا منع الأسد من اللحاق ببوتين، عندما ذهب الأخير إلى المكان المخصص لأداء التحية له من قبل أحد الضباط، في مشهد غير مألوف بالمراسم الدبلوماسية، لا سيما وأن روسيا تنظر للأسد على أنه "رئيس لسوريا".
 

السورية نت - مواقع تواصل
الجمعة 22 فبراير 2019