نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


تركيا تريد ان تكون مصدر الهام ديمقراطي للعرب لكنها تخشى تراجع نفوذها




انقرة - ميشال سايان - تريد تركيا طرح نفسها "مصدر الهام" للعرب في سعيهم للديموقراطية لكنها تخشى في الوقت نفسه سقوط القادة الذين نسجت معهم علاقات، واحدا تلو الاخر من الزعيم الليبي معمر القذافي الى الرئيس السوري بشار الاسد، بعدما طورت ايضا معهم علاقات تجارية مهمة.


اردوغان وغول ..خوف على النفوذ التركي
اردوغان وغول ..خوف على النفوذ التركي
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان صرح عند بدء الثورة في ليبيا في اواخر شباط/فبراير لوكالة فرانس برس "لا نسعى لنكون نموذجا لاي كان بل مصدر الهام (...) لان تركيا برهنت ان الاسلام والديموقراطية يمكن ان يتعايشا بشكل مثالي".

واضاف اردوغان انذاك "ان يكون المرء مؤمنا لا يحول دون العيش في ديموقراطية والديموقراطية لا تمنع المعتقدات الدينية. وفي هذا البلد، نحن نعيش الاثنين معا منذ سنوات عدة ونحن سعداء بذلك".

وكان اردوغان قبل ذلك حذر النظام الليبي من "مغبة" تجاهل مطالب الشعب باحلال المزيد من الديموقراطية. وكانت تلك الخطوة الاولى على طريق بطيء حمله في نهاية الامر الى المطالبة برحيل معمر القذافي ولو على مضض.

وتركيا خسرت ولو بشكل مؤقت مصالح اقتصادية كبيرة نتيجة الثورة في ليبيا. فقبل الازمة كان قرابة 25 الف تركي يعملون و200 شركة غالبيتها متخصصة في مجال البناء منتشرة في ليبيا وكان حجم اعمالها يقارب 15 مليار دولار.

وفي اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، توجه اردوغان الى طرابلس لتلقي جائزة القذافي لحقوق الانسان، وهي زيارة تعرضت لانتقادات من قبل المعارضة.

ومنذ سنوات عدة، اقام اردوغان والرئيس التركي عبد الله غول علاقات شخصية احيانا مع عدد من القادة العرب من الخليج الى الاردن ومن ليبيا الى سوريا او السودان مما اطلق بالتالي مبادلات تجارية مع هذه الدول.

وبات للخطوط الجوية التركية محطات توقف عدة ورحلات اضافية الى المنطقة، كما افتتحت فروع لشركات تركية وازدهرت سياحة العرب نحو تركيا، خصوصا في اسطنبول.

وبات اردوغان بمثابة بطل في قطاع غزة بفضل دعمه للقضية الفلسطينة وحركة المقاومة الاسلامية حماس واثر هجماته الحادة ضد اسرائيل.
وهذه الدبلوماسية النشطة والتجارية هي اليوم في مواجهة "الربيع العربي".

وفي مواجهة الازمة السورية الخطيرة، بات اردوغان مرغما على مطالبة الرئيس بشار الاسد باصرار باعتماد "اصلاحات عاجلة" مكررا في الوقت نفسه امس القول انه لا يزال "صديقا".
وكان البلدان الغيا تأشيرات الدخول بينهما قبل فترة.

كما ان تركيا اصبحت مضطرة لاقامة علاقات باسرع وقت مع الوجوه الجديدة التي يمكن ان تحل مكان القادة الحاليين في الشرق الاوسط.

وعليه فقد بدات تركيا التفاوض مع المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار الليبيين، كما ان غول كان اول رئيس دولة يتوجه الى مصر بعد انهيار نظام حسني مبارك في 11 شباط/فبراير.

والتقى خلال تلك الزيارة في 4 اذار/مارس مسؤولي ابرز الاحزاب وشباب من ميدان التحرير اشاد امامهم ب"النموذج" التركي.

وكان علي العريض المتحدث الرسمي باسم حزب النهضة الاسلامي في تونس صرح لوكالة فرانس برس هذا الاسبوع ان "النموذج التركي ناجح لانه يجمع بين التقدم واسس الاسلام واحترام هوية المجتمع الاسلامي".


ميشال سايان
الخميس 16 يونيو 2011