تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


تقنيات الإنترنت تتيح وسائل غير تقليدية للتعليم بالجامعة




ليبزج (ألمانيا) - توبياس هانراتس – تغيرت حياة الطلاب بشكل كبير منذ أن بدأت الجامعات في إتاحة وسائل تعليمية تساندها التقنيات القائمة على الإنترنت، الأمر الذي جعل المحاضرات التي تلقى في المدرجات الواسعة والمناقشات التي تعقد في الغرف والتجمعات في المكتبات للإطلاع على المراجع أشياء تمت للماضي إلى حد كبير.


تقنيات الإنترنت تتيح وسائل غير تقليدية للتعليم بالجامعة
تقنيات الإنترنت تتيح وسائل غير تقليدية للتعليم بالجامعة
وعلى سبيل المثال عندما تقترح البروفسور في العلوم السياسية ريبيكا بيتس من جامعة ليبزج بألمانيا إجراء مناقشة حول الدعم الإيطالي والفرنسي لإصلاح اتفاقية شينجن حول فرض قيود على عبور الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي، فلن يكون من المستغرب أن يدور النقاش حول هذا الموضوع على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي.

وتقول بيتس إننا نريد أن ندمج البرنامج الدراسي مع جدول الأعمال اليومي للطالب، موضحة أنه لا يجب على الطلاب الذين التحقوا بالبرنامج الدراسي أن يخصصوا ساعتين فقط في الأسبوع لتجميع المادة الدراسية ولكن ينبغي عليهم استخدام أي قدر من الوقت متاح لديهم ربما وهم يقرأون الصحف على الإنترنت أو الاستماع إلى الأخبار المذاعة، ويمكنهم الاستجابة لشيء يقرأونه أو يستمعون إليه له علاقة بموضوع الدراسة على الفور، ويوفر موقع تويتر وسيلة مثالية لتوصيل أفكارهم. وتضيف بيتس إنه يجب على الطلاب التواصل بشكل أكبر مع بعضهم البعض.

كما لدى البرنامج الدراسي الذي يستخدم تويتر المدونة الإليكترونية الخاصة به بحيث يستطيع الطلاب تدوين بيانات خاصة بالمحاضرات وتلخيص الرحلات الدراسية فيها مما يتيح فرصة الحصول على المعلومات أمام الطلاب الآخرين الذين فاتتهم هذه الفعاليات، كما أن المدونة تتيح قائمة من مواد القراءة وروابط إليكترونية للفيديو تعرض المحاضرات والموضوعات ذات العلاقة بالبرنامج الدراسي، وليست جامعة ليبزج وحدها هي المتفردة بهذا الأسلوب الذي يقدم البرامج الدراسية باستخدام موقع تويتر وتقنيات أخرى مماثلة. وفي الحقيقة استخدم الطلاب محركات البحث الإليكترونية مثل موسوعة ويكيبيديا ومواقع التواصل الاجتماعي لدعم وسائلهم التعليمية منذ سنوات.

ويقول ميشائيل جيرث المشرف على التعليم الإليكتروني بجامعة ليبزج إن الطلاب اليوم يتوقعون أن تكون الوثائق المتماشية مع المحاضرات ومواد الدراسة الأخرى متاحة على مواقع الإنترنت ليستطيعوا قراءتها وإنزالها.

ويعرض جيرث وزملاؤه على الطلاب وسيلتين يختارون بينهما، والأولى هي " موودل " وتعد حجرة دراسة افتراضية يمكن للمعلمين أن يخزنوا فيها وثائق أو يعرضوا وحدات للتعليم الإليكتروني، وتكمل هذه الوسيلة وسيلة ثانية هي " ماهارا " التي تعد بمثابة مكتب إليكتروني للطالب يمكنه من خلالها وضع وجمع الوثائق على الإنترنت، ويشير جيرث إلى أن " ماهارا " تتيح مزيدا من الإمكانات

ويوضح جيرث أنه يمكن للطالب من خلالها أن يدون المعلومات التي يريدها أو الإتصال بزملائه الطلاب في مجموعة دراسية، ومع ذلك فإن فرص انتشار الوسيلتين تسير ببطء لأن الطلاب يفصلون حياتهم الجامعية عن حياتهم الخاصة، ويقول إن مجموعات الدراسة لا زالت تتشكل بدرجة أكبر من خلال التفاعل الشخصي في المدن الجامعية أو من خلال المعارف والأصدقاء وليس من خلال الإنترنت.
غير أن إلمار شولتز المسئول عن الوسائط الجديدة في رابطة الجامعات وغيرها من المعاهد التعليمية العليا في ألمانيا يرى أن الجوانب الإجتماعية لوسائل التعليم الجامعي زادت أهميتها.

ويقول شولتز إنه منذ عام 2006 تقريبا تلعب مواقع الإنترنت دورا متزايدا في مجال التعليم الإليكتروني، وبعض المحاضرات أو الفعاليات الأخرى المرتبطة بمنهج دراسي تتمتع بروابط مصاحبة في موسوعة ويكيبيديا أو في المدونات التي يمكن من خلالها استمرار وتعميق المناقشات التي تجرى في قاعات المحاضرات، ومثل هذه العناصر تعد إضافة للتعليم الإليكتروني التقليدي.

وثمة مصطلح آخر هو التعليم المدمج ويستخدم لوصف كيفية استخدام أسلوب التعليم الإليكتروني ليس ليحل محل المناهج الدراسية والمحاضرات التقليدية ولكن ليصبح إضافة إليها، ويتوقف حجم التعليم الإليكتروني الذي يجب أن يحصل عليه الطالب بشكل كبير على الموضوع محل الدراسة.

ويوضح شولتز أنه في مناهج الدراسة الهندسية يمكن شرح نموذج البعد الثالث بدرجة أكثر سهولة باستخدام الكمبيوتر، ويمكن للطلاب الذين يدرسون العلوم الطبيعية والطب بجامعة هنريش هاين بمدينة دويسلدورف تعلم المواد الدراسية الأساسية في الفيزياء بالكامل على الكمبيوتر بما في ذلك إجراء التجارب.

ويوضح ديتر شوماخر استاذ الفيزياء بالجامعة أنه يمكن للطلاب أن يروا صورة شكل تجريبي يمكن التحكم فيه عن طريق الضغط على فأرة الكمبيوتر، وتتيح مقاطع الفيديو القصيرة تدوين التعليقات والآراء وردود الفعل، وبعكس متابعة فيديو يشرح تجربة فإنهم قد يضطرون إلى البدء من جديد إذا ارتكبوا خطأ ما.
ويضيف شوماخر إننا نعرف من الدراسات أن التأثير التعليمي لمشاهدة تجارب تجرى على شاة الكمبيوتر يمكن مقارنته بتأثير التجارب التي تجرى في المختبر.

ويجد المعلمون أن التعليم الإليكتروني يمكن أن يشمل موضوعات أخرى، ويشير جيرث إلى تجربة جامعة ليبزج ويقول إن الموضوعات القائمة على النصوص خاصة اللغات تعمل جيدا مع " موودل "، مؤكدا أن أهمية التعليم الإليكتروني في أي منهج دراسي ترجع في المقام الأول إلى التزام المعلم، وتعني المناقشات التنظيمية التي تجرى على شبكة الإنترنت أو وضع برامج تعليمية تفاعلية توفير كثير من الوقت والجهد بالنسبة للمعلم الذي لا يحصل على الدوام على أجر مقابل عمله.

توبياس هانراتس
الاحد 31 يوليو 2011