في البلدان الأكثر تحرراً وتقدماً تبكي النساء أكثر من مثيلاتها في البلدان النامية
في 80% من الحالات، يكون البكاء في البيت"، يقول أد فينغرهوتس. ليس مهما إذا كان هذا البيت قبة جليدية، أو كوخا أو منزلا. وحسب البروفيسور فان الفوارق الثقافية الكبيرة تكمن خصوصا في البكاء خارج البيت، إذ ليست هناك قواعد مكتوبة لذلك.
"بالدموع، نرغب أن نوجه الرعاية لأنفسنا، أن نبني رابطة اجتماعية أو أن ندفع الأذى عن الآخر"، يقول البروفيسور. بالبكاء نفصح عن العواطف التي تتفجر أثناء طقوس الزواج والمأتم. وذكر الأسبان الذين كانوا يقيمون مواكب للدموع من اجل ألا يحل الجفاف.
"هذه العلاقة بين البكاء والجفاف موجودة أيضا لدى الازتيك (السكان الأصليين في المكسيك وما يجاورها). كانوا في الربيع، يستعرضون الأطفال الذين عليهم أن ينتجوا دموعا لتفادي الجفاف. وفي تونس، لا تزال هناك طقوس لمحاربة الجفاف، وذلك عبر طريق تشجيع الأطفال على البكاء أيضا". هذا ما يقوله البروفيسور.
استعطاف الله
في تونس، يفرق الأطفال عن آبائهم أو يوضع حبل في عنقهم. حين يبدأون في البكاء، يبكي الكبار معهم. يـُعتقد أن دموع الأطفال تصل بشكل أسرع إلى الإله.
أما كون النساء يبكين أكثر من الرجال، فالمسألة معروفة. إلا أن العالم النفساني اكتشف الفوارق الثقافية بين النساء: "في البلدان الأكثر تحرراً وتقدماً تبكي النساء أكثر من مثيلاتها في البلدان الأقل تحرراً". ويعتقد أن النساء في البلدان المتحررة يتعرضن لضغوطات اجتماعية أكثر.
البلدان الباردة
إلا أن الفوارق الاجتماعية تتعمق. وعلى غير المتوقع، تبين أن الناس في البلدان الباردة يبكون أكثر من غيرهم في البلدان الدافئة. "كنا نعتقد أن الدموع أكثر سخاء في بلدان معروفة بالعاطفة مثل ايطاليا واسبانيا، ولكن لا، فأكثر الدموع تسيل في بلدان مثل أيسلندا، النرويج والسويد. وفي هولندا تسيل الدموع أيضا".
اتضح أن حرية التعبير في بلاد ما، تحدد كمية الدموع التي تسيل. ولكن الأمر قد تكون له تفسيرات أخرى أيضاً. في الثقافات التي تفصح عن مساحة أكبر من الحرية، يشعر الناس بأنهم أسعد وتزداد الرفاهية.
البكاء ممنوع
هناك شعوب تعتبر البكاء من التابوهات. في قبيلة توراجا باندونيسيا مثلا، يـُمنع على الكبار ان يبكوا بشكل مسموع، إلا في المآتم. يسمح للمرأة التي لا تستطيع الحمل، أن تبكي. في هذه الحالة، يمكنها البكاء جماعيا مع نساء أخريات لدى صخرة تسكن بها الأرواح التي تعالج العقم.
في تركيا، تكثر الدموع أثناء المآتم. ولكن تمنع منعا باتا أثناء الدفن. في ماوري، نيوزلندا تعبر الدموع أثناء مأتم ما، على انه صعب جدا فراق الفقيد. الكلام وحده لا يكفي، لابد من الدموع. في النيبال، يمنع البكاء على الملأ. ويعتبر الغناء الحزين بديلا لها.
الفرق في الحداد
وحسب البروفيسور الهولندي دائما، فإن مهم جدا معرفة الفوارق الاجتماعية، لان الأمر يسهل التفاهم مع بعض. وكمثال على ذلك، يذكر الفرق في طريقة الحداد بين الإسرائيليين والفلسطينيين. الإسرائيليون يمارسون الحداد بشكل متواضع مثلهم مثل الدول الغربية الأخرى، ولكن الفلسطينيين يمارسونه بطريقة هستيرية وعنيفة. وهذا حسب ما يقوله البروفيسور فينغرهوتس، مضيفا: "تكاد تنعدم الدموع، فتلك أيضا ثقافة عدم البكاء أمام الملأ. البكاء يكون داخل البيوت."
حبوب مسكنة
يحكي الأطباء الهولنديون في أفغانستان، أن الناس هناك يبكون أقل من الناس في الغرب. وهو ما يصعـّب الأمر على الأطباء لأنهم لا يستطيعون أن يحددوا حجم الألم الذي يعاني منه المريض هناك. ولذلك فإنهم يحتارون ما إذا كان المريض محتاجا إلى حبوب مسكنة أم لا.
في إثيوبيا، انفجر الطلبة الذكور بالضحك وهو يشاهدون شريطا وثائقيا يحكي فيه مريض هولندي أن لديه داء السرطان، ويبكي بحرقة. قال الطلبة: " هذه مبالغة. لا يمكن لرجل أن يتصرف هكذا".
"بالدموع، نرغب أن نوجه الرعاية لأنفسنا، أن نبني رابطة اجتماعية أو أن ندفع الأذى عن الآخر"، يقول البروفيسور. بالبكاء نفصح عن العواطف التي تتفجر أثناء طقوس الزواج والمأتم. وذكر الأسبان الذين كانوا يقيمون مواكب للدموع من اجل ألا يحل الجفاف.
"هذه العلاقة بين البكاء والجفاف موجودة أيضا لدى الازتيك (السكان الأصليين في المكسيك وما يجاورها). كانوا في الربيع، يستعرضون الأطفال الذين عليهم أن ينتجوا دموعا لتفادي الجفاف. وفي تونس، لا تزال هناك طقوس لمحاربة الجفاف، وذلك عبر طريق تشجيع الأطفال على البكاء أيضا". هذا ما يقوله البروفيسور.
استعطاف الله
في تونس، يفرق الأطفال عن آبائهم أو يوضع حبل في عنقهم. حين يبدأون في البكاء، يبكي الكبار معهم. يـُعتقد أن دموع الأطفال تصل بشكل أسرع إلى الإله.
أما كون النساء يبكين أكثر من الرجال، فالمسألة معروفة. إلا أن العالم النفساني اكتشف الفوارق الثقافية بين النساء: "في البلدان الأكثر تحرراً وتقدماً تبكي النساء أكثر من مثيلاتها في البلدان الأقل تحرراً". ويعتقد أن النساء في البلدان المتحررة يتعرضن لضغوطات اجتماعية أكثر.
البلدان الباردة
إلا أن الفوارق الاجتماعية تتعمق. وعلى غير المتوقع، تبين أن الناس في البلدان الباردة يبكون أكثر من غيرهم في البلدان الدافئة. "كنا نعتقد أن الدموع أكثر سخاء في بلدان معروفة بالعاطفة مثل ايطاليا واسبانيا، ولكن لا، فأكثر الدموع تسيل في بلدان مثل أيسلندا، النرويج والسويد. وفي هولندا تسيل الدموع أيضا".
اتضح أن حرية التعبير في بلاد ما، تحدد كمية الدموع التي تسيل. ولكن الأمر قد تكون له تفسيرات أخرى أيضاً. في الثقافات التي تفصح عن مساحة أكبر من الحرية، يشعر الناس بأنهم أسعد وتزداد الرفاهية.
البكاء ممنوع
هناك شعوب تعتبر البكاء من التابوهات. في قبيلة توراجا باندونيسيا مثلا، يـُمنع على الكبار ان يبكوا بشكل مسموع، إلا في المآتم. يسمح للمرأة التي لا تستطيع الحمل، أن تبكي. في هذه الحالة، يمكنها البكاء جماعيا مع نساء أخريات لدى صخرة تسكن بها الأرواح التي تعالج العقم.
في تركيا، تكثر الدموع أثناء المآتم. ولكن تمنع منعا باتا أثناء الدفن. في ماوري، نيوزلندا تعبر الدموع أثناء مأتم ما، على انه صعب جدا فراق الفقيد. الكلام وحده لا يكفي، لابد من الدموع. في النيبال، يمنع البكاء على الملأ. ويعتبر الغناء الحزين بديلا لها.
الفرق في الحداد
وحسب البروفيسور الهولندي دائما، فإن مهم جدا معرفة الفوارق الاجتماعية، لان الأمر يسهل التفاهم مع بعض. وكمثال على ذلك، يذكر الفرق في طريقة الحداد بين الإسرائيليين والفلسطينيين. الإسرائيليون يمارسون الحداد بشكل متواضع مثلهم مثل الدول الغربية الأخرى، ولكن الفلسطينيين يمارسونه بطريقة هستيرية وعنيفة. وهذا حسب ما يقوله البروفيسور فينغرهوتس، مضيفا: "تكاد تنعدم الدموع، فتلك أيضا ثقافة عدم البكاء أمام الملأ. البكاء يكون داخل البيوت."
حبوب مسكنة
يحكي الأطباء الهولنديون في أفغانستان، أن الناس هناك يبكون أقل من الناس في الغرب. وهو ما يصعـّب الأمر على الأطباء لأنهم لا يستطيعون أن يحددوا حجم الألم الذي يعاني منه المريض هناك. ولذلك فإنهم يحتارون ما إذا كان المريض محتاجا إلى حبوب مسكنة أم لا.
في إثيوبيا، انفجر الطلبة الذكور بالضحك وهو يشاهدون شريطا وثائقيا يحكي فيه مريض هولندي أن لديه داء السرطان، ويبكي بحرقة. قال الطلبة: " هذه مبالغة. لا يمكن لرجل أن يتصرف هكذا".


الصفحات
سياسة








