تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


جميع رؤساء مصر انبثقوا عن الجيش الذي يقف في مفترق طرق أمام حركة تمرد غير مسبوقة




القاهرة - كريستوف دو روكفوي - يقف الجيش المصري الذي دعي لنجدة نظام الرئيس حسني مبارك في الخط الامامي في محاولة اعادة الهدوء بعد اربعة ايام من التظاهرات التي تحولت الى تمرد شعبي


الرئيسان المصريان حسني مبارك وأنور السادات خرجا من صفوف الجيش
الرئيسان المصريان حسني مبارك وأنور السادات خرجا من صفوف الجيش
ويعتبر الجيش دعامة للنظام المصري وقد انبثق منه جميع الرؤساء منذ سقوط الملكية في 1952، وبالتالي فان موقفه يعد حاسما أكان لجهة استخدامه قوته القمعية ام لجهة اصغائه للدعوات الى ضبط النفس.

وقال المحلل السياسي هشام قاسم "عندما يخرج الوضع عن السيطرة لا يعود هناك من خيار اخر سوى الجيش. ان الشرطيين لا يستطيعون احتواء اكثر من 70 الف شخص. واذا ارتفع عددهم لا بد من ان يتولى الجيش المهمة".

وبين السيناريوات العديدة الممكنة لفت هذا المحلل الى "امكان ان يسحق الجيش الثورة، او يمكن ان يطلب من مبارك الرحيل في ظل حمايته اذا لم يكن يريد رؤية كثير من الدماء تسيل".

وقد عاد رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان السبت الى القاهرة آتيا من واشنطن بعد ان اختصر زيارة كان يقوم بها للولايات المتحدة بسبب التظاهرات في مصر.

وكان نائب قائد الاركان الاميركي الجنرال جيمس كارترايت اكد في واشنطن ان الفريق سامي عنان الموجود في الولايات المتحدة لاجراء محادثات حتى الاربعاء، سيعود الى مصر.

وقد ناشد الجيش المصري في وقت سابق اليوم في بيان بثته وكالة الانباء المصرية الرسمية "شعب مصر العظيم" عدم التجمع في الشوارع والالتزام بحظر التجول عبر "عدم الوقوف في تجمعات بالشوارع والميادين الرئيسية نظرا لقيام عدد من الأفراد الخارجين عن القانون بأعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة وأعمال البلطجة لترويع المواطنين".

وتلت انتشار الجيش في القاهرة الجمعة مشاهد الفة بينه وبين الشعب مع صعود مدنيين الى الدبابات حيث كان جنود يرفعون شارة النصر وسط التصفيق.

لكن الولايات المتحدة اسرعت في اطلاق تحذيرات من خطر تطور الوضع نحو قمع متزايد، ودعا الجنرال كارترايت العسكريين المصريين الى "التحلي بضبط النفس".

واكدت واشنطن انها قد تعيد النظر في مساعدتها العسكرية (1,3 مليار دولار سنويا) لمصر تبعا لرد السلطات على التظاهرات.

ويعد الجيش المصري 468500 جندي فعلي و479 الف احتياطي بحسب "ميزان القوى العسكرية" الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.

وقد كرست ثورة 1952 التي قام بها "الضباط الاحرار" بقيادة جمال عبد الناصر القوة السياسية لهذه المؤسسة. وجميع الرؤساء على التوالي -محمد نجيب وعبد الناصر وانور السادات وحسني مبارك- اتوا من صفوفها. ومبارك بشكل خاص كان قائدا لسلاح الجو.

والجيش المصري متحفظ عمليا لا يعبر عن مواقفه في العلن.

لكن البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي كشفها موقع ويكيليكس القت القليل من الضوء على هذه المؤسسة المنيعة.

واشارت احداها وتحمل تاريخ ايار/مايو 2007 الى عدم حماسة القيادة العسكرية ازاء احتمال رؤية جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك يخلف والده كما يردد كثيرون.

وكتب السفير الاميركي السابق في القاهرة فرنسيس ريسياردوني ان "الجهاز العسكري قد يكون عقبة اساسية" امام طموحاته، مشيرا الى ان نجل الرئيس ربما لم ينه خدمته العسكرية.

واضاف الدبلوماسي ان "الرؤساء المصريين الاربعة الذين تعاقبوا منذ 1952، انبثقوا من صفوف الضباط، والجيش هو تاريخيا الضامن الاكبر للحكم الرئاسي".

وتؤكد برقيات اخرى ايضا الوزن الاقتصادي للجيش المصري الحاضر في كل القطاعات الصناعية والتجارية من خلال الشركات والاجهزة التي يقودها عسكريون ليجعلوا منها "مؤسسة شبه تجارية".

واكدت الولايات المتحدة ايضا في برقيات اخرى كشفها ويكيليكس وجوب تحديث الجيش المصري الذي "تراجعت" قدراته، ليتكيف مع تهديدات امنية من نوع جديد لكن قيادته عارضت ذلك.

كريستوف دو روكفوي
الاحد 30 يناير 2011