وأضاف المراسل أن مقتل “أبو جنيد” ورفيقه، جاء بالتزامن مع تعرض سامر عبد الباري الملقب بـ”الشعيلة”، أحد قادة فوج “التدخل السريع” المدعوم إيرانيًا، للاستهداف على طريق الرستن تلبيسة، ما أدى إلى إصابته. بينما تداولت حسابات محلية عبر “فيس بوك” خبر استهداف “الشعيلة”، ولم ترد أسماء القياديين السابقين في فصائل المعارضة عبر وسائل إعلام النظام حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدرين محليين من سكان مدينة تلبيسة، فإن المعارضَين السابقَين عُثر على جثتيهما غربي تلبيسة وعليهما آثار تعذيب.
فيما كان “أبو جنيد” و”أبو سارة” من أكبر تجار المخدرات في المنطقة، إضافة إلى ضلوعهما بعمليات الخطف والسلب فيها.
وعقب سيطرة النظام السوري على محافظة حمص، انتقل “أبو جنيد” من منصبه كقيادي في “جيش التوحيد” إلى العمل تحت إمرة القيادي في “حزب الله” اللبناني جعفر جعفر.
وفي أيلول الماضي، قُتل القائد السابق لـ”جيش التوحيد”، منهل الصلوح، تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” التابع للنظام السوري.
ويعتبر “جيش التوحيد” في حمص، هو النسخة الأقدم من “لواء شباب السنة” في الجنوب السوري، الذي بات يُعرف اليوم بـ”اللواء الثامن” ويقوده أحمد العودة.
اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا
وشهدت المنطقة استقرارًا جزئيًا للوضع الأمني بعد مرور فترة على سيطرة النظام على المحافظة، باستثناء عمليات الاغتيال والاستهداف بحق عناصر من النظام بين الحين والآخر، وكتابات معارضة له على الجدران.
وتتبنى قسمًا من هذه العمليات مجموعة معارضة للنظام تُعرف باسم “سرايا 2011 “، بينما يُسجل قسم كبير من هذه الاستهدافات تحت اسم مجهولين.
وكان النظام السوري، مع بداية عام 2018، بدأ بالضغط عسكريًا على ريف حمص الشمالي للدفع بترحيل مقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، فشنّ، مدعومًا بسلاح الجو الروسي، حملة أدت إلى توقيع اتفاقية “تسوية” برعاية روسية في أيار 2018.