تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


دار حرب أم دعوة؟ ..مستشرقون يكذبون ادعاءات تصف الإسلام بأنه دين عنف




أمستردام - ميشيل هوبينك - يعتبر المستعرب الهولندي هانس يانسن ان الاسلام دين عنيف يدعو الى الحرب ضد الكفار. لكن الاستاذ الفخري شورد فان كونينغزفلد يعتقد ان يانسن لم يتابع التطورات الاخيرة


الشيخ يوسف القرضاوي لا يجيز الجهاد الا في حرب دفاعية
الشيخ يوسف القرضاوي لا يجيز الجهاد الا في حرب دفاعية
واشار يانسن في مقال كتبه مؤخرا الى ان الاكاديميين الغربيين يضللون الناس عبر تأكيدهم تكرارا ان الاسلام هو دين مسالم، في وقت يرى معظم المسلمين الغرب على انه دار حرب.

بكل بساطة يمكن وصف هانس يانسن بانه ليس صديقا للاسلام. يانسن وفي كتبه التي تلقى رواجا يحذر من الطبيعة العدوانية لهذا الدين ومن خطر اسلمة اوروبا. لا يأخذه زملاؤه على محمل الجد، على عكس الكثير من عامة الشعب. يقال ان يانسن مصدر إلهام مهم للسياسي المعادي للاسلام خيرت فيلدرز. واستدعي مؤخرا كشاهد خبير في محاكمة فيلدرز زعيم حزب الحرية.

روود بيترز الاستاذ الفخري للغة العربية في جامعة امستردام هو واحد من الاكاديميين الغربيين الذين يشكو يانسن منهم. كانت اطروحة بيترز الجامعية عن عقيدة الجهاد لسنوات طويلة يـُنظر إليها كمرجع عالمي حول هذا الموضوع. في اطروحته يستنتج بيترز ان الجهاد في الوقت الحاضر امر عفا عليه الزمن. لكن ومنذ وقوع هجمات الحادي عشرمن ايلول في نيويورك عام 2001 يتحين يانسن كل فرصة سانحة للتأكيد على استنتاج بيترز الخاطىء.

وفقا للاستاذ الفخري في الدراسات الاسلامية شورد فان كونينغزفلد قد غاب عن هانس يانسن تطور هام. ويقول كونينغزفلد " ان تنظيم القاعدة ليس سوى مجموعة هامشية لا تأخذها غالبية المسلمين على محمل الجد. كما ان هذه الغالبية قد تخلت عن فكرة الجهاد، تماما كما توقع بيترز".

يشرح كونينغزفلد ان لا سلطة مركزية دينية في الاسلام مشابهة لسلطة البابا في روما، ويتم تحديد العقيدة الدينية عن طريق مناقشتها بين علماء الدين. في السنوات الاخيرة اكد العديد من العلماء رفضهم للجهاد كحرب عدوانية. ويعطي كونينغزفلد مثال على ذلك موقف الشيخ يوسف القرضاوي القائل" لا يجوز الجهاد الا في حرب دفاعية، اي عند مهاجمة المسلمين".

ان المهاجرين المسلمين في اوروبا هم مصدر الالهام الرئيسي لمثل هذه النظرة الجديدة للجهاد، كما يقول كونينغزفلد. ويضيف قائلا "ان إقامتهم في منطقة غير مسلمة قد طورت خلال السنوات الماضية مفهوما جديدا لقواعد الشريعة. ان فقه الاقليات طرح اسئلة مثل هل بامكان المسلم التجنس او الخدمة في الجيش او المشاركة في السياسة في بلد غير مسلم؟ طبعا لا تسعى لايجاد حلول لمثل هذه المسائل اذا كنت تعتبر ان الغرب هو دار حرب".

يرى كونينغزفلد ان المزيد من العلماء المسلمين سوف يتخلون عن مفهوم " دار الحرب" وسيتم استبداله بمفهومي " دار الدعوة" و" دار الشهادة".

ميشيل هوبينك - إذاعة هولندا العالمية
الاثنين 25 أبريل 2011