دعوة لإصلاحات تعليمية في اسبانيا بعد أعمال شغب قام بها أبناء الأثرياء

وكان مشاركون في أحد الاحتفالات بضاحية مجاورة للعاصمة الأسبانية مدريد قد دخلوا في اشتباكات عنيفة مع الشرطة تسبب السكر الجماعي في نشوبها. وذكرت التقارير أن عشرة من رجال الشرطة أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في منطقة بوزويلو دي ألاركون السكنية المجاورة لمدريد ، واثنان منهم في حالة خطرة.

وتعرف هذه المنطقة التي يقطنها نحو تسعين ألف نسمة بأنها حي لكبار الأثرياء في أسبانيا. وأثارت موجة العنف الأخيرة التي قام بها من وصفهم سياسي بأنهم "أبناء مدللون" تساؤلات في وسائل الإعلام المحلية بشأن مواد العنف التي يذيعها التلفزيون وبشأن نوع التعليم الذي يتلقاه الشباب الصغير. ووقعت أعمال العنف في ساعة متأخرة من يوم السبت حينما خرج حوالي 4000 من الشباب من مساكنهم في حالة سكر للاحتفال بعيد محلي أقيم في الخلاء ويعر ف باسم بوتيلون .

ورشق نحو 500 من المحتفلين رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات كما قاموا بتخريب السيارات وإحراق حاويات القمامة ، ما حدا بالشرطة إلى التعامل معهم باستخدام الهراوات وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم في معركة دامت حوالي أربع ساعات. وفي سياق ردود الفعل على أحداث العنف الأخيرة ، حث الحزب الاشتراكي البلديات على تشجيع الشباب على التحول إلى الأنشطة الترفيهية "الصحية" لشغل الفراغ.

وقالت المتحدثة باسم حزب الشعب اليميني المعارض سورايا ساينز دي سانتاماريا إلى إجراء إصلاحات تعليمية.
وأضافت أن "الشباب الأجداث يعيشون حياة بالغة السهولة" ووصفتهم بأنهم يفتقدون إلى "روح التسامح والاحترام والتعايش الودي ".