تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ديوان الحصني شاعر الخليفة المأمون يصدر لأول مرة بعد أكثر من 1200 عام على نظمه




ابوظبي - عاصر الشاعر محمد بن يزيد المسلمي الخليفة المأمون المشهور بتنوره وحبه للثقافة والعلوم وقد احب الخليفة العباسي شعر المسلمي المعروف ب "الحصني" وقال عن شعره : "هذا شعر رجل كأنه صعد الفلك وعلم ما فيه" والآن وبعد 1200 عام يصدر ديوان ذلك الشاعر في كتاب عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت عنوان "ديوان الحصني" وتعد طبعة هذا الديوان هي أول ما ينشر من شعر الحصني، وقد عني بجمعه وتحقيقه الباحث السوري إبراهيم صالح، الذي بذل جهداً كبيراً في جمع شعره المتناثر في كتب التراث، وذكر ما وقف عليه من أخباره على ندرتها، ليكون هذا المجموع مادة للدراسة الأدبية، واستدراكا لما يمكن إضافته إليه.


ديوان الحصني شاعر الخليفة المأمون يصدر لأول مرة بعد أكثر من 1200 عام على نظمه
بلغ مجموع أبيات الديوان 334 بيتاً، في موضوعات متعددة أهمها الوصف، إذ كان الشاعر وصافاً للأنواء ونجوم السماء، بل هو أوصف المحدثين بشهادة أهل العلم والأدب، حتى قال المأمون في إحدى قصائده، "هذا شعر رجل كأنه صعد الفلك وعلم ما فيه"، كما أنه كان من أفصح المحدثين وأوصفهم للأزمنة والنجوم.

وجاء في مقدمة الكتاب أن المصادر القديمة لم تذكر شيئاً عن مكان وسنة ولادة الحصني، ولم يكن له من ذكر أو شهرة قبل اصطدامه في مناقضة شعرية مع عبد الله بن طاهر انتصر فيها المسلمي للعرب عامة وللقرشيين خاصة، وهي التي شهرته ورفعت من ذكره، من خلال ما جاء فيها من هجاء لاذع، وقصيدة أخرى في الغزل الكيدي، تعد من روائع الشعر وطرائفه، وقد وصفه المرزباني بأنه "شاعر محسن مكثر".

ويذكر أن محمد بن يزيد بن مَسْلَمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القُرشيُّ الأمويُّ أبو الأصبع أو الأصبغ المَسْلَميُّ الحصْنِيُّ، أديب شاعر، شعره حسن، وصل إلينا قليل منه، وهي المرة الأولى التي يتم العمل فيها على جمع شعره في ديوان.

ويورد الكتاب أن الحصني كان ينزل بديار مضر بجزيرة الشام بالقرية المعروفة بحصن مسلمة، من كورة الرقة، فنسب إليه. وشعره في المدح والهجاء والنقائض، عرف بعروبيته وأظهر هذه النزعة في شعره، وساءه ما كان في عصره من أقوال الشعوبيين الذين لم يحفظوا فضل العرب عليهم.


ومن قصائد الديوان قصيدة طويلة يفخر فيها ببني أمية مطلعها:

"أمّا صفاتي فلها شان

وقد نماني الشيخ مروان.


ومن شعره في الحماسة:


قال ابنُ عمِّي: ما ترى؟ قلتُ: اتئدْ

ليس الجهولُ بخطِّةٍ كالخابرِ

وعَلِمْــتُ أنَّ الأمـرَ ليسَ دواؤُهُ

إلا الجسورُ ليسَ حينَ تجاسُرِ

فخرجْتُ أقدمُ صاحبي متوشِّــحاً

بحمائلِ العَضْبِ الحسامِ الباترِ


ويذكر أن تشبيهاته استحسنت كثيراً ومنها ما ذكره ابنُ عبدِ البر القُرْطُبِيُّ في "بهجة المجالس":

فإذا احْتَبَى قَرَبُوسَــه بِعنَانِهِ

عَلَكَ الشَّكِيمَ إلى انْصِرافِ الزَّائرِ



والقربوس: حنو السَّرْج، والشكيم في اللِّجام: الحديدةُ المعترضة فـي فم الخيل.


ابوظبي - الهدهد i
الاحد 9 يناير 2011