
جبال البيرنيز باسبانيا
وكان فرسان من الشمال الفرنسي وألمانيا قد شنوا بناء على أوامر من البابا إنسونت الثالث حملة عسكرية دينية ضد أنصار حركة المتطهرين الذين أطلق أعضاؤها على أنفسهم وصف " الرجال الأخيار " أو " المسيحيون الأخيار" حيث تم تصنيفهم على أنهم طائفة مبتدعة خطيرة.
واليوم يقوم الزائرون وهواة رياضة السير على الأقدام بين المرتفعات برحلات يقتفون فيها أثر أول 200 فرد من جماعة المتطهرين الذين هربوا من مواجهة الحملة العسكرية الدينية وساروا في نفس الطريق من بلدة فوا الفرنسية التي كانت موجودة في العصور الوسطى فوق جبال البيرنيز وعبر وديان عميقة وقرى جميلة حتى بلدة بيرجا في أسبانيا وهو طريق يبلغ طوله 220 كيلومترا.
ويستغرق إكمال طريق " الرجال الأخيار " سيرا على الأقدام 12 يوما، وينتهي ممر المشي الذي يستغرق قطعه يومان ويؤدي إلى قرية مونتسجور وهي إحدى المعاقل الشهيرة لجماعة المتطهرين بمرتفع حاد يتم تسلقه ليؤدي طريق صخري من القرية الصغيرة إلى أطلال القلعة.
وتوضح تجربة جماعة المتطهرين في قرية مونسجور الاضطهاد الذي عانت منه الحركة على أيدي الكنيسة الكاثوليكية التي كانت ترى أن الحركة ديانة ثنائية تؤمن بأن العالم تحكمه مبادىء متعارضة من الخير والشر وبين قوى الرب والشيطان وأن روح الإنسان حبيسة في هذا العالم الشرير.
وفي 16 آذار / مارس عام 1244 تم إحراق نحو 250 رجلا وسيدة وطفلا ينتمون إلى هذه الحركة بعد شد وثاقهم في أعمدة عند سفح الجبل بعد حصار مؤلم استمر لعشرة أشهر، ويقف صليب عند الموقع كتذكار على المذبحة.
ويستمر الطريق ممتدا عبر المناظر الطبيعية الصخرية الرائعة في وديان" دي لا فراو" الضيقة حيث تصعد القمم الصخرية الأفقية لارتفاع 250 مترا حتى قرية كوموس على هضبة دي سولت.
ويتضمن الجانب الجبلي من الرحلة السير على الأقدام عبر غابات من أشجار البيسة والصنوبر تعقبها محطات عند قرى جبلية جميلة مثل آسكو وأرلو قبل تمضية الليلة في النهاية في مدينة لوسبيتاليت على الحدود مع بلدة أندورا الإيطالية.
وثمة إحساس بالوحدة يسود وادي كامبكاردوس الذي يتمتع بمراعي ومروج وبحيرات رائعة المنظر قبل الوصول إلى بروتيلا بلانكا داندورا وهي أعلى نقطة في الرحلة حيث يبلغ ارتفاعها 2519 مترا، وتشير قاعدة جرانيتية فيها إلى الحدود بين فرنسا وأندورا وأسبانيا.
وكانت بلدة بيليفير دي سيردانيا التي تقع في إقليم ليدا بقطالونيا قد أتاحت في الماضي مأوى لجماعة المتطهرين الفارين، وتقع هذه البلدة فوق نتوء خليجي يطل على منطقة ريو سيجري.
وقد نجحت هذه البلدة في الحفاظ على معمارها الذي ينتمي إلى منطقة البيرنيز ويتميز باستخدام الأحجار الطبيعية في البناء وبالأسقف التي يكسوها البلاط الصخري إلى جانب الحفاظ على كنيسة القديس جاومي المشيدة على الطراز القوطي وذلك بأكثر مما نجحت البلدات الأكبر في إقليم سيردانيا.
ويمتد متنزه كادي مويكسيرو الطبيعي الذي تأسس عام 1983 عبر بيرجويدا وآلت أورجيل وسيردانيا، بينما تعطي قريتا جريكسر وباجا الإحساس بالإلهام لما تحفل به من جسور ومنازل مصفوفة وأروقة ذات أسقف مقوسة وكنائس تنتمي للقرن التاسع.
واستقر الكثير من أعضاء حركة المتطهرين في قرية باجا التي تستضيف في قصرها حاليا معرضا حول العصور الوسطى وهذه الحركة.
ومن الأماكن الرائعة التي يمكن الإقامة فيها بالقرية طاحونة تعمل بقوى الماء يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر وتم تجديدها ويطلق عليها اسم مولي ديل كاسو، ويعرض ملاك هذا البيت الريفي وجبات نباتية معدة من المنتجات المحلية ويتم تناولها بملاعق خشبية وعلى ضوء الشموع.
ويتم إقامة مهرجانات تذكر بحركة المتطهرين تتضمن أنشطة رحلات السير على الأقدام وتناول الأطعمة ومشاهدة العروض المسرحية وإقامة الأسواق والحفلات الراقصة في قرى برولانز وسلسونا وخوسا ديل كادي وبيلفر وبيرجا خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس.
ويمر الطريق عبر جبل بيدرافوركا الشهير قبل أن يصل إلى قرية جوسول الجبلية حيث توجد أطلال قلعة يرجع تاريخها إلى القرن الحادي عشر أعطى الكونت بينوس فيها المأوى للهاربين من حركة المتطهرين.
وتستمر رحلة السير على منطقة الجبل من قرية جوسول لعدة ساعات قبل الوصول إلى محراب كويرالت في قرية بيرجا حيث ينتهي الطريق.
ويقف المحراب الحالي فوق قمة جبل يبلغ ارتفاعه 1200 متر وتم بناؤه في القرن الثامن عشر غير أن تمثال السيدة العذراء يرجع تاريخه إلى أربعمئة عام سابقة على هذه الفترة.
واليوم يقوم الزائرون وهواة رياضة السير على الأقدام بين المرتفعات برحلات يقتفون فيها أثر أول 200 فرد من جماعة المتطهرين الذين هربوا من مواجهة الحملة العسكرية الدينية وساروا في نفس الطريق من بلدة فوا الفرنسية التي كانت موجودة في العصور الوسطى فوق جبال البيرنيز وعبر وديان عميقة وقرى جميلة حتى بلدة بيرجا في أسبانيا وهو طريق يبلغ طوله 220 كيلومترا.
ويستغرق إكمال طريق " الرجال الأخيار " سيرا على الأقدام 12 يوما، وينتهي ممر المشي الذي يستغرق قطعه يومان ويؤدي إلى قرية مونتسجور وهي إحدى المعاقل الشهيرة لجماعة المتطهرين بمرتفع حاد يتم تسلقه ليؤدي طريق صخري من القرية الصغيرة إلى أطلال القلعة.
وتوضح تجربة جماعة المتطهرين في قرية مونسجور الاضطهاد الذي عانت منه الحركة على أيدي الكنيسة الكاثوليكية التي كانت ترى أن الحركة ديانة ثنائية تؤمن بأن العالم تحكمه مبادىء متعارضة من الخير والشر وبين قوى الرب والشيطان وأن روح الإنسان حبيسة في هذا العالم الشرير.
وفي 16 آذار / مارس عام 1244 تم إحراق نحو 250 رجلا وسيدة وطفلا ينتمون إلى هذه الحركة بعد شد وثاقهم في أعمدة عند سفح الجبل بعد حصار مؤلم استمر لعشرة أشهر، ويقف صليب عند الموقع كتذكار على المذبحة.
ويستمر الطريق ممتدا عبر المناظر الطبيعية الصخرية الرائعة في وديان" دي لا فراو" الضيقة حيث تصعد القمم الصخرية الأفقية لارتفاع 250 مترا حتى قرية كوموس على هضبة دي سولت.
ويتضمن الجانب الجبلي من الرحلة السير على الأقدام عبر غابات من أشجار البيسة والصنوبر تعقبها محطات عند قرى جبلية جميلة مثل آسكو وأرلو قبل تمضية الليلة في النهاية في مدينة لوسبيتاليت على الحدود مع بلدة أندورا الإيطالية.
وثمة إحساس بالوحدة يسود وادي كامبكاردوس الذي يتمتع بمراعي ومروج وبحيرات رائعة المنظر قبل الوصول إلى بروتيلا بلانكا داندورا وهي أعلى نقطة في الرحلة حيث يبلغ ارتفاعها 2519 مترا، وتشير قاعدة جرانيتية فيها إلى الحدود بين فرنسا وأندورا وأسبانيا.
وكانت بلدة بيليفير دي سيردانيا التي تقع في إقليم ليدا بقطالونيا قد أتاحت في الماضي مأوى لجماعة المتطهرين الفارين، وتقع هذه البلدة فوق نتوء خليجي يطل على منطقة ريو سيجري.
وقد نجحت هذه البلدة في الحفاظ على معمارها الذي ينتمي إلى منطقة البيرنيز ويتميز باستخدام الأحجار الطبيعية في البناء وبالأسقف التي يكسوها البلاط الصخري إلى جانب الحفاظ على كنيسة القديس جاومي المشيدة على الطراز القوطي وذلك بأكثر مما نجحت البلدات الأكبر في إقليم سيردانيا.
ويمتد متنزه كادي مويكسيرو الطبيعي الذي تأسس عام 1983 عبر بيرجويدا وآلت أورجيل وسيردانيا، بينما تعطي قريتا جريكسر وباجا الإحساس بالإلهام لما تحفل به من جسور ومنازل مصفوفة وأروقة ذات أسقف مقوسة وكنائس تنتمي للقرن التاسع.
واستقر الكثير من أعضاء حركة المتطهرين في قرية باجا التي تستضيف في قصرها حاليا معرضا حول العصور الوسطى وهذه الحركة.
ومن الأماكن الرائعة التي يمكن الإقامة فيها بالقرية طاحونة تعمل بقوى الماء يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر وتم تجديدها ويطلق عليها اسم مولي ديل كاسو، ويعرض ملاك هذا البيت الريفي وجبات نباتية معدة من المنتجات المحلية ويتم تناولها بملاعق خشبية وعلى ضوء الشموع.
ويتم إقامة مهرجانات تذكر بحركة المتطهرين تتضمن أنشطة رحلات السير على الأقدام وتناول الأطعمة ومشاهدة العروض المسرحية وإقامة الأسواق والحفلات الراقصة في قرى برولانز وسلسونا وخوسا ديل كادي وبيلفر وبيرجا خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس.
ويمر الطريق عبر جبل بيدرافوركا الشهير قبل أن يصل إلى قرية جوسول الجبلية حيث توجد أطلال قلعة يرجع تاريخها إلى القرن الحادي عشر أعطى الكونت بينوس فيها المأوى للهاربين من حركة المتطهرين.
وتستمر رحلة السير على منطقة الجبل من قرية جوسول لعدة ساعات قبل الوصول إلى محراب كويرالت في قرية بيرجا حيث ينتهي الطريق.
ويقف المحراب الحالي فوق قمة جبل يبلغ ارتفاعه 1200 متر وتم بناؤه في القرن الثامن عشر غير أن تمثال السيدة العذراء يرجع تاريخه إلى أربعمئة عام سابقة على هذه الفترة.