نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


زكريا تامر في جديد (العربي القديم): خفايا صداماته مع الاستبداد ومع مدجنة طلائع البعث لتشويه الطفولة




العدد الجديد من مجلة (العربي القديم) الشهرية، التي تعنى بالتاريخ السوري وتستعيد ذاكرة الصحافة السورية والعربية صدر اليوم، حاملاً الرقم (11) عن شهر أيار/ مايو الجاري، وجاء عدداً خاصاً بالأديب السوري البارز زكريا تامر الذي تصدر رسماً كاريكاتوريا له غلاف العدد، بريشة الفنان السوري علي حمره.



رئيس التحرير الناقد محمد منصور كتب في زاويته (فاصلة) في الصفحة الأخيرة مقدماً لهذا العدد:
“إنّ “العربي القديم”، إذ تحتفي بزكريا تامر في هذا العدد الخاص، ليست رائدة في هذا السياق، فقد سبقها للاحتفاء بأدب هذا الرجل منابر وصحف، ومجلات كثيرة عربياً وعالمياً، لكن يحقّ للعربي القديم أن تفخر بأنها تُقدّم لزكريا تامر باقة ورد من أبناء البلد ومن أهله؛ لأنّ زمّار هذا الحيّ يُطربنا، وطالما أطربنا، محاولين أن نتتبّع تفاصيل محلية عنه، وأن نُقدّم صورته بريشة دافئة، من نسيج سوريّ حرّ ومتنوّع ومستقلّ، لا يموّله أحدٌ، ولا ينفق عليه نظامٌ حاكمٌ، أو شيخٌ أو أمير.”
المفكر والأديب السوري محيي الدين اللاذقاني، افتتح مواد العدد بزاويته (لعبة الأيام) التي علق فيها على نص هام وجريء لزكريا تامر نشره في ثمانينات القرن العشرين، فاستعاد “فصول من سيرة نمر دمشقي” راوياً جانباً من ذكرياته مع الأديب الذي وصفه بأنه: “كان لحروف زكريا تامر أظافر شرسة بين نمور، تم ترويض بعضهم، وظل صاحب النمور في اليوم العاشر عصياً على الترويض؛ لأنه كان صاحب ضمير حي، وهي صفة لابد منها لكل كاتب كبير”.
ومن المواد القديمة المستعادة توقفت (العربي القديم) عند ما كتبه محمد الماغوط عن زكريا تامر  عام 1995 تحت عنوان: “حداد في وطن الفخار” مستعيدة هذا المصطلح منذ أطلقه الماغوط على صديقه لدى تقديمه لمجموعة “النمور في اليوم العاشر” عام 1977.
وتابعت المجلة فصول المعركة التي طالت أدب زكريا تامر قبل 65 عاماً، وقبل صدور مجموعته الأولى، حين اتهمته الشاعرة العراقية البارزة نازك الملائكة، على صفحات مجلة (الآداب) اللبنانية الشهيرة، بأن قصصه: “تدعو لهدم الآخلاق العربية” ونشرت رد الأديب والمفكر مطاع صفدي الذي دافع فيه عن تامر الشاب آنذاك، وهاجم الشاعرة العراقية الشهيرة.
أما في موادها الخاصة، فقد انفردت (العربي القديم) في (الملف) لأول مرة بنشر فصل من رسالة دكتوراه الناقد السوري بدر الدين عرودكي، التي تناول فيها القصة في سورية مخصصاً فصلا لدراسة قصص زكريا تامر. وقد تفضل الأستاذ عرودكي مشكوراً بترجمة هذا الفصل إلى العربية من أطروحته المكتوبة بالفرنسية عام 1981، لتنفرد المجلة بنشره على ست صفحات في هذا العدد الخاص تحت عنوان: “زكريا تامر عالم الرماد والحرائق”، حيث يتخذ النقد الأكاديمي الملتزم بقواعد منهجية صارمة، أبعاداً مفتوحة وخلاقة في تحليل أدب زكريا تامر، وتلمس قيمه وإضافاته، سواء في مرآة الأيديولوجية السياسية التي رفضها، أو الهزائم العربية التي تفاعل مع آثارها بنزوعه السودادوي الحاد. 
وفي باب (ساحة الرأي) حفل هذا العدد بمساهمات لعدد من الكتاب والأدباء والصحفيين السوريين البارزين، وهم على التوالي:
– د. محمد طه عثمان: “السرد السهل الممتنع في قصص الأطفال لدى زكريا تامر”
– سعد فنصة: زكريا تامر… حدة الرؤية في زمن التناقضات
– إيمان الجابر: القصص التي تكتبنا ما أصعبها.
– مطصفى تاج الدين الموسى: سيرة الحدادين من كاوا الأسطورة إلى تامر القصص
– صخر بعث: مملكة زكريا تامر.
في باب (القضية) أعادت المجلة نشر قصة زكريا تامر الأشهر (النمور في اليوم العاشر) وطرحت تساؤلا بعنوان: ” ما الذي تقوله النمور في اليوم العاشر عن أدب زكريا تامر؟” وقد شارك في مناقشة القضية:
– د. فادي أوطه باشي: قصة أبداعها كقصيدة “شاعر القصة زكريا تامر”
– نوار الماغوط:  عندما أضافت الثورة السورية يوماً جديداً لنمور زكريا تامر
كما حفل العدد بثلاث شهادات هامة لكل من:
– نجم الدين السمان: تداعيات عن التامري الدمشقي
– د. أحمد جاسم الحسين: قصص زكريا تامر تشارك في الثورة السورية
– الفنان التشكيلي المخضرم أسعد عرابي: أنا وزكريا تامر: دمشق الحرائق
وإلى جانب زاويته التي تحدث فيها عن “زكريا تامر ومعركة افتتاحيات مجلة المعرفة” فقد توقف رئيس التحرير محمد منصور عند تجربة زكريا تامر مع الطفولة، مقدماً نموذجا لها، من صفحة الأطفال التي كان يكتبها زكريا التامر أسبوعياً لصحيفة (القبس) الكويتية عام 1985، ومقدماً لها بعنوان: “عاشق الطفولة يواجه مدجنة طلائع البعث”.
كما أضاء العدد في صفحته الأخيرة على حيثيات تحويل زكريا تامر للتحقيق ومنعه من الكتابة، بعد أن نشر عام 1980 حين كان رئيس تحرير لمجلة (المعرفة) التي تصدرها وزارة الثقافة السورية، مقتطفات من (طبائع الاستبداد للكواكبي” ونشر كاريكاتيرا نادرا لفنان الكاريكاتير ناجي العلي استوحاه من قصة لزكريا تامر، وفي باب (صدر قديماً) نشرت المجلة مجموعة من أغلفة الكتب التي صدرت حول أدب زكريا تامر في سوريا والوطن العربي.

العربي القديم – خاص
الثلاثاء 7 ماي 2024