تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


سجن أول امرأة بتهمة الابادة الجماعية والإغتصاب في رواندا




برلين/اروشا (تنزانيا) - قضت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة بسجن وزيرة تنمية المرأة الرواندية السابقة لدورها في الابادة الجماعية واغتصاب نساء من عرقية التوتسي عام 1994 في البلاد.


بولين نيراماسوهوكو .. وزيرة تنمية المرأة الرواندية السابقة
بولين نيراماسوهوكو .. وزيرة تنمية المرأة الرواندية السابقة
ذلك، تكون بولين نيراماسوهوكو /65 عاما/ أول امرأة تدينها المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها اروشا بتنزانيا والتي تأسست عام 1994.

وقتلت مليشيات انتراهاموي ما يقدر بنحو 800 ألف شخص من التوتسي وعرقية الهوتو المعتدلين خلال موجة من القتل استمرت مئة يوم، سبقها اغتيال الرئيس حينئذ جوفينال هابياريمانا في السادس من نيسان/أبريل 1994.

وانتهت حرب الإبادة تلك فقط عندما قامت قوات التوتسي بقيادة رئيس رواندا الحالي بول كاجامي بالهجوم من أوغندا وأجبرت ميلشيات الهوتو على الفرار.

أدينت نيراماسوهوكو بإصدارها أوامر بقتل التوتسي الذين كانوا يحتمون ببلدة بوتاري جنوبي رواندا. كما أدينت بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وهي الإبادة والاغتصاب والاضطهاد".

حظيت المحاكمة التي استمرت على مدار عشرة أعوام باهتمام بالغ نظرا لأن بطلة القضية امرأة متهمة بالتحريض على اغتصاب نسوة من جلدتها.

وأشار القضاة إلى أنه مع انتشار العنف في ربوع رواندا لجأ المدنيون المروعون وأغلبهم من التوتسي، للاحتماء بأماكن اعتبروها آمنة مثل الكنائس والمكاتب الحكومية.

وورد في الحكم أن هؤلاء الفارين "أملا في إيجاد الأمان والأمن، وجدوا أنفسهم بدلا من ذلك عرضة للخطف والاغتصاب والقتل...الأدلة التي قدمها هؤلاء الناجون...من أسوأ ما لقيته هذه المحكمة فهي ترسم صورة واضحة للفساد والسادية غير المفهومين".

وقال فريدي موتانجوها، مدير فرع منظمة"ايجيس تراست" المعنية بمنع الإبادة الجماعية في رواندا: "إنها لصدمة أن هذه الأم والعاملة بالمجال الاجتماعي سابقا التي تلقت تدريبا لحماية الأرواح، أصبحت بدلا من ذلك مسئولة عن مثل تلك الجرائم المروعة".

يذكر أن المنظمة تلك مسئولة عن النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية في كيجالي القريب من المقابر الجماعية التي تضم رفات نحو 250 ألف من الضحايا. قتل معظم أفراد عائلة موتانجوها خلال حرب الإبادة الجماعية.

وادين ابنها ارسين شالوم نتاهوبالي الذي كان طالبا آنذاك لدوره في الإبادة الجماعية والاغتصاب وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وخلصت المحكمة إلى أن الأم وابنها أمرا بتنفيذ عمليات القتل والاغتصاب ضد التوتسي.
وحصل أربعة مسؤولون آخرون على أحكام بالسجن تتراوح بين 25 سنة والسجن مدى الحياة.

وغالبا ما كان يتم انتقاد المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا لبطء سير العدالة، ولكن رئيس المحكمة قال للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن نقص الأموال وهجرة الموظفين ذوي الخبرة أدى إلى عرقلة العملية القانونية. وتحولت رواندا إلى محاكم تقليدية تعرف بـاسم "جاكاكا" ، لمحاكمة عدد من مرتكبي الجرائم.

وينفريد، إحدى الناجيات التي تتلقى دعما من ايجيس، كانت حبلى عندما بدأت الإبادة وتعرضت للتعذيب والاغتصاب الجماعي على يد مليشيات انتراهاموي قبل أن تترك وهى تصارع الموت.

قالت وينفريد في بيان على الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة: "لا يمكن لأي إجراء قضائي أبدا أن يشفي الألم الذي يعتصر قلبي...لكن أحكام الإدانة التي صدرت اليوم تمثل اعترافا هاما بهذه الجرائم التي ارتكبت بحقنا عام 1994 ".

د ب أ
السبت 25 يونيو 2011