نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


سذاجة أم مؤامرة "حريم القصر " ؟وراء إقالة ريم حداد من التلفزيون السوري




دمشق - الهدهد - خلافا لما اشيع عن أسباب إقالة ريم حداد من ادارة التلفزيون السوري بسبب ردودها الساذجة على الفضائيات الغربية قالت مصادر دمشقية ل" الهدهد الدولية " ان اقالة ابنة الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية بدمشق سليمان حداد اقيلت بمؤامرة حيكت بين "حريم القصر" وأشار المصدر الى أن بثينة شعبان المتحالفة تقليديا مع بشرى الأسد منذ سنوات غارت من الدور الذي كانت تقوم به ريم التي تتحدث الانجليزية افضل منها اضافة الى جمالها الذي لا يمكن مقارنته بطلعة بثينة وهكذا تم اقناع بشرى الاسد - الغيورة هي الاخرى من الجميع نتيجة لتغييبها عن الواجهة - بان اجوبة ريم الساذجة والحمقاء تسئ للدولة وحولت النظام الى "مسخرة" لذا يجب ان يتم اعطاء هذا الدور لغيرها


مديرة التلفزيون السوري المقالة ريم حداد
مديرة التلفزيون السوري المقالة ريم حداد
وكانت الخطوة التالية إقناع اسماء الاسد السيدة الأولى بضرورة ازاحة ريم حداد من الواجهة وهكذا تضافرت جهود "ثلاثي حريم القصر" ضد ريم حداد التي اقيلت فجأة ودون سابق انذار

ونشرت صحف سورية معارضة سببا آخر نسبته الى مصدر إعلامي في وزارة إعلام السلطة حيث قالت " الحقيقة - وسوريا الوعد "إن قرارا صدر اليوم قضى بإقالة مديرة التلفزيون ، ريم حداد وتعيين معن صالح بدلا منها . وفيما قالت المصادر الرسمية إن حداد ” طلبت إعفاءها من مهمتها” ، بينما قالت مصادر اخري إن السلطة قررت إقالتها بعد سلسلة من الفضائح التي ارتكبتها في دفاعها عن السلطة على الشاشات الأجنبية ، والتي كان آخرها على قناة ” بي بي سي” الإنكليزية .

وكانت حداد ، وفي إجابة تجمع ما بين الحماقة والغباء والصفاقة ، ادعت أن السوريين الذين يفرون من البطش إلى لواء اسكندرونة المحتل ” يذهبون إلى زيارة أقربائهم ، وليسوا لاجئين” ، وهو ما أثار سخط واستغراب المشاهدين والمعنيين. و بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أول أمس ، فإن حداد شبهت عملية فرار ولجوء الآلاف من السوريين بمن يتحرك من شارع فيه مشكلة إلى شارع آخر مجاور له ، وأن من السهل على السوريين الانتقال عبر الحدود ( إلى لواء اسكندرونة المحتل) بسبب وجود أقرباء لهم هناك. وقد وصفتها الصحيفة بأنها ” صحاف سوريا” ، في إشارة إلى وزير إعلام النظام العراقي السابق محمد الصحاف.

تبقى الإشارة إلى أن ريم حداد هي ابنة سليمان حداد ، رئيس فرع المخابرات العسكرية بدمشق في العام 1966 ، والضابط الذي داهم منزل الرئيس أمين الحافظ واعتقله في 23 شباط / فبراير من ذلك العام ، وعمها عضو القيادة القومية ” العفلقية” آنذاك ، جميل حداد . وقد عمل والدها سفيرا في قبرص ثم في ألمانيا الغربية ( قبل الوحدة) ثم عضوا في ما يسمى “مجلس الشعب”. أما والدتها فتنحدر من إحدى العائلات الدمشقية العريقة. وكان والدها ، وفق مصدر خاص ، شاهدا على اغتيال سكرتيرته الخاصة “عائدة جبور أحمد” بالسم بعد اكتشافها ، بمحض المصادفة ، محاولة لاغتيال باسل الأسد خلال زيارة خاصة له مطلع التسعينيات الماضية لعيادة شقيقه مجد ( توفي لاحقا) الذي كان يعالج من الإدمان.

وكانت المغدورة عثرت في “كراج” السفارة على عبوة (“حشوة جوفاء” لاصقة) جرى لصقها على الإطار الداخلي لسيارة السفارة التي وضعت بتصرفه خلال الزيارة . وقد جرت تصفيتها بعد يوم واحد على إبلاغها السفير حداد بما اكتشفته ، لكن بعد “فبركة” تقرير طبي لها يفيد بأنها ” توفيت بسبب أزمة قلبية ” ( كانت في الثامنة والعشرين من عمرها) . علما بأن المخابرات منعت أهلها في قرية حمّام القراحلة بمنطقة جبلة من فتح نعشها لرؤيتها أو حتى لغسلها وفق الطقوس الإسلامية المتبعة!؟ وكانت سربت معلومات قبل اغتيالها إلى الصحفي السوري وزميلها في مرحلة الدراسة الثانوية ( ن .ع. ن.) الذي تلقى لاحقا رجاء خاصا عبر أحد الوسطاء من سليمان حداد بعدم الإشارة إلى أمر الرسالة! كما قالت الحقيقة

وكانت ريم حداد.الوجه السوري الناعم الذي يقدمه نظام الأسد في محاولة لتجميل صورته في الغرب، وقدة لجأ النظام الى ريم الجميلة والتي تتكلم الانجليزية بلكنة بريطانية وقد بدأت تظهر منذ ايام في قنوات التفزيون البريطانية والناطقة بالانجليزية لتنفي كل مايذكر عن أعمال قمع , وشبهتها صحف بريطانية بمحمد سعيد الصحاف وزير الأعلام العراقي في اخر أيام صدام حسين الذي اشتهر في الحرب في 2003 بأسلوبه الفكاهي التهكمي، وحديثه الاعلام الغربي لنفي كل «الشائعات» حول تقدم الأميركيين وانهزام الجيوش العراقية. وهكذا بدأت ريم حداد، المتحدثة باسم وزارة الإعلام، بالظهور على قنوات «سكاي نيوز» و«بي بي سي» و«الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية.. لتنفي وجود قتلى مدنيين، وهروب سكان جسر الشغور خوفا من الحملة العسكرية المنتظرة، والتأكيد عوضا عن ذلك على أن أهالي المدينة يعبرون الحدود لزيارة أقاربهم. وحداد الحائزة على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة أكسفورد في عام 1987.

وفي تصريحات لتلفزيون «بي بي سي»، أول من أمس، قالت حداد، التي عينت مؤخرا أيضا مديرة التلفزيون السوري، ردا على سؤال حول نزوح مئات اللاجئين السوريين إلى تركيا: «أنا مذهولة من (قصص) أن اللاجئين يهربون، أريد فقط التوضيح أن هذه القرى هي الحدود، والكثير من السكان هناك لديهم أقارب يعيشون في القرى المجاورة على الجانب التركي، هذا تفصيل، ولكنه مهم لتوضيح الصورة». وتابعت تقول بثقة كبيرة: «العبور سهل جدا بالنسبة إليهم لأن لديهم أقارب هناك. الأمر أشبه بأنه لديك مشكلة على الشارع الذي تعيش فيه، وأمك تعيش في الشارع المقابل، فتذهب لزيارة أمك لفترة.. الأمر الثاني، الجيش لم يتحرك إلى المنطقة، وهذا واقع. لذلك ممن هم يهربون؟ هم يهربون من الجماعات المسلحة التي ذبحت 120 شخصا. ليس هناك جيش في جسر الشغور».

وعندما ذكّرها المذيع الذي كان يتحدث إليها بأن السلطات السورية أعلنت أن الجيش السوري يتحضر لبدء عملية عسكرية في جسر الشغور، بينما هي تنفي ذلك، ردت: «لا أعرف إذا كان الجيش سيدخل، ما أعرفه أن الجيش يحيط بالمنطقة، ولم يدخل بعد. لقد طلب منا من السكان في جسر الشغور، الذين ليس لديهم أقارب في تركيا، الدخول، لإعادة السلام والهدوء وإعادة الحياة إلى طبيعتها.. الطرق الدولية قطعت في المنطقة من قبل هذه الجماعات المسلحة، لا بلد في العالم يسمح بذلك أن يحدث له، الحكومة لديها حضور».

ما لم يسألها عنه المقدم، هو سبب وجود مخيمات للاجئين شيدت في جنوب تركيا خصيصا لاستقبال السوريين الهاربين من العنف في بلادهم، ووصول عددهم إلى أكثر من عشرة الاف لاجئ

لكنه سالها عن القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم 1100 قتيل على الاقل سقطوا برصاص الأمن وهم يتظاهرون سلميا، بحسب منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ردت حداد أيضا بالنفي، وقالت: «أين هذه المظاهرات السلمية؟ ما هو المسالم بذبح 120 شخص؟»، في إشارة إلى الرواية السورية الرسمية التي تزعم أن 120 جنديا قتلوا على يد عصابات مسلحة في جسر الشغور، مطلع الأسبوع، وهو ما اعتبره الناشطون حجة للانقضاض على المدينة.

وتابعت الناطقة السورية تقول: «سمعت ما قالته منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن سوريا، من جنيف، أعلم أنه ليس لديها أحد داخل سوريا، لا أعرف من أين أتوا بالرقم 1100 شخص. نحن في الحكومة حاولنا التحدث إليهم لطلب تأكيد هذا الرقم. أعطونا أسماء هؤلاء الأشخاص لكي نتأكد من ذلك، أعطونا تفاصيلهم.. لا يمكن فقط اختيار رقم والقول: هذا العدد من الأشخاص قتل».

وفي تصريح آخر أدلت به لـ«سكاي نيوز»، أصرت حداد على أن القوى الأمنية لم تطلق النيران إلا بعد أن «أطلق النار عليها»، وقالت: «المثال الوحيد حيث أطلقت قوات الأمن النيران هو عندما أطلقت عليها النيران، ولهذا السبب هناك نحو 500 شخص من قوى الأمن والجيش قتلوا. كيف قُتل هؤلاء الأشخاص إن لم يطلق أحد النار عليهم؟».

ولكن محاولات حداد رسم هالة فوق رأس النظام، لا يبدو أنها تنطلي على الصحافيين الغربيين، الذين بدأوا يشبهونها بالصحّاف، الذي عُرف بإدلائه بتصريحات يستحيل تصديقها. وكتبت صحيفة الـ«غارديان» على موقعها الإلكتروني، ضمن التغطية الخبرية المتتابعة عن المظاهرات في العالم العربي: «الناطقة باسم وزارة الإعلام السورية، ريم حداد، بدأت تبرز كعلي الكوميدي». وكانت الصحافة البريطانية قد أطلقت لقب «علي الكوميدي» على الصحّاف، نسبة إلى علي الكيميائي.

وأفردت صحيفة الـ«تايمز» البريطانية في طبعتها الورقية الصادرة أمس، نصف صفحتها الثالثة، لصور حداد، وتحت عنوان: «يهربون؟ يا إلهي.. لا.. هم فقط يزورون الماما، تقول الناطقة»، كتبت: «بينما تظهر الصور المقبلة من سوريا مشاهد رعب، الوجه الذي يقدمه النظام للعالم، هو وجه امرأة (تتحدث) بلكنة بريطانية مصقولة، تنفي الاعتداءات بشدة. الظهور الإعلامي المتكرر لريم حداد، واحدة من المسؤولين السوريين القلائل التي تأخذ أسئلة من الصحافيين، يبدو أنها محاولة لوضع وجه مقبول للقمع الوحشي».

وأضاف الكاتب جايمس هايدر يصف حداد: «بشرتها فاتحة اللون، وشعرها أحمر، المذيعة السابقة ابنة سليمان حداد، مسؤول كبير في المخابرات السورية، تشبه الممثلة جوليان مور. نكرانها لفتح رجال الأمن النار على المتظاهرين، هدفها من الواضح التأثير على المجتمع الدولي. ولكن ادعاءاتها بأن كل شيء جيد في سوريا، لا تحمل الكثير من الوزن أمام أشرطة الفيديو التي يتم تسريبها من داخل سوريا عبر (فيس بوك) و(يوتيوب)، بينما اتهاماتها للمتظاهرين بأنهم يقتلون رجال الأمن تبدو مصداقيتها حتى أقل».

وتابع يقول: «حتى إنها أوحت بأن مئات السوريين الذين يهربون عبر الحدود التركية - خوفا من اعتداء من الجيش - يمكن أن يكون أشبه بمجرد زيارة أقارب في الجهة المقابلة من الحدود». النظام السوري، وقبله النظام الليبي، عبر موسى إبراهيم، المتحدث باسمه، الذي يتحدث أيضا الإنجليزية بطلاقة وعاش لمدة 15 عاما في بريطانيا، يحاول استغلال واقع عدم السماح للصحافيين بدخول سوريا لرسم الصورة التي يشاء، للإعلام الغربي والعربي. ولكن السؤال يبقى؛ هل هذه السياسة فعلا ناجحة؟ لعل الإجابة.. في مصير الصحاف.

الهدهد - سوريا الوعد - الحقيقة
الاثنين 13 يونيو 2011