تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


سوريا : 4 قتلى في جبلة وارتفاع ضحايا السبت والجمعة الى 120واعتقالات




دمشق - قتل اربعة اشخاص واصيب عدة اشخاص اخرين بجروح الاحد عندما اطلقت قوات الامن السورية النار في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية شمال غرب سوريا، في حين شنت قوى الامن حملة اعتقالات خلال الايام الماضية بين المعارضين.


سوريا : 4 قتلى في جبلة وارتفاع ضحايا السبت والجمعة الى 120واعتقالات
وارتفعت حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها عدة مدن سورية الجمعة والسبت الى اكثر من 120 شخصا بحسب ناشطين.

وشهدت مدينتا دوما (ريف دمشق) ونوى (جنوب) تشييع القتلى الذين سقطوا السبت برصاص الامن خلال مشاركتهم في جنازة متظاهري الجمعة في حين توالت استقالات مسؤولين ونواب عن درعا احتجاجا على مواجهة السلطات للمتظاهرين.

وافاد شاهد عيان وناشط حقوقي لوكالة فرانس برس "ان اربعة قتلى سقطوا الاحد اثر اطلاق رجال الامن النار عليهم" في جبلة.

واكد شاهد للوكالة ان "مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان".

واوضح الشاهد "ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد".
وتابع "بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اكثر من 3 الاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) الى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع اهل جبلة". واضاف المرصد لاحقا "ان المتظاهرين دخلوا الى بانياس خوفا من الاعتقال لينتقلوا من حالة الاعتصام الى تظاهرة".

وبعد سقوط القتلى الجدد، يرتفع الى 352 عدد القتلى منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في 15 اذار/مارس، وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.

فقد اوردت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا في بيان اسماء 13 قتيلا جديدا سقطوا يوم الجمعة منهم 4 في دمشق وريفها، و3 في حمص (وسط) و6 في مدينة حماة (وسط).

كما ذكرت اسماء 25 قتيلا سقطوا يوم السبت برصاص رجال الامن اثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قضوا الجمعة. وقالت ان 18 منهم قتلوا في درعا (جنوب) وواحد في حمص وستة في دمشق وريفها.

وكانت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" اوردت في بيان اسماء 82 شخصا قالت انهم قتلوا الجمعة في عدد من المدن والقرى السورية. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى ليومي الجمعة والسبت الى 120 شخصا.

وشيع الالاف الاحد في مدينة نوى جنوب سوريا اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام، وفق ما افاد ناشط حقوقي.

واضاف الناشط "اقام الاهالي عند مداخل المدينة حواجز شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الامن".

واضاف الناشط نفسه ان "السيارات جابت درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وقامت خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى".
وسقط القتلى الاربعة بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا.
واغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه.

ياتي ذلك غداة اعلان نائبين سوريين ومفتي درعا استقالتهم. واعلن نائب رئيس غرفة التجارة في درعا فيصل الهيمد الاحد استقالته مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية وقال" اعلن استقالتي تعاطفا مع اهلي والشهداء جميعا واحتجاجا على القمع الامني واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية".

كما اعلن عضو مجلس بلدية درعا بشير الزعبي استقالته من مجلس البلدية ومن حزب البعث العربي الاشتراكي، على قناة الجزيرة "احتجاجا على قتل المتظاهرين".

وفي دوما (ريف دمشق) اشار ناشط اخر لوكالة فرانس برس ان "الالاف شاركوا بتشييع اربعة شهداء في دوما (ريف دمشق) قضوا امس عندما اطلق رجال الامن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين".

وكشف الناشط للوكالة "ان السلطات اجبرت المشيعين على تغيير المسار الذي اعتادوا اتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى ان "هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق". وذكر الناشط ان المشيعين اطلقوا هتافات مناهضة للنظام".

ولفت الناشط الذي قال انه يجري اتصاله من قرية بالقرب من دوما الى ان "الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت".

واشار الى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة".

ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الجيش ان "عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص المجموعات الاجرامية المسلحة بعد ظهر امس (السبت) في بلدة نوى ارتفع الى سبعة شهداء".

كما اشار المصدر الى "استشهاد عنصرين من القوى الامنية احدهما في بلدة المعضمية (ريف دمشق) والثاني في مدينة حمص (وسط)".

واكدت منظمات حقوقية ان قوى الامن نفذت خلال الايام الماضية حملة اعتقالات شملت العشرات في عدة مدن سورية، رغم الاعلان عن رفع حالة الطوارىء.

وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في بيان ان "السلطات السورية قد بدأت من يوم أمس (السبت) بتنفيذ اعتقالات عشوائية في ريف دمشق ودرعا وحمص وحلب والحسكة واللاذقية".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جانبه ان اعتقالات جرت "على خلفية المظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب" قرب ادلب وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق). ودعا المرصد الى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مقتل المتظاهرين.

وفي بيان حمل توقيع مائة وشخصيتين، دان مثقفون واعلاميون سوريون الاحد "الممارسات القمعية للنظام السوري" ضد المتظاهرين مطالبين بحوار يضم جميع أطياف الشعب السوري ويحقق مطالب التغيير السلمي.

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات على المسؤولين السوريين الذين اعطوا الاوامر "بقتل المتظاهرين وتعذيب مئات المعتقلين بعد مذبحة الجمعة".

ودعت مجموعة من طلاب محافظتي درعا ودمشق الى اضراب عام احتجاجا على اعمال القمع.

ا ف ب
الاحد 24 أبريل 2011