السياسة السياسة
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 9 سبتمبر 2021
إيزابيلا راوتي
روما – أعربت سيناتورة إيطالية عن الاقتناع بأن مع حركة (طالبان)، تكون أفغانستان دولة لا تلائم المرأة.
وقالت عضو مجلس الشيوخ من حزب أخوة إيطاليا المعارض، إيزابيلا راوتي، في تصريحات الخميس، إن “الإمارة الإسلامية ولدت في أفغانستان بدون نساء ومع بعض المطلوبين دولياً بتهمة الإرهاب بين أعضاء حكومتها”، وأن “حظر ممارسة الرياضة على النساء من بين أولى توجهات النظام الوليد، يمتلك معنى هاماً”.
وتابعت: “نستشف أن هناك دافعان لطالبان: الأول أن الرياضة ليست ضرورية؛ والثاني أن المرأة، يمكن لها خلال النشاط الرياضي أن تكشف وجهها أو جسدها”، وهذا “ما قاله نائب رئيس اللجنة الثقافية في طالبان حرفيًا”.
وأشارت راوتي، وهي المسؤولة الوطنية لإدارة تكافؤ الفرص، الأسرة والقيم غير القابلة للتفاوض في الحزب، إلى أنه “لإبعاد الشكوك، أراد المسؤول أن يحدد بوضوح أن الإمارة الإسلامية لن تسمح للنساء بممارسة لعبة الكريكيت أو أي نوع آخر من الرياضة التي يعرضن فيها أجسادهن”.
ونوهت البرلمانية بأن “الحكومة الإيطالية لا تزال تتظاهر بعدم فهم الصورة الحقيقية لهذه الإمارة، في حين أن من الواضح تمامًا أن عودة حركة (طالبان) والأصولية الإسلامية تمحو، بضربة إسفنجة، الأهداف الاجتماعية والمدنية التي حققها الشعب الأفغاني في السنوات الأخيرة”، ولا سيما إنجازات المرأة في القطاعات الأساسية كالصحة، التعليم، العمل، الإدارة والحياة السياسية”.
وذكرت راوتي أنه “بالإضافة إلى التأكيدات الأولية والمثيرة التي قدمها قادة حركة (طالبان) للرأي العام الغربي بشأن احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، فحقيقة أن الإمارة الأفغانية التي تستند في مصدر قانونها إلى الشريعة، ستعيد البلاد إلى أحلك سنواتها”.
ولفتت السياسية المعارضة إلى أن “الفتيات لن تتمكنّ من الدراسة، ولن تكون المرأة قادرة على العمل، كما أن الزواج المبكر سيسهم بإلغاء حريات المرأة التي كسبتها بشق الأنفس”، فـ”حظر الرياضة ليس سوى خطوة أولى. أفغانستان طالبان لا تريد ستر جسد المرأة فقط، بل وجودها أيضا”.
وخلص راوتي الى القول، إنه “بالنسبة لحزب أخوة إيطاليا، لا يمكن إقامة حوار مع أولئك الذين يريدون إخفاء النساء عن العالم والعالم عن أعين النساء”.