وأوردت أنه فيما كان الاجتماع يناقش القضية الإيرانية، والدور الذي يمكن أن تضطلع به فرنسا في إنقاذ الاتفاق النووي، دُعيت المخابرات إلى غض الطرف عن إيران وما تقوم به في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم، وما يوصف بمثابة "إرهاب دولة".
وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي، ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع 6 قوى عظمى، لكن الأطراف الأوروبية لا تزال تدافع عن "الصفقة".
وتسعى دول أوروبية جاهدة إلى إنقاذ الاتفاق النووي من خلال آلية "تجارية" مع إيران، خارج المعاملات المالية التقليدية، لكن طهران تطالب بالمزيد حتى لا تتنصل من التزاماتها الواردة في اتفاق 2015.
ويوم الثلاثاء، أجرى ماكرونمباحثات هاتفية مطولة مع نظيره الإيراني روحاني وأكد له مجددا دعوة باريس إلى خفض التصعيد لأجل بدء المفاوضات.
وتقول "لوموند"، إن المخابرات الفرنسية تستحضر على الدوام، الهجوم الذي جرى إحباطه في 30 يونيو 2018، بعدما كان يسعى إلى استهداف معارضي جماعة "مجاهدي خلق"، في ضاحية باريسية.
وفشل الهجوم المدبر من إيران، وقتئذ، عقب توقيف زوجين إيرانيين، في بلجيكا، وعثر المحققون على 500 غرام من المتفجرات في سياراتهما.
وترجح التقديرات المخابراتية أن يكون الزوجان قد تلقيا أوامر تنفيذ الهجوم الإرهابي من الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، الذي بدأ تولي مهامه في النمسا منذ 2014.
وذكرت "لوموند"، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" كان له الفضل في نقل جزء كبير من المعلومات، التي وصلت إلى الفرنسيين والبلجيكيين، في تلك الفترة.
ونقلت عن مسؤول في المخابرات الفرنسية، أنه لولا تلك المعلومات الاستخباراتية التي وصلت في وقت حساس، لكان المخطط الإيراني قد تمكن من إيقاع الضحايا في اجتماع المعارضة الإيرانية.
وصرح المسؤول الذي لم يجر ذكر اسمه، أن الأمر كان سيصبح نسخة مشابهة من حادثة "سكريبال"، في إشارة إلى هجوم التسميم الذي تعرض له العميل الروسي السابق، في مارس 2018، جنوبي إنجلترا، وتحول إلى أزمة دبلوماسية عاصفة بين الغرب وموسكو.


الصفحات
سياسة









