وفي مقال رأي على صفحتها الثانية، اتهم بسام أبو عبد الله، الدكتور المتخصص بالعلاقات الدولية، ما وصفه بـ”النظام التركي” بتنفيذ التفجير، لأغراض انتخابية.
 
وتحدثت الصحيفة في موضوع آخر في نفس العدد عن تذرع تركي بتفجير تقسيم لشن عملية عسكرية خارج الحدود، فيما شكك تقرير منفصل، نشرته “الوطن”، بما وصفه بـ”الرواية التركية حول المتهمة بتنفيذ تفجير اسطنبول”.
وفي معرض الحديث عن الاعتصام الأهلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أمس الأربعاء، للكشف عن قتلة الناشط الإعلامي، محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، وصفت الصحيفة عناصر “الشرطة المدنية” و”الشرطة العسكرية” بريف حلب، بأنهم “إرهابيو أنقرة”.

صمت وإدانة

صحيفة “البعث” التابعة لـ”حزب البعث”، اكتفت بنشر خبر تفجير تقسيم، بحصيلته الأولية، في 13 من تشرين الثاني الحالي، والذي لم تنقله صحيفة “تشرين” أصلًا، ليكون الظهور الأخير لتركيا عبر محتواها الصحفي، مادة بعنوان “تركيا تقحم ليبيا في الصراع الدولي على الغاز والنفط “، في 14 من الشهر نفسه.
ودون تحديده بالاسم، دان وزير الخارجية السوري، التفجير الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين، على اعتبار أن “سوريا تدين الإرهاب أينما كان”.
وذكر المقداد لـ”الوطن”، أمس الأربعاء، أن التصريحات التركية حول رفع مستوى العلاقات، يمكن أن تبدأ بـ”القضاء على الإرهاب”، محذرًا في الوقت نفسه “الإدارة التركية” من استغلال الحادثة، والتذرع بمثل هذه الأحداث للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجرًا.
 
وتتواتر منذ أشهر تصريحات تركية رسمية حول العلاقات مع النظام السوري، وإمكانية التوصل للقاء ومباحثات سياسية تعقب اللقاءات الاستخباراتية، مع ترك الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، مسألة تقييم العلاقات، للمخابرات التركية، حسب ما صرح في لقاء سابق.
إلى ذلك أشار أردوغان اليوم الخميس، لاحتمالية إعادة النظر بالعلاقة مع النظام السوري بعد الانتخابات التي من المقرر أن تشهدها تركيا في منتصف 2023، مستبعدًا عودة العلاقات مع النظام السوري قبل الانتخابات.