نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


صنعاء تستقبل الذكرى الـ20 للوحدة بأطول علم في العالم والحراك يعد لفعاليات احتجاجية




صنعاء - الهدهد – ياسر العرامي - تعتزم قوى الحراك إقامة فعاليات ومهرجانات كبرى في محافظات اليمن الجنوبية، والذي يصادف الـ27 من إبريل/نيسان، ويطلق عليه الحراك "اليوم الأسود" أو ما أسموه بـ"ذكرى إعلان الحرب على الجنوب". ويأتي ذلك في الوقت الذي تجري السلطات اليمنية استعدادات مكثفة للاحتفاء بمرور عقدين على قيام الوحدة في 22 مايو/ أيار المقبل


تجري السلطات اليمنية استعدادات مكثفة للاحتفاء بمرور عقدين على قيام الوحدة
تجري السلطات اليمنية استعدادات مكثفة للاحتفاء بمرور عقدين على قيام الوحدة
ودعا ما بات يعرف بـ"المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب" كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في فعالية 27 إبريل المقرر إقامتها مركزياً في مدينة لودر بمحافظة أبين، بالإضافة إلى مناطق متفرقـة من الجنوب.

وجاء في بيان صادر عنه – تلقت الهدهد الدولية نسخة منه – "يا أبناء الجنوب الأوفياء ففي مثل هذا اليوم من عام 1994م ومن ميدان السبعين بعاصمة دولة الاحتلال اليمني أعلن عن قيام الحرب الإجرامية ضد أبناء الجنوب ابتدءاً بتدشين الحرب بالهجوم على اللواء الثالث مدرع في عمران اليمنية وعلى الوحدات العسكرية الجنوبية الأخرى التي لم تكن جاهزة للمواجهة آنذاك، وهي من الوحدات العسكرية الجنوبية المنقولة إلى الجمهورية العربية اليمنية ضمن مشروع الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية والذي قضي على هذا المشروع قبل استكمال تحقيقه بسبب التنصل عن اتفاقية الوحدة وإعلان الحرب على الجنوب". على حد زعم البيان.

وجدد البيان تأكيد الحراك على الاستمرار في الاحتجاجات الداعية إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وقال إن "ثورتنا السلمية الصاعدة مستمرة ومتصاعدة ولن يتوقف هذا التصعيد إلا بتحقيق الاستقلال الكامل واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن".

وتواصلت الدعوات لإقامة هذه الفعاليات منذ أيام، حيث سبق وأن دعت فصائل الحراك في محافظة حضرموت إلى تنفيذ إضراب شامل تزامناً مع حلول 27 إبريل، وقال بيان صادر عن اثنين من فصائل الحراك في المحافظة "المجلس الوطني للتحرير، واتحاد شباب الجنوب" إن الإضراب سيبدأ من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة السادسة مساءاً"، داعياً في الوقت ذاته إلى "تزيين الشوارع بالرايات الخضراء" التي قال إنها تشير إلى "الأمل والتفاؤل" وتندد بما أسماه بـ"الاحتلال اليمني لأرض الجنوب".

بينما دعت فصائل الحراك في محافظتي شبوة ولحج أنصارهما إلى المشاركة الفاعلة في مهرجان لودر بأبين، الذي دعا إليه الفصيل الأكبر للحراك واعتمادها كفعالية مركزيـة يشارك فيها أنصار الحراك من المحافظات المجاورة لها.

ولم تظهر السلطات الرسمية بعد أي موقف من هذه الدعوات، على عكس كل مرة يحاول الحراك تنظيم تظاهرات كبيرة، لكـن من المرجح أن تحاول السلطات منع الحشود من الوصول إلى أبين، بينما يرى مراقبون أن الهدنـة التي لا زالت سارية المفعول بيـن السلطة والقيادي الأقوى في الحراك بأبيـن الشيخ طارق الفضلي قد بعثت على الإطمئنان لدى الأولـى، وجعلتها تعتقد بأنه من دون الفضلي لن يستطع الحراك إقامـة فعالية كبيرة في هذه المحافظة التي كانت على مدى السنة الماضية مسرحاً نشطاً لقوى الحراك بزعامة الفضلي قبل أن تعيش هدوءاً غير معتاداً في أعقاب الهدنة التي وقعت بينهما قبل نحو شهريـن.

وبالمقابل، تواصل السلطات اليمنية استعداداتها للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية التي بحلول الـ22 من مايو المقبل، سيكون قد مر عليها عقدان من الزمن، ومن المقرر أن يقام الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة في محافظة تعز (وسط اليمن).

المؤكد أن السلطات اليمنية تحاول بذل أقصى جهدها لأن تبدو في هذه الاحتفالية أكثر قوة، وتوصل رسالة للداخل والخارج مفادها أن الوحدة اليمنية لا زالت بخير ولا خوف عليها من تلك الدعوات الانفصالية المتزايدة جنوب البلاد. لكن ثمة من يوجه النقد الشديد للسلطة لاهتمامها بالمظاهر الوحدويــة على حساب المعالجات الواقعية للأسباب الكامنة وراء تزايد مشاعر الاحتقان في الجنوب وعدم الرضى عن دولـة الوحدة.

وتأتي هذه الانتقادات على وجه التحديد إزاء الإسراف في النفقات المالية الباهظة والتي تتكبدها خزينة الدولة لأجل إقامة احتفالات استعراضيـة ونشر لوحات إعلانية وأعلام البلاد على نطاق واسع من محافظات الجمهوريـة.

كما تسعى السلطات إلى حشد المواطنين في مهرجانات كبيرة مؤيدة للوحدة، كما دشنت ذلك في تعز والعاصمة صنعاء الأسبوع الفائت، بالرغم من أن تكتل اللقاء المشترك (المعارضة اليمنية) اتهمها بإجبار الموظفيـن الرسميين في الدوائر الحكوميـة على حضور تلك الفعاليات.

ومن مظاهر الاحتفال الرسمي بالوحدة اليمنية، هو نصب الأعلام الكبيرة في محافظات جنوبية رئيسية وكذلك توزيعها على طلاب المدارس.

وفي هذا الصدد، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة عدن مطلع الأسبوع الماضي عن سعيها لنصب أطول علم في العالم تقوم بتصنيعه حاليا ثلاث شركات صينية بمواصفات عالمية دقيقة وتبلغ مساحته 54 ألف متر مربع بتكلفة تزيد على 40 مليون ريـال (200 ألف دولار).

ومن المقرر أن ينتهي من تصميم العلم الذي سيتم عرضه بمدينة عدن تحت شعار "أكبر علم لأغلى وطن" في نهاية أبريل الجاري احتفاء بالحدث الرياضي الكبير خليجي 20، وحلول الذكرى الـ20 للوحدة اليمنية.

وقوبل هذا العمل بالنقد من قبل المعارضة اليمنية وكذلك قوى الحراك التي تتبنى خيار الانفصال، لكن موقع الجيش قال رداً على على تلك الانتقادات "لاشك أن وجود علم يلفت الانتباه إليه على هذا النحو سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية وسوف يظل يوجه صفعات متكررة للعناصر الانفصالية المأجورة ويثير غضبها وحنقها كل ما رأته يرفرف خفاقاً مرفرفًا معلنًا سمو الوحدة وانتصار رايتها وهزيمة اعدائها". بينما يعتبره مسؤولون في السلطة إجراء موفقا يرمز إلى الانتماء والولاء لليمن ويعمق القيم والمبادئ الوطنية.

وكانت محافظة عدن قد نصبت في مارس الماضي علما قرب القصر الجمهوري بمنطقة الفتح بلغت تكلفته أكثر من عشرة ملايين ريـال (50 ألف دولار).

بينما ذكر مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة عدن في تصريحات صحفية أن فريقا يعكف حاليا على إعداد تصور لرفع علم ثالث على قمة الجبل المطل على مدينة التواهي بارتفاع يتراوح طوله ما بين 70 و80م وبعرض 20م.

على الصعيد ذاته، قالت مصادر مطلعة لـ"الهدهد الدولية" إن الهيئة الوطنية للتوعية، وهي هيئة رسمية تم الإعلان عنها مؤخراً ويرأسها نجل شقيق الرئيس صالح، تعاقدت مع جمعيات نسويـة لحياكة 3 مليون علم، ومن المقرر أن يتم توزيعها مع حلول مايو المقبل على طلاب المدارس في مختلف محافظات اليمن، كنوع من الاحتفاء بالوحدة اليمنية.

وذكرت المصادر إن الهيئة تهدف من وراء توزيع الأعلام إلى "ترسيخ حب الوطن وتعميق الولاء الوطني" لدى فئات الشعب وخصوصاً طلاب المدارس

ياسر العرامي
الاحد 25 أبريل 2010