جولييت بينوش في فيلم شيكولاته
ولا يوجد إلا القليل من الأشخاص فقط هم الذين يستطيعون مقاومة القيام بجولة بجوار أنهار اللبن والكاكاو بصحبة جوني ديب غريب الأطوار ومساعديه من " أوومبا لوومبا ".
وقد وجد المخرج تيم بيرتون في رواية " تشارلي ومصنع الشيكولاتة " من تأليف رولد داهل الحكاية المثالية ليترك لخياله الحرية وليبدع فانتازيا مبتكرة مثيرة للفكاهة يكتسي فيها العالم بالمرح والحلاوة، ويعد الفيلم" وجبة خفيفة رائعة " لذواقة الطعام الذين يتسمون بالفطنة.
ومع ذلك فلم يكن المخرج بيرتون هو أول من أخرج فيلما تدور قصته حول طفل فقير يصادفه الحظ ذات يوم، فقبل ذلك بثلاثين عاما أخرج ميل ستيوارت فيلم " ويلي ونكا ومصنع الشيكولاتة " وهو مبني أيضا على رواية رولد داهل، غير أنه كان أكثر بساطة في الإخراج وفي المناظر والمؤثرات الخارجية، وأدى فيه الممثل جين ويلدر دور ونكا.
وربما كان أول فيلم يتناول الشيكولاتة هو " جندي الشيكولاتة " الذي تم إخراجه عام 1941، وهو فيلم درامي حربي يقوم على أوبريت غنائي وضعه أوسكار شتراوس واستلهمه من مسرحية من تأليف الكاتب البريطاني جورج بيرنارد شو.
ولكن إذا كان هناك فيلم متطور يتعلق بشكل أساسي بموضوع الشيكولاتة فهو " شيكولا " الذي تلعب فيه الممثلة الفرنسية جوليت بينوشيه دور طاهية خبيرة في الأطعمة الشهية وتتغلب على جيرانها غريبي الأطوار بأصناف الشيكولاتة التي تصنعها حيث يستسلمون لمذاقها الرائع.
كما توجد عبارات لا تنمحي من الذاكرة ترتبط بالشيكولاتة ذكرت في الأفلام، فيمكنك أن ترجع إلى المنظر في فيلم " فورست جامب " عندما كان بطل الفيلم يجلس على أريكة ويحكي قصته المدهشة لهؤلاء الذين يريدون الإستماع إليها ثم ينهي كلامه بعبارة تقول : " إن الحياة مثل صندوق من الشيكولاتة لا تستطيع أن تعرف نوع القطعة التي بداخله "، وقد حصل الممثل توم هانكس على جائزة الأوسكار كأحسن ممثل عن هذا الدور، وتعد هذه المرة الثانية التي يحصل فيها على الأوسكار في حياته الفنية حيث سبق أن حصل عليها قبل ذلك بعام عن دوره في فيلم
" فيلادلفيا ".
وإذا كان ثمة سحر في الاستحمام في حمامات من الشيكولاتة السائلة فتذكر بروس الصغير في فيلم " ماتيلدا " الذي التهم كميات كبيرة من كعكة الشيكولاتة مما جعله يتقيأ، وأخرج الفيلم داني دي فيتو عام 1996.
وفي مناسبات أخرى كانت الشكولاتة سلاحا عجيبا يهزم أعتى الأعداء مثل حيوان الكسلان الذي يقضي وقته مسترخيا فوق أشجار الغابات وذلك في فيلم " الحمقى "، وكان إصبع صغير من الشيكولاتة كافيا لتحويل وحش إلى مخلوق وديع في هذا الفيلم الكلاسيكي الذي أخرجه في الثمانينيات من القرن الماضي ريتشارد دونير وأنتجه ستيفن سبيلبرج الذي كتب السيناريو والحوار.
وأنتجت فرنسا التي تشتهر بصناعة الشيكولاتة مثل سويسرا وبلجيكا فيلما مثيرا بعنوان " شكرا على الشيكولاتة " عام 2001 من إخراج كلود شابرول الذي أظهر الجانب المظلم للطبقة البرجوازية في فيلمه المشوق، وتدور قصة الفيلم حول رئيسة شركة لصناعة الشيكولاتة وتلعب دورها بشكل رائع الممثلة الفرنسية إيزابيل هيوبرت.
وهناك أفلام رائعة تدور حول الشيكولاتة أنتجت في الدول الناطقة باللغة الأسبانية، وربما يكون أشهرها فيلم " مثل الماء للشيكولاتة " من إنتاج عام 1992 وإخراج المكسيكي ألفونسو أراو الذي اقتبس قصة الفيلم من كتاب من تأليف لاورا اسكويفل التي كانت زوجته في ذلك الحين، وهو كتاب مملوء بوصفات إعداد الشيكولاتة.
وفي هذا الفيلم كان فن الطهي والطعام جزءا من استعارة تعني الوحدة والإحساس وكان بطل الفيلم دائما في نقطة الغليان وهي الحرارة المناسبة لصنع الشيكولاتة.
ولقي الفيلم الأسباني " قطعة من الشيكولاتة " من إخراج إيزتول أرامايو عام 2008 اهتماما أقل خاصة بعد الإنتقادات التي وجهها إليه النقاد قائلين أنه شديد الحلاوة.
غير أن النقاد لم يقولوا ذلك عن الفيلم الكوبي " الفراولة والشيكولاتة " من إخراج توماس جويتريز أليا الذي لقي استقبالا جيدا، وقام بدور البطولة فيه خوان كارلوس تابيو وجورج بيروجوريا، ويحكي قصة رجل شيوعي مخلص لأفكاره وفنان مثلي يواجهان عداء النظام الكوبي للمثلية ويعقدان صداقة في هذا الفيلم الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
كما كانت أسماء الأفلام التي تتناول الشيكولاتة مثيرة للمرح مثل فيلم
" التونا والشيكولاتة " من إنتاج 2004 وأداء الممثل والكوميديان الأسباني بابلو كاربونيل، وتناول هذا الفيلم قضية أزمة صيد الأسماك بميناء كاديز الأسباني.
وتركت أفلام الرعب أيضا بصماتها على أفلام الشيكولاتة، ففي فيلم
" الدماء والشيكولاتة " من إخراج كاتيا فون جارنير عام 2007 تعمل فتاة طوال اليوم في مصنع للشيكولاتة ولكنها تتحول إلى ذئب متوحش في الليل وتتجول خلسة عبر غابات بوخارست.
ويمكن أن تكون الشيكولاتة ذات جاذبية كبرى على الشاشة الفضية ولكنها يمكن أن تكون شديدة الحلاوة، وأصاب المخرج والفنان الأمريكي بيلي وايلدر عندما قال إن مخرجي الأفلام ليسوا خيميائيين ولا يستطيعيون تحويل فضلات الدجاج إلى شيكولاتة.
وقد وجد المخرج تيم بيرتون في رواية " تشارلي ومصنع الشيكولاتة " من تأليف رولد داهل الحكاية المثالية ليترك لخياله الحرية وليبدع فانتازيا مبتكرة مثيرة للفكاهة يكتسي فيها العالم بالمرح والحلاوة، ويعد الفيلم" وجبة خفيفة رائعة " لذواقة الطعام الذين يتسمون بالفطنة.
ومع ذلك فلم يكن المخرج بيرتون هو أول من أخرج فيلما تدور قصته حول طفل فقير يصادفه الحظ ذات يوم، فقبل ذلك بثلاثين عاما أخرج ميل ستيوارت فيلم " ويلي ونكا ومصنع الشيكولاتة " وهو مبني أيضا على رواية رولد داهل، غير أنه كان أكثر بساطة في الإخراج وفي المناظر والمؤثرات الخارجية، وأدى فيه الممثل جين ويلدر دور ونكا.
وربما كان أول فيلم يتناول الشيكولاتة هو " جندي الشيكولاتة " الذي تم إخراجه عام 1941، وهو فيلم درامي حربي يقوم على أوبريت غنائي وضعه أوسكار شتراوس واستلهمه من مسرحية من تأليف الكاتب البريطاني جورج بيرنارد شو.
ولكن إذا كان هناك فيلم متطور يتعلق بشكل أساسي بموضوع الشيكولاتة فهو " شيكولا " الذي تلعب فيه الممثلة الفرنسية جوليت بينوشيه دور طاهية خبيرة في الأطعمة الشهية وتتغلب على جيرانها غريبي الأطوار بأصناف الشيكولاتة التي تصنعها حيث يستسلمون لمذاقها الرائع.
كما توجد عبارات لا تنمحي من الذاكرة ترتبط بالشيكولاتة ذكرت في الأفلام، فيمكنك أن ترجع إلى المنظر في فيلم " فورست جامب " عندما كان بطل الفيلم يجلس على أريكة ويحكي قصته المدهشة لهؤلاء الذين يريدون الإستماع إليها ثم ينهي كلامه بعبارة تقول : " إن الحياة مثل صندوق من الشيكولاتة لا تستطيع أن تعرف نوع القطعة التي بداخله "، وقد حصل الممثل توم هانكس على جائزة الأوسكار كأحسن ممثل عن هذا الدور، وتعد هذه المرة الثانية التي يحصل فيها على الأوسكار في حياته الفنية حيث سبق أن حصل عليها قبل ذلك بعام عن دوره في فيلم
" فيلادلفيا ".
وإذا كان ثمة سحر في الاستحمام في حمامات من الشيكولاتة السائلة فتذكر بروس الصغير في فيلم " ماتيلدا " الذي التهم كميات كبيرة من كعكة الشيكولاتة مما جعله يتقيأ، وأخرج الفيلم داني دي فيتو عام 1996.
وفي مناسبات أخرى كانت الشكولاتة سلاحا عجيبا يهزم أعتى الأعداء مثل حيوان الكسلان الذي يقضي وقته مسترخيا فوق أشجار الغابات وذلك في فيلم " الحمقى "، وكان إصبع صغير من الشيكولاتة كافيا لتحويل وحش إلى مخلوق وديع في هذا الفيلم الكلاسيكي الذي أخرجه في الثمانينيات من القرن الماضي ريتشارد دونير وأنتجه ستيفن سبيلبرج الذي كتب السيناريو والحوار.
وأنتجت فرنسا التي تشتهر بصناعة الشيكولاتة مثل سويسرا وبلجيكا فيلما مثيرا بعنوان " شكرا على الشيكولاتة " عام 2001 من إخراج كلود شابرول الذي أظهر الجانب المظلم للطبقة البرجوازية في فيلمه المشوق، وتدور قصة الفيلم حول رئيسة شركة لصناعة الشيكولاتة وتلعب دورها بشكل رائع الممثلة الفرنسية إيزابيل هيوبرت.
وهناك أفلام رائعة تدور حول الشيكولاتة أنتجت في الدول الناطقة باللغة الأسبانية، وربما يكون أشهرها فيلم " مثل الماء للشيكولاتة " من إنتاج عام 1992 وإخراج المكسيكي ألفونسو أراو الذي اقتبس قصة الفيلم من كتاب من تأليف لاورا اسكويفل التي كانت زوجته في ذلك الحين، وهو كتاب مملوء بوصفات إعداد الشيكولاتة.
وفي هذا الفيلم كان فن الطهي والطعام جزءا من استعارة تعني الوحدة والإحساس وكان بطل الفيلم دائما في نقطة الغليان وهي الحرارة المناسبة لصنع الشيكولاتة.
ولقي الفيلم الأسباني " قطعة من الشيكولاتة " من إخراج إيزتول أرامايو عام 2008 اهتماما أقل خاصة بعد الإنتقادات التي وجهها إليه النقاد قائلين أنه شديد الحلاوة.
غير أن النقاد لم يقولوا ذلك عن الفيلم الكوبي " الفراولة والشيكولاتة " من إخراج توماس جويتريز أليا الذي لقي استقبالا جيدا، وقام بدور البطولة فيه خوان كارلوس تابيو وجورج بيروجوريا، ويحكي قصة رجل شيوعي مخلص لأفكاره وفنان مثلي يواجهان عداء النظام الكوبي للمثلية ويعقدان صداقة في هذا الفيلم الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
كما كانت أسماء الأفلام التي تتناول الشيكولاتة مثيرة للمرح مثل فيلم
" التونا والشيكولاتة " من إنتاج 2004 وأداء الممثل والكوميديان الأسباني بابلو كاربونيل، وتناول هذا الفيلم قضية أزمة صيد الأسماك بميناء كاديز الأسباني.
وتركت أفلام الرعب أيضا بصماتها على أفلام الشيكولاتة، ففي فيلم
" الدماء والشيكولاتة " من إخراج كاتيا فون جارنير عام 2007 تعمل فتاة طوال اليوم في مصنع للشيكولاتة ولكنها تتحول إلى ذئب متوحش في الليل وتتجول خلسة عبر غابات بوخارست.
ويمكن أن تكون الشيكولاتة ذات جاذبية كبرى على الشاشة الفضية ولكنها يمكن أن تكون شديدة الحلاوة، وأصاب المخرج والفنان الأمريكي بيلي وايلدر عندما قال إن مخرجي الأفلام ليسوا خيميائيين ولا يستطيعيون تحويل فضلات الدجاج إلى شيكولاتة.


الصفحات
سياسة








